|
اقتصاديات إذ تقوم بين الفينة والأخرى بإصدار قرارات يهلل لها الجميع في اللجنة الاقتصادية ولدى ترجمتها إلى حقيقة تتبدد إلى مجرد شعارات تطرح فقط دون أن يكون لها تأثير على الواقع. وانطلاقاً من ذلك فإن من غير المعقول أن تقدم المؤسسة العامة للصناعات الهندسية سيارتها من خلال الشراكة مع الجانب الإيراني نموذجاً مسوقاً في أسواقنا المحلية ولا في الأسواق الخارجية نتيجة ارتفاع الأسعار الذي تراه الحكومة حتى اللحظة في آخر اهتماماتها ولاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار المذكرة التي تقدمت بها مؤسسة التجارة الخارجية للحكومة بشأن استيراد السيارات والتي تشكل بدورها انخفاضاً ملموساً على الأسعار نتيجة وجود منافس.. في الوقت الذي أعلن فيه السيد وزير الاقتصاد والتجارة أن هذه المذكرة لم تدرس بعد وهناك أولويات لعمل اللجنة الاقتصادية وأضاف بأن اللجنة والحكومة تحاصر الوكلاء بالانتظار عليهم, معتبراً أن الحصار بالانتظار حل اقتصادي ناجح أمام عدم اكتراث هؤلاء الوكلاء بالنهب الممنهج لأموال الناس. على أية حال.. هناك مشروعان رائدان في سورية الآن ينتظران أجوبة الحكومة بشأن تخفيض أسعار السيارات.. ألا وهما - سيارة الهندسية التي أصبح الحديث بشأنها مع المدير العام للمؤسسة الهندسية السيد زياد قطيني.. هماً حقيقياً وأمراً مقلقاً له.. حيث يحاول الهروب دائماً من التطرق إلى أي شيء يمت لهذا الموضوع بصلة.. غير أنه يقول دائماً.. نأمل بحل مقبول من الحكومة منذ زمن بعيد.. عداك عن إمكانية إعطاء موعد قاطع لظهور وولادة هذه السيارة.. رغم تحديد مواعيد عدة سابقة تأخذ طابع التأجيل في كل مرة! أما المشروع الآخر.. فهو تصنيع وتجميع السيارات الممثل بالشركة السورية الإيرانية للسيارات (سيفيكو انترناشيونال) في المدينة الصناعية بحسياء. والسؤال الآن أمام الإحراجات الكثيرة التي سوف يلاقيها طرح هذه السيارات في عدم الإقبال عليها نتيجة ارتفاع الأسعار.. هل يجعل ذلك الحكومة تفكر فعلياً في تخفيض ضريبة رسم الرفاهية من جهة بشكل معقول وبالتالي في تخفيض آخر في السعر التي ستباع خلاله السيارة, من أجل جعلها منافسة في أسواقنا لأنه بالتأكيد لن يكون لها أسواق خارجية بهذه الأسعار المطروحة إذا ما قارناها بمثيلاتها من السيارات الأخرى من ذات المواصفات! إن هذين المشروعين هما على ما يبدو ركيزة الانطلاق الحقيقية في تخفيض الأسعار وإلا فستكون الحكومة وانتظارها على الوكلاء هما ركيزتا الانطلاق في إخفاق هذين المشروعين فأيهما أقرب! |
|