|
وكالات-الثورة وأشارت في بيان لها أمس إلى أنها تنظر بخطورة بالغة للمخططات التهويدية التي تنفذها سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة بما فيها عصابات المستوطنين الصهاينة ضد البلدة القديمة في مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على وجه الخصوص بما في ذلك الدعوات والحملات المتصاعدة التي تطلقها المنظمات الاستيطانية ومتزعمو المستوطنين للمطالبة العلنية والمفضوحة بالاستيلاء على المزيد من الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة وتهجيرالفلسطينيين عنوة منها خاصة تلك الدعوات التحريضية التي تستهدف سوق الخضار وتوسيع الحي الصهيوني في البلدة القديمة والمحاولات المستمرة لتغيير محيط الحرم الإبراهيمي وفرض واقع جديد عليه بحجج وذرائع مختلفة، هذا بالإضافة إلى عديد من الشعارات العنصرية والفتاوى من الحاخامات الصهاينة التي تشجع المستوطنين الصهاينة على تعميق استيطانهم غير الشرعي في البلدة القديمة في الخليل. واعتبرت الخارجية ان ما حدث بالأمس من استباحة واسعة للبلدة القديمة في الخليل من قبل آلاف المستوطنين الصهاينة والعربدة فيها بحماية قوات الاحتلال بمثابة ترجمة لهذه المخططات التهويدية حيث أقدموا على ممارسة أبشع الاعتداءات ضد الفلسطينيين وفرضوا عليهم منع التجول وأغلقوا محالهم التجارية، موضحة أن الأسر الفلسطينية التي بقيت في منازلها لم تسلم من اعتداءات المستوطنين وحجارتهم التي أدت إلى إصابة أكثر من 20 فلسطينيا بينهم رضيع وألحقت اضرارا بعديد المنازل الفلسطينية هذا إضافة إلى قيام قوات الاحتلال بإطلاق القنابل الغازية ورش غاز الفلفل عليهم. وأدانت الخارجية الفلسطينية مخططات الاحتلال ضد البلدة القديمة في الخليل وغيرها من الأماكن الدينية والتاريخية والأثرية وحذرت من مغبة الصمت الدولي على هذا الهجوم الاستيطاني على قلب مدينة الخليل والتعامل معه كأمر اعتيادي يتكرر باستمرار من دون التوقف أمام نتائجه وتداعياته الخطيرة. في الأثناء اكدت مصادر فلسطينية اصابة عشرات الفلسطينيين والطلبة امس بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل جراء اطلاق قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط مجمع المدارس وحاجز أبو الريش العسكري في المنطقة الجنوبية من الخليل. من جهة اخرى كشفت وسائل اعلام الاحتلال النقاب عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيودا جديدة على دخول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية الواقعة في ما تسمى منطقة «التماس» التي تقع بين جدار الفصل العنصري والاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وقالت صحيفة «هآرتس» الصهيونية إن دخول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية والواقعة بين الجدار الفاصل وواراضي الداخل الفلسطيني المحتل بات متعلقا بنوع المزروعات. وأشارت إلى أن ما تسمى «الإدارة المدنية» التابعة لجيش الاحتلال، كانت تصدر تصاريح تسمح بدخول الفلسطينيين إلى الأراضي التي يملكونها، لكنها نشرت مؤخرا تعليمات تقضي بتقليص ذلك، وأصبحت تحدد التصاريح الجديدة عدد المرات التي يدخل فيها الفلسطينيون إلى أراضيهم. وأفادت بأنه بموجب التعليمات للعام 2019 الحالي، قررت سلطات الاحتلال السماح بعدد المرات التي يدخل فيها الفلسطينيون إلى أراضيهم وفقًا لنوع المزروعات فيها. وبينت: «يسمح لمزارعي الزيتون والبصل بالدخول لأراضيهم 40 مرة في السنة، ولمزارعي التين 50 مرة، ولمزارعي البندورة والتوت الأرضي بالدخول 220 مرة، كما أن مساحة الأرض ستؤخذ بالحسبان من أجل تحديد عدد مرات الدخول المسموح بها». ووفقًا للصحيفة،الصهيونية تبلغ مساحة الأراضي في «منطقة التماس» 140 ألف دونم، وغالبيتها أراضٍ زراعية، لافتة إلى أنه لا تتوفر لدى أصحابها إمكانية الوصول إليها بشكل متواصل. وكان الاحتلال تعهد لدى بناء جدار الفصل العنصري، في العام 2002، بأنه سيسمح للفلسطينيين بعد حصولهم على تصاريح بالوصول إلى أراضيهم في هذه المنطقة، وأقام بوابات لهذا الغرض يتم فتحها في أوقات محددة. يشار إلى أن معطيات من مصادر صهيونية تم الكشف عنها أشارت إلى أن سلطات الاحتلال رفضت 72% من طلبات المزارعين الفلسطينيين بالدخول إلى أراضيهم في «منطقة التماس» في العام الماضي 2018. وعلى صعيد ثان دعت فصائل المقاومة الفلسطينية كوادرها من ابناء الشعب الفلسطيني الى المشاركة في الفعاليات التي ستنطلق خلال الاسبوع الجاري للتعبير عن رفض الفلسطينيين لكافة المخططات الصهيوامريكية وتنديدا بالقرارات الامريكية بحق الشعب الفلسطيني وأخرها اعتبار المستوطنات شرعية وغير مخالفة للقانون الدولي. ميدانيا :جدد عشرات المستوطنين الصهاينة اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال وأفادت مصادر فلسطينية ان 190 مستوطنا صهيونيا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت آمر شمال الخليل بالضفة الغربية وحسبما اوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الظهر جنوب البلدة وأطلقت الرصاص على الفلسطيني ما أدى إلى إصابته بجروح نقل على إثرها إلى مستشفى الخليل لتلقي العلاج المناسب. وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم في مدنهم وقراهم وشن حملات الاعتقال اليومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها. وفي السياق ذاته أطلقت قوات الاحتلال صباح امس النار تجاه الصيادين ومراكبهم شمال مدينة غزة وقبالة بحر السودانية من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. |
|