|
أنقرة وذلك في خطوة جديدة توضح التقاء المصالح الاستعمارية والتخريبية بين نظام رجب طيب أردوغان والولايات المتحدة التي ابتدعت تسمية المعارضة المعتدلة في محاولة منها لاخفاء حقيقة هؤلاء الإرهابيين وايجاد ذرائع مستمرة لتمويلهم وتسليحهم. وأكد المسؤول في الخارجية التركية لوكالة رويترز أنه من المتوقع أن تبدأ التدريبات في شهر اذار بالتزامن مع برامج مماثلة في الاردن والسعودية موضحا ان الهدف من الاتفاق هو تدريب 15 الف سوري على مدى ثلاث سنوات. وتأكيدا على وحدة الاهداف التي تجمع بين الدول الداعمة للإرهاب في سورية وعلى رأسها الولايات المتحدة وتركيا ومشيخات الخليج كشفت صحيفة حرييت التركية الشهر الماضي أن مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراكا اتفقوا على تدريب الفين من إرهابيي ما يسمى المعارضة المعتدلة في مركز تدريب عسكري تركي ابتداء من كانون الاول. واشار المسؤول التركي إلى انه من المتوقع مجيء عدد محدود من الجنود الاميركيين للمساعدة في التدريبات إلى جانب زملائهم الاتراك لافتا إلى انه من المقرر اجراء التدريبات في قاعدة عسكرية في مدينة كرشهير في وسط تركيا. بدورها اكدت صحيفة حرييت التركية الصادرة أمس في خبر اسندته إلى مصادر دبلوماسية استعداد تركيا للتوقيع على مذكرة التفاهم حول برنامج تدريب وتجهيز الإرهابيين خلال الشهر الجاري على الاراضي التركية. ويكشف اصرار الولايات المتحدة على دعم الإرهابيين الذين تدرجهم في خانة معارضة معتدلة وبشكل لا يدع مجالا للشك زيف الادعاءات الاميركية بخصوص السعي لمكافحة الإرهاب واستمرار السياسة التي طالما انتهجتها الادارات الاميركية المتعاقبة وخاصة الحالية في دعم التنظيمات الإرهابية واستخدامها كأدوات لتنفيذ أجنداتها ومشاريعها في العالم. على صعيد آخر اكد رئيس حزب السعادة التركي مصطفى كمالاك أن أردوغان الذي اعلن نفسه الرئيس المشترك لمشروع الشرق الاوسط الكبير في فترة توليه منصب رئيس الوزراء يعمل لصالح اسرائيل مشيرا إلى ان اسرائيل لم تشعر بالامان منذ انشاء كيانها كما شعرت في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية. ونقل اونال تانيك رئيس تحرير موقع روتا خبر التركي عن الكاتب عبد الرحمن ديليباك المقرب من حكومة أردوغان تأكيده أن حزب العدالة والتنمية تأسس بدعم من اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا كمشروع لتحقيق مصالح واهداف هذه الدول. ويثار الجدل في تركيا اليوم حول العلاقات الدولية التي أقامها رئيس النظام التركي أردوغان قبل ان يبادر بتأسيس حزبه حيث كشف موقع روتا خبر التركي العام الماضي انطلاق أردوغان ورفاقه لتأسيس حزب العدالة والتنمية بدعم من الولايات المتحدة واسرائيل عام 1990 . إلى ذلك أوضح كامالاك في مقابلة مع صحيفة بوجون التركية وفق ما نقل موقع او دا تي في أنه لو وافق رئيس الوزراء التركي الاسبق نجم الدين أربكان على الاقتراحات المتعلقة باسرائيل لما تأسس حزب العدالة والتنمية مبينا ان هذه الاقتراحات الصهيوأمريكية متعلقة بصون أمن اسرائيل ودعم مشروع الشرق الاوسط الكبير مقابل نقل حزبه إلى السلطة وتمويله ومساعدته على تصفية المعارضين له وهو ما رفضه أربكان. وبين كامالاك أن أردوغان وزمرته كانوا يهدفون سابقا إلى اقامة اسرائيل الصغرى عندما قطعوا طريق أربكان فيما يهدفون الان إلى اقامة اسرائيل الكبرى. وفي السياق ذاته أيضا أكد قبطان كارتال نائب رئيس حزب الاتحاد الكبير في كلمة له أمس أنه لو وافق رئيس حزب الاتحاد الكبير السابق محسن يازجي أوغلو الذي لقي حتفه اثر سقوط حوامة كانت تقله على اقتراحات كيان الاحتلال والولايات المتحدة لما كان قد وجد أردوغان و داود أوغلو وحزب العدالة والتنمية على الساحة السياسية. |
|