|
لندن وذلك بعد الاقتراحات الجديدة التي قدمتها الحكومة البريطانية لقوانين التعامل مع الأشخاص الذين يسافرون إلى سورية والعراق لمنعهم من العودة إلى بلدهم. وبحسب المقترحات الحكومية الجديدة سيكون بإمكان ضابط شرطة كبير مصادرة جواز سفر شخص ما ببساطة لمجرد الاشتباه باحتمال تنفيذه نشاطاً إرهابياً كما يمكن لوزيرة الداخلية وكشرط مسبق لعودة بريطانيين كانوا قد غادروا إلى سورية والعراق مطالبتهم قبول الخضوع للمحاكمة والقيود على تحركاتهم والتنازل عن الحق في الطعن القضائي بالاتهامات الموجهة إليهم بحسب الصحيفة، التي أوضحت أن الاقتراحات الجديدة تمكن السلطات البريطانية من تجنب أي شرط يتعلق بتقديم أدلة كان يمكن تقديمها في أي محاكمة جنائية عادية، معتبرة أن هذه الإجراءات تشكل تنميطاً عنصرياً للأدلة. كما أن الأشخاص المشتبه بهم يواجهون السجن أو حظراً على تجولهم لسنوات، وبالتالي فإن هذا قد يشكل عامل تهديد وردع لهم يمنعهم من العودة إلى بريطانيا ولا يترك أي مخرج لأولئك الذين يغيرون رأيهم، ولا سيما أن بعض الإرهابيين البريطانيين الذين يقاتلون في سورية يشعرون بالخوف والرعب من احتمال تعرضهم للمحاكمة والسجن. الصحيفة بينت أن الأساس القانوني لهذه الاقتراحات خطير أكثر من أي وقت مضى، فالإرهاب بموجبها يشمل الممارسات التي قد تشكل خطراً كبيراً على الممتلكات بأسلوب يهدف إلى التأثير على الحكومة بشأن قضية سياسية في أي مكان في العالم، مشيرة لقضية البريطاني دافيد ميراندا شريك صحفي الغارديان غلين غرينوالد الذي نشر تسريبات إدوارد سنودن بشأن برامج تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية والذي احتجزته السلطات البريطانية في مطار هيثرو في لندن العام الماضي بموجب البند السابع من قانون مكافحة الإرهاب رقم2000. وبحسب الغارديان فإنه ومن هذه القضية بدأ بند المشتبه بهم يشمل أي شخص يفضح أي ممارسات للحكومة في بريطانيا قد تهدد العدالة والديمقراطية، ولذلك فإن الاقتراحات الجديدة لن تساعد في صد هجوم عنيف على البلاد، بل تشكل تهديداً للحقوق الديمقراطية، وبذلك تحولنا إلى دولة بوليسية. صحيفة الـ (ديلي ميل) البريطانية وفي مقال نشرته ذكرت أن كاميرون سيترأس اجتماع لجنة الطوارئ في الحكومة ويطلق عليها اسم لجنة الكوبرا لتقييم التقدم المحرز في مكافحة تنظيم (داعش)، متعهداً بتقديم الإرهابيين إلى القضاء بعد أن ظهرت لقطات فيديو طريقة قتل الرهينة الأميركي بيتر كاسينغ، وأوضحت أن السلطات البريطانية لا تزال تلاحق الإرهابي المتطرف الذي يتحدث بلكنة بريطانية والملقب بـ (الجهادي جون) الذي قام بقطع رؤوس رهائن غربيين في مقاطع الفيديو وقيل إنه أصيب في غارة جوية نفذتها طائرات التحالف في العراق. |
|