|
تدمر بتدمر اطلاق الاتفاقية في ورشة عمل حول السياحة الثقافية وإدارة المواقع الأثرية ضمن المشروع المتكامل لمدينة تدمر. وفي الورشة التي أقامتها وزارتا السياحة والثقافة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي وهو الحصة الممولة لمشروع السياحة الثقافية أكد الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة اهتمام السياحة وحرصها على استدامة الآثار بما يمتن السياحة المستدامة. وأضاف نحن بهذا الحرص والاهتمام نزيل أي تخوف من شركائنا المشرفين على قطاع الآثار في سورية أو أي جهة دولية. وبين آغة القلعة أن أهمية الاتفاقية تكمن بأنها تعيد صياغة العلاقة بين السياحة والاثار وتضع لها آلياتها الواضحة ولا تمس بصلاحيات المديرية العامة للآثاروالمتاحف بالحفاظ على التراث الحضاري في سورية. وانطلاقاً من ذلك يقول وزير السياحة ..تم تحديد نقاط التقاطع لعمل السياحة والاثار ففي الاستثمار السياحي اتفق على توجيه التنقيب للمواقع الاثرية الجديدة بما يحقق أولويات الاستثمار السياحي وتحديد الحرم للمواقع الاثرية من قبل الآثار من دون تدخل السياحة ولكن أيضاً حسب أولويات الاستثمار. وفيما يخص جودة الخدمة السياحية يبرز هنا أهمية موضوع مخططات الادارة السياحية للموقع وهذا من أهم المضامين التي أوضحت بالاتفاقية كذلك حددت آليات تحسين العرض بالمتاحف وآليات تنويع العرض السياحي بالمواقع الاثرية وتطبيق نظام استثمار خاص ضمن المواقع الاثرية يشتمل على اقامة نشاطات سياحية وعروض صوت وضوء وحددت ايضاً آليات التسويق والترويج للآثار بنشاطات مشتركة وتوفير المعلومات اللازمة للتسويق ووضع أوليات التدريب والتأهيل للاطر العاملة بالمواقع لتحسين عرض المعلومات. ولفت آغة القلعة إلى ان الاتفاقية حددت 20 موقعاً اثرياً سيتم التركيز عليها وقد رصدت الحكومة الميزانيات المالية اللازمة لها ووضعت ضمن ميزانية السياحة. وأعلن آغة القلعة ان الاسابيع القادمة ستشهد توقيع اتفاقية مع احد المستثمرين لاقامة قرية سياحية على مساحة 250 ألف م2 تتضمن كل التسهيلات لإقامة النشاطات السياحية. كما تحضر السياحة لعقد ثلاثة منتديات خاصة بالاستثمار السياحي التنموي في مواقع تدمر وبصرى وادلب وذلك خلال العام الحالي ومنتدى رابع سيعقد في دير الزور وتسليط الضوء على منطقة ماري. صيانة الارث الحضاري من جانبه أكد السيد فرانسيسكو باندرني مدير مركز الارث الحضاري العالمي /اليونيسكو/ ان عملية الترويج للارث الحضاري تعد من الاهداف الرئيسية لليونيسكو والاتحاد الاوروبي وتم بهذا المجال إعداد طاقم عمل لزيادة الوعي السياحي وإظهار المواقع الاثرية وصيانة هذا الارث. واشار للتطور السريع للسياحة كما ونوعاً حيث من المتوقع خلال 15 عاماً تضاعف أعداد السواح ليصل إلى 1,2 مليار سائح بالعام على أمل ان يأتي جزء كبير منهم لتدمر غير انه لا يمكن ان نتوقع ذلك واعتبر ان مواقع الارث الحضاري رأس المال الذي يجب إدارته بحكمة والحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة. خطوة عملية المهندس إياد غزال محافظ حمص بين ان عناوين مثل استراتيجية حماية التراث وإدارة المواقع الاثرية والترويج والتوظيف لها طرحت باجتماعات عديدة منذ سنوات غير انها كانت دائماً تفتقر للخطة الفاعلة على ارض الواقع لذلك أرى بهذه الورشة خطوة عملية وحقيقية للانطلاق بهذه الخطة ولا سيما أنها دعمت باتفاقية تنظم العمل بين السياحة والثقافة. التكامل والتعاون بالادارة لتحقيق المبادئ العامة لادارة المواقع الاثرية لابد كما يوضح الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف أهمية التكامل والتعاون بين مختلف الجهات المحلية والعربية والدولية لان التراث للجميع ولابد من تحفيز المجتمع المحلي وتكامل السياسات والمهام الدولية لادارة المواقع ونشر مبادئ حماية التراث بين الناس والمجتمع. احترام أصالة المواقع تحدث السيد جان لوي ماسي دكتوراه بالتاريخ أمين عام الارث الحضاري في فرنسا عن دورة إدارة المواقع ا0لأثرية مشيراً للعلاقة التي تربط الاثاري والمعماري والعامل في مجال السياحة حيث حصلت معاناة في فرنسا من هذه العلاقة. وتوجد مشكلة مشابهة لذلك في سورية بين الجهات الخاصة والسلطات الحكومية ولفت لاهمية حماية المواقع الأثرية من الزائرين العشوائيين واحترام أصالة أي موقع خلال عملية الترميم. منهجية إعداد الوثيقة من جانبه بين السيد فاليري باتان رئيس الفريق المنظم لوثيقة إدارة الموقع الحضاري قال: ان برنامج السياحة الثقافية الممول من الاتحاد الاوروبي بدأ العمل فيه عام 2002 ويتضمن نشاطات الترويج والتسويق واعداد فيلم خاص عن سورية ومجموعة من الوثائق وعمليات تدريب على إدارة مواقع التراث العالمي. وأوضح ان فريق خبراء اليونيسكو قام بإعداد وثيقة خاصة بادارة مواقع التراث العالمي يوجهه للمسؤولين بالثقافة والسياحة والعاملين في إدارة المواقع وتنميتها وهذه الورشة تناقش الوثيقة المعدة من اليونيسكو ليحصل على ملاحظات عليها بهدف الوصول لتنفيذها مشيراً إلى ان الوثيقة ستقدم بالنهاية كدليل عمل يبين المفاهيم والمبادئ الاساسية في ادارة المواقع لتطبق في دول مختلفة في عملية إدارة مواقع الارث الحضاري. |
|