|
دمشق
ولم يخل هذا الموضوع من صعوبات سببت مشاكل في بعض المدارس ولدى الأسر ولاسيما ما يتعلق بكتاب الرياضيات للصف الرابع للحقلة الأولى من التعليم الأساسي، فهناك مدارس وزعت هذا الكتاب من طبعة العام الحالي ومدارس أخرى في نفس المنطقة تم فيها توزيع الكتاب من طبعة العام الماضي والمشكلة ليست في طبعة قديمة أو جديدة وإنما كون الطبعة الجديدة بدا فيها اختلاف واضح عن طبعة العام الماضي سواء في بعض التعديلات أو التصويبات وتسلسل الوحدات الدرسية ما سبب لغطاً عند الطلاب ممن استلموا طبعات قديمة وانتقلوا لمدارس وزعت طبعات جديدة من الكتاب في ظل غياب ملحوظ لدور المعلمين في هذا الأمر وعدم توضيح الاختلاف بين الطبعتين بالشكل المطلوب للطلاب بالرغم من الكثير من الدورات التدريبية التي تتم حول المناهج الجديدة. وحول هذا الموضوع بيّن السيد المثنى خضور مدير التوجيه في وزارة التربية أنه بعد إنجاز المعايير الوطنية للمناهج طبقت الوزارة سلاسل مناهج عالمية تدرس في دول عربية وإقليمية في العلوم والرياضيات لمواكبة التطورات المتسارعة وتم شراء السلاسل من دور نشر للصفوف من الأول حتى الرابع والصفين السابع والعاشر وبعد فترة بدأ تأليف المناهج من قبل الفريق الوطني، ولأن مرحلة التعليم الأساسي إلزامية ومجانية وحرصاً على عدم هدر الكتب يتم توزيع الكتب القديمة المستردة والصالحة للتوزيع، علماً أنه تم التأكيد على مديريات التربية أن يتم توزيع الكتب القديمة في مناطق معينة وألا توزع طبعات قديمة وحديثة مختلفة في نفس المدرسة. كما أن مضمون الكتاب في الطبعتين واحد والمفاهيم هي نفسها وهنا يأتي دور المعلم في إيصال معلومات الطبعتين بالطرق المناسبة للطلاب ممن نقلوا من مدارس لأخرى. ولفت خضور إلى أن الوزارة ستولي اهتمامها بهذه القضية سواء ما سيتم لحظه عبر الندوات الإعلامية على الفضائية التربوية وتوضيحه من قبل المختصين أو ما سيتم تأكيده على الموجهين لتدريب المعلمين أكثر على الحالة الموجودة وشرحها ومن خلال دراسة صيغة مناسبة لتعميم يبين كيفية التعامل معها، مؤكداً أنه لا تأثير سلبياً على الطلاب لأن نسختي الكتاب بُنيت وفقاً للمعايير والمفاهيم في المناهج الجديدة، كما أن الوزارة حريصة على متابعة الدورات التدريبية للمعلمين والمدرسين حول طرائق التدريس لهذه المناهج وتنفذ كل يوم سبت من كل أسبوع. |
|