|
وكالات - الثورة أن اليد القذرة للاستخبارات الامريكية وراء العنف الذي غلف الاحتجاجات في هونغ كونغ، وتأتي هذه التصريحات في وقت اصطف فيه الناخبون في هونغ كونغ بالمئات عند بعض مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية أمس، في انتخابات يرى مراقبون فيها مقياسا مهما لمستوى الدعم الذي تحظى به إدارة رئيسة هونغ كونغ التنفيذية كاري لام التي تتعرض لضغوط بعد أشهر من احتجاجات مسيسة يقوم بها المتظاهرون بأعمال حرق وبلطجة وإيذاء للمواطنين. وفي هذا الإطار شن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، هجوما حادا على الولايات المتحدة وسياساتها تجاه بلاده، واصفا إياها بأنها أكبر عامل لعدم الاستقرار في العالم. وشدد وانغ أثناء لقاء عقده أول أمس مع نظيره الهولندي ستيف بلوك على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين المنعقد في مدينة ناغويا اليابانية، على أن بعض السياسيين الأمريكيين يشوهون سمعة الصين في مختلف أنحاء العالم دون تقديم أي أدلة تثبت مزاعمهم. واتهم عميد الدبلوماسية الصينية هؤلاء السياسيين الأمريكيين باستغلال أدوات السياسة المتاحة لدولتهم بغية الحد من المصالح المشروعة للشركات الصينية وبتوجيه اتهامات باطلة إلى هذه الشركات، معتبرا ذلك عملا بلطجيا. كما ندد الوزير الصيني بالسياسات الأمريكية تجاه أزمة هونغ كونغ، محملا الولايات المتحدة المسؤولة عن استغلال قانونها المحلي للتدخل بشكل صارم في شؤون الصين الداخلية في محاولة للإضرار بنموذج دولة واحدة- نظامان اثنان ونسف استقرار وازدهار المدينة. وتابع الولايات المتحدة متورطة على نطاق واسع في الخطوات أحادية الجانب والحمائية، وتضر بالتعددية والنظام التجاري متعدد الأطراف، وقد تحولت إلى أكبر عامل لعدم الاستقرار على مستوى العالم. في السياق ذاته اكد المحلل السياسي الامريكي ستيفن ليندمان ان اليد القذرة للاستخبارات الامريكية وراء العنف الذي غلف الاحتجاجات في هونغ كونغ وتسعى الى نشره في كل انحاء المدينة الصينية التي تتمتع بالحكم الذاتي . وقال ليندمان في مقابلة اجرتها قناة (برس تي في) إن بيان وزارة الخارجية الصينية وجه النقد إلى أن ما يحدث في هونغ كونغ كان مدبرا بأيدي قذرة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ سي أي إيه بشأن العنف. واضاف أن المخاوف لدى الصين والقلق الذي لدي هو أن الولايات المتحدة قد تتجاوز في تأجيج العنف ، ويمكن أن يحدث شيء لا أعتقد أن أي من الطرفين يريده وهو فكرة الحرب بين هاتين القوتين العظميين. وتابع أن الصين سمت مرارا وتكرارا الولايات المتحدة وبريطانيا بالقوة الاستعمارية الاخرى السابقة في هونغ كونغ باعتبارهما المستفزين الرئيسيين للمتظاهرين من خلال بيانات الدعم. هذا في حين اصطف الناخبون في هونغ كونغ بالمئات عند بعض مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية في وقت مبكر أمس، خشية وقف التصويت في حال تجدد الاضطرابات. ويرى كثيرون في هذه الانتخابات مقياسا مهما لمستوى الدعم الذي تحظى به إدارة رئيسة هونغ كونغ التنفيذية كاري لام التي تتعرض لضغوط بعد أشهر من احتجاجات تشوبها مظاهر عنف من قبل المتظاهرين والسلطة. |
|