|
على الملأ لو كانت كذلك فعلاً حسب ادعاءات الحاقدين على سورية لكانت فرضت منذ بداية الأزمة في سورية...!! أما السبب في عدم (فرضها) في البداية فكانت مقصودة من قبل هؤلاء الساسة (الجاهليين) بهدف تسهيل تهريب السلاح والإرهابيين إلى سورية... وتسهيل تنقل الإرهابيين بكل راحة..!! للذي لا يعرف أو أنه يحاول حجب نور الشمس بإصبعه... فقد فتحت الحدود الشرعية وغير الشرعية منذ بداية الأزمة لكافة المجموعات الإرهابية المتسللة إلى سورية تحت شعار (ضحايا) وقدمت لهم مراكز الإيواء وخدمات الاستشفاء ومراكز التدريب ومستودعات الأسلحة وغرف عمليات إعلامية... حينها لم يكن هناك شيء اسمه سيادة لبنان...!! ومع انكشاف المزاج الشعبي وما شهدته السفارة السورية في لبنان من ازدحام منقطع النظير في الانتخابات الرئاسية جعل الساسة الحاقدين الوهابيين المرتبطين بمملكة النفط يتحسسون الرؤوس ويعيدون الحسابات... ومن حينها بدأت المقدمات والحملات الإعلامية الموجهة لاتخاذ هكذا قرار...!! وفعلاً اتخذ وطبق منذ يومين...!! هؤلاء تناسوا أن سورية لا تحاصر سواء بتأشيرة دخول أو بالاقتصاد أو بالسياسة... هؤلاء تناسوا أيضاً أن من يحاصر سورية إنما يحاصر نفسه...!! حقدهم الأعمى على سورية جعلهم يسيرون على غير هدىً أمام انتصارات جيش مدعوم من شعب مقاوم... هذا الشعب هو نفسه من حضن مئات الآلاف من اللبنانيين على مرِّ الأزمات التي مرَّ بها لبنان... هو نفسه حضن الفلسطينيين والعراقيين والكويتيين... هذا الشعب فتح أبواب منازله لإخوتهم العرب أمام أزمات تعرضوا لها... هو نفسه الشعب الذي يحاول بعض الحاقدين الوهابيين إذلاله... لكن هيهات....... من هنا وجب على الحكومة السورية أن تعامل هؤلاء بالمثل وتغلق الحدود ذهاباً وإياباً علَّ هؤلاء الوهابيين (الجدد) يتحسسون الرؤوس ويعيدون الحسابات... فسورية كانت ولا زالت وستبقى بيت (العرب) الأول رغم الجراح التي أصابتها منهم... ولكن لا مانع رغم ذلك من (شدة أذن) تماماً كما يفعل الأستاذ مع تلميذه المشاغب.. هنا الهدف ليس الانتقام... بل التنبيه... لماذا؟! لأن الأستاذ يبقى استاذاً... والتلميذ يبقى تلميذاً... كما الكبير يبقى كبيراً... والصغير يبقى كذلك..!! |
|