|
اقتصاد وأضاف أن هذه التقنية للمكافحة هي الأحدث من نوعها في العالم يضاف إلى ذلك دورها في خلق توازن طبيعي بين النباتات والكائنات الحية الأخرى وبينها وبين الإنسان من جهة أخرى مما يوفر انسجاماً وتوازناً بيئياً، والقضاء على الآفات الزراعية التي تهاجم النباتات وتؤذي المحاصيل وتخفض إنتاجيتها. وأكد أن المكافحة الحيوية هي من ضمن المبادئ الأساسية للمنظمة الدولية للمكافحة الحيوية والتي يتم فيها استخدام الكائنات الحية أو المفترسات أو منتجاتها لمنع أو تخفيف الخسائر أو الأضرار الناتجة عن الكائنات الحية الضارة، أو التقليل من أعداد الآفة عن الحد الذي يسبب ضرراً اقتصادياً بالمحاصيل الزراعية، مشيراً أن من ميزات المكافحة الحيوية أنها طريقة اقتصادية في مكافحة الآفات الضارة وخاصة عند حسابها على المدى الطويل، حيث تزداد فعاليتها مع مرور الزمن وخاصة على الأشجار والنباتات المعمرة لأنها طريقة ذاتية التكاثر بعكس المبيدات الكيميائية التقليدية التي تنخفض فعاليتها مع الزمن فضلاً عن استخدامها الذي يؤدي بدوره لأضرار بالقيمة النوعية للمحاصيل الزراعية، ناهيك عن أن استخدام طرق الوقاية الحيوية الطبيعية يوفر على خزينة الدولة ما يزيد على 300 ألف دولار سنوياً كانت ترصد وتصرف في شراء المبيدات غير الكيماوية، موضحاً أن استخدام الكائنات الحية المناسبة آمنة بيئياً واقتصادياً لجهة الإقبال عليها وبشكل كبير في كافة الأسواق العالمية، مبيناً أن هذه التقنية تعتمد على إدخال الأعداء الحيوية الطبيعية من مناطق أخرى واستيطانها في البيئة المراد مكافحة الآفة بها وهي من أنجح الطرق، حيث تسمى هذه الطريقة بإكثار العدو الطبيعي وإطلاقه أو رشه على المحصول وتكرار ذلك حتى يتسبب في خفض أعداد الآفات الممرضة دون الاضطرار نتيجة استعمال أي مبيدات لأنها ستكون بديلاً طبيعياً وآمناً عنها. وأشار المشرف أن عملية إكثار تلك الأعداء تتم في مخابر ومعامل المديرية حيث يتم حماية وتنمية قدرات وفعاليات الأعداء الطبيعية المحلية من خلال تغيير بعض العمليات الزراعية أو التركيبية المحصولية أو الاقتصادية باستخدام مبيدات اختيارية عند الضرورة وبذلك تنمو أعداد هذه الأعداء الطبيعية المحلية وتحدث أثراً اقتصادياً في مقاومة الآفة المعنية، مشيراً أن العمل جار حالياً بالتزامن مع إنتاج الأعداء الحيوية للحمضيات على إنتاج 6 أعداء حيوية جديدة للخضار بمختلف أنواعها. |
|