|
ثقافة
فكانت البداية مع الشاعر وائل الحميد الذي نثر مشاعر شوقه وحنينه لأرض الشام حين عودته إليها, مصوراً لهفته لأن تطأ قدماه هذه الأرض فيشتم عبيرها, واصفاً عشقه الأبدي بكلمات رقيقة وصور جمالية بقصيدة نأتي على بعض ما جاء فيها: شآم جئتم والأحبار تلتهب وخمرة الحب في الأقلام تنسكب قلبي الشآم التي حنت لكم زمنا وفي الفؤاد يطوف الحب والأدب فالحرف في بردى سألت مواجعه كذاك من مجدك الشعر ينسكب أشعل فتيل الحب قلب الشاعر مازن محملجي, وتملك جنبات روحه, فرسم لوحة شوقه لمحبوبته وقد لمس فيها جمال الروح ونقاء القلب ورقة المشاعر حتى باتت مسكن الروح الحائرة في قصيدته (إليها تهفو القلوب) نذكر منها: في هواها ياصاحبي لاتلمني وعن السّر في الهوى لاتسلني لو تراها أغنت فؤادك لطفاً وأنا لم أجد سوى اللطف يغني ألقت الشاعرة الدكتورة أسيل مصطفى قصيدة غنائية امتازت بالتجديد, خرجت فيها عن الشعر العمودي, فأبدعت من فيض وجدان الأنثى, و رهافة إحساسها, واصفة الطبيعة بوقفة تأملية حالمة في (رباعيات حالمة): أيّ سحر عبقري في بلادي في الرّوابي قد تجلى والوهاد حسنه أنغام عشق في فؤادي فأنا في جنة الخلد أنادي أيّها الزهر الذي يزهو نديّا ساكباً في الأفق عطراً سرمديّا حل الشاعر زياد المغربي ضيف شرف فلم يبخل على الآذان بما يطربها فألقى شعراً غزلياً لامس وجدان سامعيه بما حمل فيه مشاعر رقيقة عكست مكنونات الفؤاد وما ألمّ به من عشق في قصيدته (روعة أنتِ): هل فتون الخيال في ناظريا سئمت خاطري فطارت إليّا أم رحيق الجمال مازج كأسي فسرى بين جناحي حميا أشرقت إذ أنا سحابة هم بضةٌ من زنابق الحب ريّا أثملت مهجتي فلست بدار زارني السعد الشوق؟أم غدوت شقيا؟ |
|