|
دير الزور في الاجتماع الذي عقد أمس في دار الحكومة برئاسة السيد محافظ دير الزور لمناقشة مشروع خطة عمل محو الامية في المحافظة لعام ,2007عاد الهتاف مجدداً بين المجتمعين وعلى طاولة مستديرة غير التي اعتادوا عليها مسبقاً,ولكن بحماس جديد غابت عنه الرؤى الواضحة في كيفية تحديد المشكلة وبالتالي كيفية علاجها,وغابت عنه أيضاً النيات الوطنية الصادقة في كيفية توظيف الامكانات المادية التي تقدمها الدولة للقضاء على هذا المرض المزمن أو الحد منه... ويتضح أن مذكرة مشروع خطة العمل التي قدمت في الاجتماع جاءت مسلوقة فلم تشر إلى اساليب أو آليات عمل يمكن اتباعها من قبل الجهات التي تشارك في هذا المشروع,سوى انها ابرزت ارقاماً قد تكون طموحة على الورق,أما عملياً فقد يحتاج اي رقم من الارقام إلى اكثر من ايضاح أو تفسير,فعندما نقول ان المشروع يخص تعليم الكبار فمن المفترض ان نحدد من هم الكبار?! وعندما نقول ان هناك حوالي 186 ألف أمي في المحافظة,كان علينا ان نحدد المناطق التي تتمركز فيها الامية?!! وعندما نطالب الجهات المشاركة في المشروع بتفعيل عملها في هذا الجانب,من الواجب ان نحدد آليات العمل المتبعة?!! والاهم من ذلك كله عندما نصل إلى هذا الرقم المرعب لتعداد الاميين في المحافظة,علينا ان نقف عند الاسباب التي ساهمت في تزايد ونمو هذا الرقم,وأن نبحث عن الروافد الاخرى التي تزيد من نسبة الامية لنجد حلولاً ناجعة بعيداً عن التوكل والهتاف الذي بات يتصدر اهتماماتنا سواءً في مثل هذه الحالة,أو باقي الحالات وما أكثرها في محافظتنا... |
|