|
نافذة على حدث يقول وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل: إن البنتاغون سيكثف تدريب القوات العراقية لمحاربة ما يسمى بالدولة الإسلامية، وسيبدأ مهمته باستخدام قوات موجودة في العراق حتى يتوافر التمويل لمبادرة أوسع، إذ أنه ربما لم يسمع بالمفاجأة التي فجرها جوزيف دنفورد قائد المارينز في بلاده، والتي قال فيها إن نصف القوات الأميركية دون الاستعداد المطلوب. بين تصريح هاغل وإقرار دنفورد، نرى أن أميركا تلعب على الوقت، ولا يهمها محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، ولن يكون هناك أي مبادرة أخرى أصلاً، لكون الجيش الأميركي يعاني وضعاً صعباً في ظل التحديات الدولية، والاقتطاعات القائمة بموازنته، نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيش أميركا تحت وطأتها، كما بات هذا الجيش تحت مستوى الاستعداد العسكري المطلوب، ولاسيما أن المواجهات في « الشرق الأوسط» ضد «داعش» فاقمت المشكلة، وباتت واشنطن في حيرة من أمرها بعد أن تجاهلت الدور السوري المهم في القضاء على التنظيم الإرهابي، هذا إذا تناسينا أن جميع التنظيمات الإرهابية التي ترتكب الجرائم في المنطقة هي صنيعة أميركية بامتياز، ولا تخرج تلك التنظيمات عن خاطر الاستخبارات في القارة«العظمى» قيد أنملة. فأميركا منذ البداية اتخذت من الضربات الجوية، التي تمثل بأنها تشنها ضد التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، ذريعة للعودة إلى المنطقة من الباب الخلفي، بعد أن غرقت في مستنقع العراق وأُجبرت على الخروج منه بالقوة، ورأت بعودتها عبر تلك الأحجية استعادة لكرامتها التي تمرغت طوال فترة وجودها هناك. |
|