تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


برعاية عقيلة القائد الخالد.. افتتاح فعاليات الاجتماع الثاني للاتحاد النسائي العربي...د.العطار : عازمون على الصمود.. و ثقتنا بحقنا وإمكانياتنا كبيرة

دمشق
سانا - الثورة
شؤون محلية
الثلاثاء 18/4/2006
ميساء الجردي - مريم ابراهيم

برعاية السيدة الفاضلة عقيلة القائد الخالد حافظ الأسد الرئيسة الفخرية للاتحاد العام النسائي بدأت أمس فعاليات الاجتماع الثاني للمكتب الدائم للاتحاد النسائي العربي العام تحت شعار معاً لبناء وطن مستقل حر ومجتمع ديمقراطي امن وذلك في مكتبة الأسد الوطنية والتي تستمر ثلاثة ايام.

ومثلت السيدة الفاضلة عقيلة القائد الخالد حافظ الأسد في حضور الاجتماع الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية التي القت كلمة راعية الاجتماع رحبت في مستهلها بالمشاركات قائلة: يسعدني ان ارحب بكم اجمل ترحيب باسم السيدة الفاضلة عقيلة الرئيس الكبير الراحل القائد السياسي الفذ الذي اراد ان يبني وطنا هو جزء من امة وان يضع قضية المرأة العربية في الموضع الذي تستحق امام احتمالات المستقبل وضرورات التغيير والتطوير وفي شمولية في النظرة إلى وضعها ودورها وافاق النصفة التي تتطلبها انسانية حقوقها وما اغتنى به تاريخها وضمن استراتيجية رحبة استهدفت الترسيخ لقيم اساسية تسهم في تغيير البنى القائمة وتطوير خطا العمل والتفاعل البناء مع الواقع والسعي لتجاوز سلبياته كلها املا صادقا في ان تستعيد المرأة مكانتها على مسرح الوجود وتأخذ دورها الذي كان عزيزا ذات يوم وتتويجا لنضال مرير تجاوز القرن من الزمان.‏

واضافت الدكتورة العطار كنت من الذين لم يفاجئهم هذا الموقف التقدمي الجريء الواعي والسامق للرئيس الراحل منذ العام الدولي للمرأة في خيلاء الريادة وعظمة الرائد ولكنني ايضا لم افاجأ لانني ادركت منذ عرفت السيدة عقيلة الرئيس اي بيت كريم منسجم متناغم هو هذا البيت واي سيدة نبيلة كريمة هي هذه السيدة التي تقدم الصورة المثلى للزوجة والام والمرأة العربية الواعية المثقفة الجديرة بالاحترام والتكريم في عمق الصورة الوجدانية لدى رئيسنا الراحل عن المرأة التي شاء ان يحلها في المكانة الرفيعة التي رآها جديرة بها.‏

ووجهت السيدة نائب رئيس الجمهورية تحية لذكرى الرئيس العظيم ولرفيقة دربه التي واكبت خطاه واسهمت في كفاحه وحملت معه هم الوطن وعملت الى جانبه بكثير من الصمت والصبر وبحجم بالغ من التضحيات عبر مسيرة طويلة وماجدة في رحلة شوق مضنية من اجل استنهاض الوطن وتحقيق اهداف الامة العربية من خليجها إلى المحيط.‏

