|
ملحق ثقافي إن في الأرض سواقي كُن حليماً٠٠ كن حكيماً لا تكن من قومِ عادِ لا تكن فظاً غليظاً عندها تكسب ودادي رُبَ يومٍ ضاع مني لم يكنْ. يومَ البعادِ ذُقتُ مراً.. عشتُ غلاً منكَ في يومِ التلاقي لا يهمُ إن كان غدراً كلُ ما منكَ ألاقي لم أرَ سبباً.. وعذراً يمحو ما في القلبِ باقي كنتُ حباً.. كنتُ صدقاً سرتُ في دربِ الوفاءِ لم تكن يوماً صديقاً لم تقفْ يوماً جواري أمشي في الأرضِ وحيداً كلُ ما في الدنيا فاني وعزائي منها صبراً حُلوُهُ مُرّ المذاقِ **
أيها الجاهلُ قُلْ لي ماذا تبغي من عِدائي لا تَقلْ اللهُ أكبر إنها فوقَ الأعادي ستقولُ عني يوماً في الورى أحلى الكلامِ ** أيها الشاعرُ مهلاً عُدْ إلى معنى الصوابِ قد أخذتَ مني أكثرْ مما أعطيتَ القوافي إنّ خُسرانَكَ أكبر من كُنوزٍ و لآلي لا أُغالي.. لا أُبالي إنْ أخذتم كلَ غالي إنما الغالي رفيقٌ مُؤنسٌ وقتَ الشدادي ** لا تلمني إنْ قُلتُ فيكَ خابَ ظني والأماني هل نسيتَ يا بْنَ أدم كمْ شقيتَ في البراري باحثاً عني لجوجاً في الجبالِ والقفاري حتى التقينا صدفةً فوقَ أمواجِ البحارِ وشفيتُ فيها سُقمكَ رُغمَ أهاتِ العبادِ كمْ تمنّوا لو كان صدُكَ منذُ أيامٍ خوالي وهبوبُ الريحِ هبتْ حولنا مع سُويعاتِ اللقاءِ فَانكفأنا نتوارى خَلفَ أوهامِ البقاءِ ** أنتَ يا قلبي المعذبْ جُرحُكَ ما كنتَ سالي تذكرُ الماضي وتغضبْ من صقيعِ الذكرياتِ أيها القلبُ تعلّم كيفَ تسمو وتداوي تهرُبُ الساعاتُ سراً هل دنا وقتُ الفراقِ أنتَ يا غافلْ تأمّل كيفَ ضيّعتَ الليالي تعبرُ الدنيا وترحل دونَ دمعٍ أو سلامِ |
|