|
ملحق ثقافي لأخبرَ عينيك ما سرُّ لونهما الأزرق ما سرُّ ذلك الهدبِ الناعسِ المعتقِ خمراً المرشوشِ عطراً الطافحِ حدّ الثمالة سكوناً وسلاماً وعطفاً **
أعطني الأمان لأرسمَ على وجنتيك الشمسَ لأخفي في خديك القمرَ وأحملك معي ندبةً منسيةً على كتفي الأيسر ألمسها كلما اشتقتُ إلى عهدِ الطفولةِ ذاك المرتع القصي يوم كنتُ، وكنا وكان الزمانُ أجمل ** أعطني الأمان كي أصحبك معي في سِفرِ ترحالي وجهاً عصياً على النسيان أنشودةَ حبٍ أدندنها صلاةَ أمي ترافقني يدَ أبي تمسح جبيني كل صباح ** أعطني الأمان لأخبرَ السماءَ عنك لأزرعك فرحاً في زغاريدِ النساء وأوشي بحروفِ اسمك وجهَ الدنيا وأغرسَك في قلوبِ العشاق حباً ووفاء ** أعطني الأمان لأخبرَ عينيك عني وأهمسَ لهما بكل صخبِ الأرض أني مذ رأيتهما سقطت عن قلبي قسوتُه وأصبح من رعيتهما أعطني الأمان |
|