المرأةتولت أرفع المناصب وتسهم بالبناء إلى جانب الرجل‏

وأوضحت السيدة نائب رئيس الجمهورية ان وضع المرأة تبدل كثيراً في بلادنا كما في العالم بكفاحها الطويل وكفاح الرجل معها ودعمه لها وصارت في صلب عملية انشاء الدولة وبناء النهضة التي تشمل كل ميادين العلم والعمل لقد بدأت فعلاً تأخذ ما تستحقه في الحياة العامة وما هي جديرة به وما هو كفوء لمؤهلاتها في التعليم والعمل والابداع والبناء الوطني اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وقطعت من الاشواط في سنوات ما كان يستغرق عقوداً سواء في الحصول على مزيد من حقوقها او في انصافها وتقدير مواهبها وافساح المجال لها لتكون وزيرة وسفيرة ونائبه واستاذة جامعية وطبيبة ومهندسة وقاضية وكاتبة باحثة وفنانة مبدعة ونقابية وفي القيادات الحزبية والكليات العسكرية وغير ذلك مما وضعها على قدم المساواة مع الرجال واخيراً ما كرمها به الرئيس البشار بمعاييره التي تساوي بين الرجل والمرأة ولا تفاوت فولاها ارفع منصب في الجمهورية العربية السورية نائبة لرئيس الجمهورية.‏

وقالت الدكتورة العطار المرأة العربية في سورية وغيرها من الاقطار العربية برهنت عن جدارة كبرى وموهبة واهلية في القيادة السياسية وفي السلطتين التشريعية والتنفيذية والمجالس المحلية وكل الدوائر والمؤسسات الاقتصادية والثقافية والدفاعية والاجتماعية والتعليمية والفنية على حد سواء ومن خلال الرصد يستطيع المرء ان يعرف بشكل موثق مدى التطور الذي طرأ على وضع المرأة ومدى ما حققته من انجازات ومدى ما تلعبه من دور في جميع الحقول وميادين العمل مشاركة في صنع الحياة وتحمل مسؤولياتها.‏

واضافت السيدة نائب رئيس الجمهورية ان المرأة شقت لنفسها سبيلاً الى وجود حقيقي يقرر مصيرها انسانة ذات حقوق وواجبات ومواطنة تسهم في بناء وطنها وعاملة في صرحه التنموي ومدافعة عن حقه وامنه وسلامه ومشاركة للرجل في النهوض بالمجتمع الذي لا يمكن ان ينهض إلا بجناحيه معاً المرأة والرجل ومن الجحود ان ننسى ان نضالها المشترك هو الذي مكن المرأة من تجاوز وضعها المتخلف السابق وانهى مأزق تهميشها ومن الانصاف ان اشير الى ان القرارات السياسية المسؤولة التي اتخذها قادة رجال مهدت لها السبيل الى فتح كل الافاق امامها ومنحها امكان الوصول الى اي منصب او موقع او عمل كي لا يتمكن احد من عرقلة مسيرتها المحمية بالقوانين.‏

المرأة تحمل الأمانة بجدارة‏

ولا أدعي اننا بلغنا الكمال في اعطاء المرأة حقوقها وما تستحق فهذا الكمال لم يبلغه ايضا الرجل ولا تزال معاناته لاتقل في احيان كثيرة عن معاناة المرأة. .ما اردت قوله هو انه لم يعد هناك خوف من خطر ابعاد المرأة عن مشاركة الرجل اومن اعادتها إلى نمط من الحياة يسلبها حريتها وكرامتها ويكرس خضوعها.‏

وقالت الدكتورة العطار ان المسألة لم تعد مسألة دور مختلف بل هي مسألة مجتمع بكامله وطن بكامله امة بكاملها وما يمكن ان ينهض به الرجل وتنهض به المرأة كلاهما امام اشكالاتها في هذه المرحلة من التاريخ الانساني في بلداننا وفي المحيط الدولي كله ولشد ماكان مؤثرا ان يتجاوز الاتحاد النسائي العربي العام بالتحامه بعد انقسامه مافي قلوبنا من اسى ومن ذوب مرارة هما بحجم حاجتنا إلى التقارب والتضامن بعد ان صار صعبا ان اقول الى التوحد بحجم تطلعاتنا إلى الاسهام في الكفاح القومي المشترك للخلاص من حال التشرذم وما ينتج عنه من استفراد عدواني بشعوبنا والنضال من اجل صنع التحرر والتقدم.‏

لشد ماكان مؤثرا ومقدرا ان يعيد الاتحاد انتاج ذاته واحدا بعد انقسام جميعا بعد فرقة منضفر الارادة في مسعاه الوطني والقومي ولنتذكر ونحن في غمرة الحزن على ماوصلنا اليه من حال التردي والتباعد في الرأي والموقف ان شعلة العروبة التي خبت في غير قليل من النفوس تحتاج إلى من يعيد اليها زهو وقدتها وانه لاسبيل إلى الخلاص المنجي من يوميات معاناتنا في الوطن العربي الا بما يمكن ان نبذله معا من اجل ذلك وان المرأة على الخصوص بصفتها الام والمربية ومنطلق الانتماء هي سيد من يحمل هذه الامانة في شد الاواصر والتقريب الموحد الذي يسيج نضالنا ويشد من عزيمتنا ويحمي حقيقتنا ويرفع راياتنا على جبهة واحدة تنتصر للحق العربي المعتدى عليه وتدفع عن الارض العربية والشعب العربي في كل مواقع نضالاته.‏

سورية في قلب الخطر والوجود العربي مستهدف‏

وقالت السيدة نائب رئيس الجمهورية ان كفاحنا المشترك هو وحده الذي يرسم طريق الخلاص ويتحدى مكامن الاذى التي تحيط بنا من كل جانب ويجعل منا قوة قادرة على جبه كل مايرسم لمنطقتنا ويحاك حولها من مؤامرات هي امتداد لمؤامرات تطاولت على مدى اكثر من قرن من الزمان ولا اقول ذلك لان سورية هي في قلب الخطر في هذه الايام فهي ليست وحدها التي تنسج عقارب الشر في دوائرها خيوط الاثم من حولها في محاولة لتطويعها وتطويقها وارهابها ودفعها إلى استسلام تأباه ليست سورية وحدها هي ما يستهدفون لكنه الوجود العربي كله في المنظور القريب او الابعد وذلك امر ينبغي ان نعيه جيدا ووعينا لايعني ان نخاف او نخشى بل انني اؤكد اننا لانخاف ولا نخشى واننا لم نألف الخوف والخشية مهما اشتدت الضغوط وتتالت الافتراءات واستشرى العدوان ان ثقتنا بحقنا كبيرة وبامكاناتنا ايضا وبمستقبل امتنا وتاريخنا المديد اكبر شاهد على ذلك وهاهو الاتحاد النسائي العربي العام بمكتبه الدائم يقدم بانعطافته الوحدوية وبميثاقه ونظامه امثولة على شجاعة موقفه وصدق عزيمته وعمق وعيه وعلى نبالة المرأة العربية في تضامنها الذي لايحيد مع قضايا الشعب العربي من فلسطينه وهي في القلب إلى عراقه إلى سورياه وجولانه إلى كل ارض تتعرض للاحتلال وللعدوان ولظالم الضغوط.‏

لن تدفعنا المؤامرات إلى مدارات الجبن والقنوط‏

واضافت السيدة نائب رئيس الجمهورية ان الخطر قد يؤطرنا ولكن ماهم فنحن جميعا نساء ورجالا عازمون على الصمود ثابتو العزم رافضون لهزيمة النفس واعون لكل ما يجري غير غافلين عن طبيعة المرحلة التاريخية الجانحة ذاكرون والذكرى لاتدفعنا إلى مدارات الجبن او القنوط اننا نعيش في عالم بائس تغيب عنه قيم غاليات منها الحرية والعدالة وحق الشعوب في تقرير المصير وتغزوه كل مخاطر الخلل من فقدان التوازن إلى بؤس الاستلاب وضياع الحقوق وتفاقم اشكال العدوان واللامساواة ومحاولات الهيمنة ومصادرة السيادة والامعان في التسلط ونهب ثروات الشعوب الضعيفة ومواردها والاعتداء على الارض والحق واستعلاء القوة وشن الحروب غير المشروعة والاستبداد والتمييز والعنصرية وفي رؤانا العربية التي تستعلي على اليأس وعلى الفكر الانهزامي المرتبط بمفاهيم للحياة تقبع في مساحات الهيمنة والعولمة وقوانين الربح والانفراد بثروات العالم وسقوط القيم والعبث بمواثيق الامم المتحدة وبحقوق الانسان وحرياته ولقمة عيشه على حساب كل القيم النزيهة واساسا على الاستقواء بضعف الضعفاء في رؤانا العربية يكون هاجس المرأة كهاجس الرجل كهاجس الاتحاد النسائي العربي العام استنهاض الامة العربية استنهاض هذه الاوطان ليكون لها مشروعها الحضاري المعرفي الخاص الذي يتجلى في اطار الفكر والثقافة والاقتصاد والتنمية الشاملة وفي ايقاف العدوان باشكاله العسكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية.‏

