تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المعارضة اللبنانية الى التصعيد الكبير

بيروت
سانا - وكالات
صفحة أولى
الثلاثاء 16/1/2007
نفت مصادر قيادية في حزب الله ماتم تسريبه من معلومات عن لقاء ثلاثي عقد يوم السبت في عين التينة وجمع الرئيس نبيه بري والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله والسفير السعودي مؤكدة ان الخبر عار عن الصحة

واكدت هذه المصادر ان الابواب السياسية باتت مغلقة بالكامل ولايوجد اي افق للحل واحتمال الذهاب الى التصعيد الكبير وارد بقوة.‏

وأكد الرئيس لحود أن استمرار الحكومة اللبنانية الحالية في انتهاك الدستور وميثاق العيش المشترك يؤذي وحدة لبنان والشعب والمؤسسات ويقطع الطريق أمام محاولات التقريب بين اللبنانيين والتوافق بينهم.‏

وقال لحود لزواره أمس أن السلطة الحالية ماضية بالعبث بالدستور وعدم التجاوب مع الدعوات المتكررة الى احترام المؤسسات الدستورية والأصول والأعراف المعتمدة, مؤكداً أنه سيأتي اليوم الذي يتم فيه تصحيح هذا الخلل الكبير في الحياة السياسية والوطنية, مشيراً الى أن كل من يعرقل الوصول الى حلول سريعة للوضع السياسي المأزوم يخدم الجهات الاقليمية والدولية العاملة على التوطين.‏

الاتحاد العمالي اللبناني: اعتصامات‏

من جهة أخرى وضمن سلسلة تحركات الاتحاد العمالي اللبناني واحتجاجه على الورقة الاقتصادية للحكومة في لبنان نفذ الاتحاد ظهر أمس اعتصاماً أمام وزارة الاتصالات اللبنانية شارك فيه المئات من العمال من مختلف المناطق اللبنانية ونقابات العمال الصناعية والمهنية والزراعية والسائقون.‏

وجدد غسان غصن رئيس الاتحاد في كلمة له رفض الاتحاد لما جاء في الورقة التي تنتقص من حقوق العمال ومكتسباتهم وتزيد من الضرائب وغلاء الأسعار.‏

كما ركزت الكلمات الأخرى التي ألقيت في الاعتصام على رفض الورقة الاقتصادية مؤكدة أن الاتحاد سيواصل الدفاع عن حقوق العمال ومكتسباتهم ولن يقبل بأي وعود زائفة لن تحقق لهم شيئاً.‏

هذا وواصلت المعارضة الوطنية اللبنانية اعتصامها المفتوح في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت لليوم السادس والأربعين بحضور حشد ضخم من المواطنين الذين جاؤوا من مختلف المناطق اللبنانية, كما ويشترك في الاعتصام أيضاً حشد كبير من المنظمات الشبابية والطلابية وتجمع المنظمات النسائية رفضاً للوصاية الأميركية على لبنان.‏

أوساط لبنانية : المعارضة لن تتراجع‏

وفي هذا السياق أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب حسين الحاج حسن في مقابلة مع إذاعة النور أن المعارضة لن تتراجع عن تحركاتها قبل تحقيق أهدافها الوطنية السلمية بقيام حكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية في صنع القرار السياسي, مشدداً على أن تصعيد المعارضة الحاسم آت عندما يقتضي الأمر ذلك.‏

بدوره قال البير منصور عضو اللقاء الوطني اللبناني أن الأسبوع الحالي سيكون حاسماً حيال تصعيد المعارضة لتحركها السياسي والشعبي, وأشار الى أن محاولات فريق السلطة عقد جلسة لمجلس النواب خارج الاطار الشرعي والدستوري تنقض كل اتفاق ميثاقي وستؤدي الى تدهور كبير في الأمور, موضحاً أن التدخل الأجنبي السافر يقوي فريق السلطة ويزيد من تعنته ومناوراته.‏

من جانبه انتقد النائب نوار الساحلي بشدة الفريق الحاكم وقال ان الفريق المتسلط يتصرف في البلد وكأن الأمور تسير على ما يرام وبالتالي كأن الأزمة السياسية لا تعنيه.‏

من جهته حذر عضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد غزال من أن استمرار الفريق الحاكم بانتهاك الدستور سيضع لبنان بأجواء فتنة داخلية وقال إن هذا الفريق يحرق كل شيء في سبيل الاحتفاظ بسلطة مشوهة تلقى تشجيعاً من قبل بعض الأطراف الدولية التي تعمل على خلق فوضى تقضي على كل القيم الوطنية التي آمن بها اللبنانيون.‏

من جهة أخرى طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان الأطراف اللبنانية التجاوب مع الجهود التي يبذلها نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني لمعالجة الأزمة التي يشهدها هذا البلد, مؤكداً ضرورة التوافق بين الأطراف اللبنانية والاعتماد على القوانين والدستور واتفاق الطائف لانقاذ لبنان.‏

من ناحيته أكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ أحمد الزين على قيام حكومة وحدة وطنية تسعى لانقاذ لبنان من المأزق الذي هو فيه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية