|
دمشق
مضيفاً: إن قرار إدخالها إنما جاء استكمالاً للتطوير الحاصل في المنظومة التعليمية. جاء ذلك خلال تفقده سير العملية التدريسية لمادة اللغة الروسية في بعض مدارس دمشق أمس يرافقه وفد روسي، حيث التقى بعض مدرسي المادة، واستمع إليهم حول واقع تدريسها، ومقترحاتهم وآرائهم للنهوض بها. وبيّن أن الغاية من إدخالها كمادة تدريسية في المناهج يرتكز على حاجة تربوية أساسية لتوسيع مصادر المعرفة وتنوعها، والتعرف على الآخر والاطلاع على ثقافته وحضارته. وأضاف: نحن في وزارة التربية نقدم خياراً للتلاميذ اعتباراً من الصف السابع لاختيار اللغة الأجنبية الثانية/ روسية أو فرنسية/ ونهدف إلى أن يكون نظامنا التربوي متطوراً، وأن يكون تلاميذنا منفتحين على جميع الثقافات في العالم، وقد شكلت لجنة في وزارة التربية من الخبرات والكفاءات لتأليف كتاب اللغة الروسية، وأعضاء هذه اللجنة هم من الذين يحملون إجازات جامعية أو شهادات عليا في الأدب الروسي، أو في اختصاص تدريس اللغة الروسية للأجانب، وحالياً الكتاب المدرسي في متناول التلاميذ، والوسائل التعليمية موجودة في الشعب الصفية، والقرص المدمج السمعي الذي يحتوي على مضمون الكتاب المقرر كاملاً من نصوص ومحادثات وتمارين أيضاً في متناول المدرسين والتلاميذ، كما تمّ الانتهاء من تسجيل الدروس التعليمية للصف السابع، بالتنسيق مع القناة الفضائية التربوية، وأُعدت الفواصل المناسبة باللغة الروسية لإدراجها بين الدروس التعليمية. وبُـدِئ بعرض تلك الدروس، وستعمل الوزارة على تأمين كل ما يساعد في تعليم اللغة الروسية وفق الإمكانات المتاحة. وحول إدخال اللغة الروسية في المناهج التدريسية أوضح وزير التربية أن الوزارة وضعت خطة لذلك من خلال إدخالها في العام الحالي للصف السابع تجريبياً، وفي العام القادم للصف الثامن، وهكذا حتى يتم الوصول إلى الصف الثالث الثانوي بفرعيه الأدبي والعلمي، وقد وصل عدد التلاميذ الراغبين في تعلم اللغة الروسية في هذا العام إلى /2654/ تلميذاً، وقد تمّ اعتماد /4 - 6/ مدارس في كل محافظة لتدريس اللغة الروسية، وفي محافظة دمشق /10/مدارس، لافتاً إلى افتتاح قسم للغة الروسية في جامعة دمشق. هذا وقد استمع من التلاميذ إلى الأسباب التي دفعتهم لاختيار اللغة الروسية، وواقع المنهاج والصعوبات التي تعترضهم أثناء الدراسة. |
|