وقالت الدكتورة العطار انه مع حفلنا هذا اليوم يتواءم احتفال جماهيري كبير بعيد الجلاء في مدينة القنيطرة المحررة على تخوم الجولان الغالي وأني لاذكر هذا اليوم وكانه امس كنا انذاك اطفالا يعلمهم مدرسوهم مبادئ النضال وتاريخ الانتداب ومآسيه وحجم التضحيات وقيمة الثورات التي اشتعلت متتالية من ميسلون إلى الثورة السورية إلى مجزرة البرلمان على مشارف الاستقلال إلى الشباب الذين مشوا إلى الموت على هرج البطولة وهم لايحصون.‏

كانت الفرحة غامرة دون شك وكانت سورية اول بلد عربي يحقق استقلاله لكنني اذكر اننا ومنذ الايام الاولى وعلى اختلاف الاعمار والاوضاع طرحنا وفي القلب حرقة سؤالا ظل في الخاطر لايغيب استقلت سورية فهل بلغنا حقا مانريد وهل انتهى المشوار وماذا عن باقي البلاد العربية وماذا عن فلسطين التي هي قضية القضايا في الضمائر.‏

كانت المقولة السائدة التي تملأ علينا جوانب حياتنا انذاك تدور حول حقيقة شديدة الرسوخ في نفوسنا هي ان الامة العربية واحدة وجراحها واحدة ومصيرها واحد وكل شبر من الارض العربية اينما كان موقعه عزيز علينا معزة اي شبر اخر اينما كان موقعه ايضا وحدود سايكس بيكو المصطنعة تبقى اسلاكا على الارض. . ترى هل تستقوي تلك الروح ثانية وتكون اليقظة التي مانزال نحلم بها.‏

رفع العدوان وإزاحة القهر والتسلط‏

وبينت الدكتورة العطار ان الذي يقلقنا ويستبد باهتمامنا في عالمنا الراهن هو جملة قضايا اساسية ترتبط بأمن منطقتنا وضرورة رفع العدوان عن شعوبنا واحترام الحياة الانسانية فيها وازاحة القهر والتسلط وايقاف عمليات الابادة والتقتيل والتجويع وانتهاك حقوق الانسان واحتلال الارض بالقوة ومتابعة التهديدات اللامشروعة وممارسة ارهاب الدولة وابشع اشكال التمييز العنصري مع ازدواجية المعايير وان ما نتمناه ونسعى اليه هو ايضا مطلب لكل الشعوب التي يقع عليها الحيف وتسعى مثلنا إلى ان تنتصر القيم العادلة التي ينبغي ان تستعلي في وجه القوة الغاشمة وان يكون السلام هدفا انسانيا بشكله العادل والسليم والانساني.‏

وقالت السيدة نائب رئيس الجمهورية مخاطبة المشاركات نهنئكن من القلب على اجتماعكن في اتحاد عربي واحد وفي مكتب دائم واحد.‏

نهنئكن على دخولكن عالم السياسة والنضال من بابهما الواسع وعلى انتصاركن لقضايا امتكن وحرصكن على مجابهة التحديات الراهنة جنبا الى جنب مع كل المناضلين على ارضنا المؤمنين بامتهم والمنتصرين لها.‏

