|
دمشق ناقش المشاركون في الملتقى العلمائي الإسلامي الحادي عشر الذي يقيمه مكتب الإمام الخامنئي في مكتبة الأسد بدمشق أثر الاختلاف في ظاهرة التكفير وأسباب وأساليب الغزو التكفيري والتطرف الديني وطرق علاجه.
كما أكدوا على الضوابط الموضوعية لفهم النص الديني ودوره في معالجة التطرف الفكري ودور العلماء في صيانة المعاهد الدينية وأساليب تحصين المناهج وعقلنة الحوار إضافة لدور الحركة الصهيونية في تأسيس التطرف الديني ودور التطرف في تغييب القضية الفلسطينية. وبين وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أهمية الملتقى لجهة البحث في شؤون الحرب التكفيرية على سورية والإسلام والمقاومة وقال (نحن في سورية نعتز بديننا وعروبتنا وإسلامنا ومقاومتنا ومهما حاولوا لن يفلحوا في كسر إرادتنا في المقاومة والثبات والصمود في وجه المؤامرة الصهيونية الأميركية.. سنبقى داعمين للمقاومة وسيبقى الجيش العربي السوري حصناً يدافع عن الإسلام والعروبة والوطن. وأشر الوزير السيد إلى أن الإسلام دين توحيد الكلمة لا تفريق الأمة وتمزيقها كما يفعل الإرهابيون أصحاب الفكر التكفيري من خوارج هذا العصر داعياً علماء الدين الإسلامي إلى نشر حقيقة الإسلام الصحيح في مواجهة محاولات تحريفه من الوهابيين التكفيريين. ورأى أنه لا يوجد إسلام متطرف ووسطي ومعتدل كما يروج أصحاب الفكر الداعشي الذي استولدته الولايات المتحدة الأميركية وأعداء الإسلام والعروبة بل هو إسلام واحد صحيح يواجه اليوم حرباً تكفيرية إجرامية صهيونية على سورية والإسلام والمقاومة. ولفت السيد مجتبى الحسيني ممثل الإمام الخامنئي في سورية إلى دور العلماء في مواجهة الأزمة التي تعاني منها سورية والمنطقة والبلاد العربية والإسلامية عبر مواجهة الفكر الإرهابي التكفيري بالفكر الإسلامي الصحيح مشيراً إلى ما يقوم به الاستكبار العالمي وربيبته إسرائيل من محاولات لتمزيق صفوف الأمة وزرع بذور الفرقة بين أبنائها مشدداً على أهمية جمع كلمة الأمة. بدوره دعا رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك العلماء لتحمل مسؤولياتهم برفع الجهل وإزالة مستنقعاته بالدعوة الصادقة وإزالة العوائق بين الإنسان وأخيه مؤكداً الحاجة إلى وحدة وتقارب وبذل الجهود من أجل الحوار السياسي بين السوريين للخروج من الحرب والدمار وانتصار سورية موحدة بقيادتها ونظامها وشعبها مؤكداً ضرورة حمل الأقلام إلى جانب المقاومة من أجل أن ينتصر الإسلام معتبراً (أن دمشق عاصمة المقاومة والصبر والصمود). وأوضح الشيخ محمد علي جزائري إمام جمعة الأهواز في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الجرائم الوحشية التي يرتكبها المتطرفون باسم الدين تشمئز منها النفوس متسائلاً عن السبب في عدول بعض المسلمين عن الطريقة التي سلكها رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام في بناء الأمة الواحدة. وأشار إلى أن طريق الخلاف بين المسلمين يبعث على تأسيس قنوات لزرع بذور الفتنة وتمزيق الصفوف مؤكداً ضرورة توحيد الصفوف لمقاتلة الأعداء الذين أوجدوا جبهات وصرفوا الأموال في محاولة لتخريب سورية والعراق. |
|