|
الحسكة فقبل عشرة أيام تعرض موقع آخر بالقرب من المجمع الاستهلاكي برأس العين لانخفاس نتج عنه حفرة كبيرة يزيد عمقها عن خمسة أمتار وبعرض عشرة أمتار تقريباً. ويوم أمس كانت الواقعة الجديدة أكثر تأثيراً ووضوحاً ضمن سلسلة الانهدامات التي تشهدها هذه المنطقة في تربتها التي كانت غزيرة بالمياه والينابيع وتعاني اليوم من الجفاف بعدما حصل ماحصل للخابور. يوم أمس الاثنين وبينما كانت اللجنة المختصة والمؤلفة من خبراء وفنيين من وزارة الري في زيارة لرأس العين لدراسة هذه الظواهر المتكررة تعرض الشارع المقابل لمجلس مدينة رأس العين لانهدام جديد وعميق جداً لم يتم تحديد أبعاده بعد إلا أنه تسبب في كسر المجرور الرئيسي للمدينة. وهذا هو الانهدام الرابع الذي تشهده رأس العين حيث كان الانخفاس الأول قد حدث بالقرب من نبع الزرقاء ضمن أرض مزروعة بمحصول الذرة الصفراء نتج عنه حفرة كبيرة بيضوية الشكل بطول أكثر من ثلاثين متراً وبعرض 12 متراً وعمق يزيد عن ثلاثين متراً. وانخفاس آخر وقع بالقرب من منتزه مشوار في المدينة والثالث كما قلنا وقع قبل عشرة أيام بالقرب من المجمع الاستهلاكي برأس العين. الفنيون يرون أن سبب حدوث هذه الهبوطات وتكرارها يعود لعدة عوامل جيولوجية تتسم بها منطقةرأس العين بشكل خاص ولاسيما الناقلية للمياه وانتشار الينابيع فيها اضافة الى تحول هذه المنطقة الى حفرة تآكلية ناتجة عن عوامل الحت والترسيب الناشئة عن حركة المياه الجوفية الغزيرة. وإذا كانت هناك جهود تبذل الآن ومنها فريق العمل الفني من وزارة الري إلا أن الأمر أصبح لايحتمل التأجيل للقيام بدراسات فنية للوقوف بشكل دقيق على دلالات مايحدث وتشخيص هذه الظواهر المتكررة في المدينة لاسيما وإن مديرية حوض الخابور (سابقاً) والتي تحولت الآن الى مديرية للموارد المائية قد حذرت أكثر من مرة من وجود تكهفات كارستية قابلة للانخفاض أو الهبوط وخاصة في مواقع الينابيع القديمة وأيضاً خطوط الصرف الصحي في المدينة. ورأت المديرية أيضاً انه لتفادي وقوع خسائر مادية أو بشرية نتيجة تكرار هذه الحوادث لابد قبل الشروع ببناء أي منشأة مهما كان نوعها من اجراء دراسة جيوهندسية من أجل تلافي حصول أي خسائر للمواقع المشاد فيها منشآت وأبنية سكنية حالياً. |
|