واننا لنحيي بمحبة تضامنكن مع سورية في الدفاع عن الجولان وعروبته وفي رفضكن للضغوط الواقعة على سورية والافتراءات الضالة والمضللة التي يرمونها بها بغير حق ولا هدى ونرى في ذلك دليلا على وعي سياسي متقدم وانتماء نزيه إلى كل ما يدفع الاذى عن الاخوة والاشقاء وينتصر للعدالة بأسمى ماتحمله من نبالة القيم.‏

لاتفريط بذرة من تراب الوطن‏

واحب ان اؤكد لكم جميعا ايها السادة ان سورية بقيادة رئيسها البشار تتابع دربها في العمل على بناء امكاناتها وتحديث اوضاعها وتحقيق غاياتها غير عابئة بما يحاك حولها.‏

وان الرئيس البشار بشجاعة قلبه ومبدئية فكره وحيوية ضميره وحكمة قراراته يمضي بها في طريق الكفاح يسد الافق على الاستسلام والمستسلمين وعلى الطامعين والمتربصين معلنا كما اعلن الراحل الكبير والده من قبل انه لا تفريط بذرة واحدة من تراب الوطن الذي سقاه شهداؤنا وعبر تاريخ طويل بالنجيع السخي وافتدوه بالروح.‏

ثانية اهلا بكم في دمشق التي يسعدها استقبالكن وترحيب خاص من السيدة الفاضلة الرئيسة الفخرية راعية الاجتماع الثاني لكن وشكر خالص للاتحاد النسائي العربي العام وللاتحاد النسائي العربي السوري ولكل السيدات اللواتي عملن على اعداد هذا الملتقى وشكرا.‏

كلمة الدكتورة بدران‏

والقت الدكتورة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية كلمة اكدت فيها اهمية التعاون بين القطاع الرسمي والاهلي في العمل العام على المستويين الدولي والمحلي وذلك من منطلق الاهمية الحيوية التي ينطوي عليها هذا التعاون في سبيل خدمة الهدف النهائي وهو الانسان‏

في وجوده الفردي والجماعي اذ اضحت هناك قناعة بان التعاون والتنسيق بين القطاعات الرسمية وغير الرسمية ضرورة لضمان ان تقترن الحرية كقيمة اساسية بقيم العدل وتكافؤ الفرص وتوسيع الخيارات.‏

واشارت الدكتورة بدران إلى انشطة منظمة المرأة العربية ومنها نشاط المجموعة القانونية العربية التي تستهدف دراسة التشريعات العربية وتقديم توصيات لتطويرها بما يحقق العدالة للمرأة وانشطة بناء قواعد بيانات في مجال المرأة حيث تسعى المنظمة لتكون المصدر الرئيسي للمعلومات عن المرأة العربية في المجالات كافة وكذلك مشروع المكتبة الالكترونية الذي تبرعت به صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة رئيسة المنظمة في دورتها الحالية والذي يستهدف اتاحة جميع الكتابات والمؤلفات والوثائق المتعلقة بالمرأة العربية على الانترنت وكذلك مشروع دليل المرأة العربية الذي سيتضمن بيانات عن الخبراء والخبيرات العرب في مجالات عمل المنظمة وسائر المنظمات المهتمة بالمرأة وكذلك المراكز البحثية والمؤلفات والتعديلات التشريعية التي تمت لصالح المرأة خلال العقد الاخير اضافة لبيان بالمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع الاهلي العربية الناشطة في مجال المرأة.‏

وتحدثت عن الانشطة والبرامج المسحية والاستكشافية التي تعد بمثابة خطوات تمهيدية لتحديد البرامج التي ستتبناها المنظمة مستقبلا وقدمت عرضا لخطة المنظمة خلال العام الحالي والمقبل والتي تستهدف وضع استراتيجية الشباب العربي لدعم دور المرأة العربية في بناء المجتمع.‏

ولفتت إلى ان المنظمة تعد الان لعقد مؤتمرها الاول تحت عنوان ست سنوات بعد القمة الاولى للمرأة العربية عن الانجازات والتحديات والذي سيعقد في البحرين خلال شهر تشرين الثاني القادم.‏

