|
بيروت جددت قوى وطنية لبنانية أمس، دعوتها للتعاون بين الجيشين السوري واللبناني، وبين حكومتي البلدين، لمواجهة الإرهابيين وضربهم في جرود عرسال والبقاع. حيث شدد النائب اللبناني السابق إميل إميل لحود على وجوب التنسيق والتعاون بين سورية ولبنان وخاصة بين الجيشين السوري واللبناني لضرب الإرهاب واستئصال الإرهابيين من جرود عرسال والذين يعتدون على الجيش اللبناني والقرى اللبنانية الآمنة في البقاع. وأكد لحود في بيان له أمس أن الحل الوحيد للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين هو بالتنسيق مع سورية جيشا وحكومة موضحا أن الجيش العربي السوري يقف بالمرصاد لتحركات الإرهابيين في جرود عرسال وعلى الجيش اللبناني التنسيق معه لرصد تحركات الإرهابيين وضربهم. الأمر ذاته حول ضرورة التعاون بين الجيشين السوري واللبناني لطرد الإرهابيين من الحدود اللبنانية السورية أكد عليه مجدداً أيضاً النائب اللبناني عاصم قانصوه والذي أوضح في تصريح له أمس ان إغلاق المداخل إلى عرسال أمر مهم جدا ضمن الخطوات الواجب اتخاذها للقضاء على الإرهابيين كليا في هذه المنطقة داعياً إلى حل مشكلة العسكريين اللبنانيين المخطوفين باسرع وقت وان تقوم الحكومة اللبنانية باعتماد الأساليب الممكنة لتحرير العسكريين المختطفين معتبراً أن أي حوار يجب أن يتناول كيفية مواجهة الإرهاب ودعا لفك مسالة انتخاب رئيس جديد للبنان من ارتباطاتها بالملفات الإقليمية والدولية. من جهة أخرى انتقد الكاتب والصحفي اللبناني طلال سلمان التصريحات الاستفزازية والعنصرية التي يطلقها بعض المسؤولين اللبنانيين حيال المهجرين السوريين مؤكدا أن سورية استقبلت أعدادا هائلة من النازحين اللبنانيين خلال الحروب التي شهدها لبنان في الماضي. وبين سلمان في افتتاحية صحيفة السفير تحت عنوان (ليصمت العنصريون.. فأفضال السوريين لا تنسى)..أننا نعرف أن أثقال المأساة السورية أعظم من أن ينهض بها لبنان، ولكنه قادر بالتأكيد على تحمل بعض جوانبها وبالدرجة الأولى من اضطرتهم ظروف الحرب المفتوحة على سورية إلى ترك ديارهم ومنازلهم فيها ومصادر رزقهم. وقال سلمان ليست العنصرية طارئة على اللبنانيين أو أنها قد نبتت فجأة في أرض وطن الأرز موضحاً ان العنصرية ركيزة أساسية من ركائز السيادة والقرار الحر في لبنان لكنها لا توجه ضد الخواجات ومنهم الأمريكي والبريطاني والفرنسي فهؤلاء يحظون بالاهتمام وربما بالتكريم وتقدم لهم التسهيلات كافة أما العربي فبحسب أرصدته في المصارف أو بحسب موقعه في مجتمعه داعياً الحكومة اللبنانية إلى ضبط الحدود أمنيا واعتماد النأي بالنفس سياسيا خاتماً مقاله بالقول ليصمت العنصريون الذين يسيئون إلى كرامة اللبنانيين قبل أن يسيئوا إلى كرامة السوريين الذين يظلون إخوة وشركاء مصير حتى وهم يرزحون تحت أثقال محنتهم الدموية القاسية. من ناحيته أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أن قوى الإرهاب والتطرف والعدو الاسرائيلي وجهان لعملة سوداء واحدة وقال ان المواطنين الذين عانوا من وحشية الاحتلال والإرهاب الصهيونيين على مدى 30 عاما سيتصدون للخطر الذي تمثله التنظيمات الإرهابية المتطرفة. |
|