كلمة السيدة الارياني‏

واكدت السيدة رمزية عباس الارياني الامينة العامة لمنظمة المرأة العربية اهمية اعادة الصف النسائي العربي لمواجهة الحملات المفتعلة على وضع المرأة العربية وحقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وللتمكن من تبادل التجارب والخبرات في ظل الغزو الثقافي الكبير وتأثيره على مستقبل الاسرة العربية مشيرة إلى ضرورة ايجاد قنوات اعلامية قوية موازية حتى يتمكن جيل الغد من الحصول على ثقافة عربية متوازنة ومتجددة.‏

واستعرضت السيدة الارياني انجازات الامانة العامة للاتحاد مؤكدة اهمية السعي وتضافر الجهود لدمج المرأة العربية في كل القطاعات التنموية الشاملة.‏

واكدت السيدة سعاد بكور رئيسة الاتحاد النسائي العام ان المرأة السورية استطاعت ان تصل إلى المشاركة الحقيقية في جميع مجالات الحياة العامة والوصول إلى مواقع اتخاذ القرار وقد تعزز دورها في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتنامي دورها في المشاركة السياسية.‏

واشارت إلى تزامن عقد الاجتماع مع احتفالات سورية بذكرى الجلاء المجيد.‏

ولفتت إلى اهمية توحيد الجهود المبذولة لمواجهة المؤامرات التي تستهدف شعبنا وامتنا والعمل من اجل وحدة الموقف العربي مؤكدة تضامن سورية مع شعبنا الفلسطيني والمرأة الفلسطينية والمرأة العراقية ومع المرأة المناضلة في الجولان السوري لانهاء الاحتلال.‏

وحضر حفل افتتاح الاجتماع السيدة شاهيناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين والدكتورة ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من اعضاء مجلس الشعب واعضاء الوفود النسائية العربية المشاركة في الاجتماع وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق وحشد من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والشعبية والنقابية.‏

فعاليات ونشاطات على هامش الاجتماع‏

بعد ذلك عقد المكتب الدائم للاتحاد اجتماعا قدمت فيه السيدة رمزية الارياني الأمينة العامة للاتحاد عرضا لما انجزه الاتحاد في الربع الأول من هذا العام كما قدمت الأمينات العامات المساعدات اللواتي يمثلن شمال افريقيا ودول الخليج واسيا انجازات الاتحاد في شمال افريقيا ودول الخليج واسيا وعرض خطط الاتحاد حتى نهاية شهر ايلول القادم.‏

وعلى هامش الاجتماع تم افتتاح معرض الاعمال اليدوية الذي ينظمه الاتحاد النسائي في سورية ويضم مجموعة من الاعمال اليدوية لنساء عضوات في الاتحاد او صديقات له وهي اعمال يشجع عليها الاتحاد من خلال اقامة دورات مركزية لهذه الغاية تكسب المرأة فيها اما خبرة لمنزلها او بهدف ايجاد فرصة عمل لها.‏

كما تم اطلاق موقع الانترنت الخاص بالاتحاد النسائي العربي العام واطلاق مجلة المرأة والتنمية الخاصة بالاتحاد.‏

وفي تصريح لسانا قالت السيدة فائقة تركية رئيسة المجلس النسائي اللبناني انه يجب ان تكون للاتحاد دراسات تهتم بنهوض المرأة وتوعيتها ونصرة دورها اجتماعيا وعائليا ما يساهم في تخفيف مشكلات كثيرة يعاني منها المجتمع العربي خاصة مشكلة الامية.‏

واكدت السيدة فاطمة طيب من الاتحاد النسائي الجزائري اهمية حضور جميع الاتحادات النسائية العربية إلى الاجتماع مشددة على ضرورة تجسيد اهداف الاتحاد في الواقع.‏

وعبرت السيدة مريم بنت حمد آل خليفة من جمعية رعاية الطفل والامومة في البحرين عن سعادتها لزيارة سورية وقالت نحن بصدد تفعيل دور الاتحاد لخدمة المرأة العربية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية