تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الصحة تؤكد: الحكومة استثنت الوزارة من تخفيض الميزانية حرصاً على جودة الخدمة الطبية

دمشق
الثورة
محليات
الثلاثاء 16-7-2013
استقبل الدكتور أسامة سماق معاون وزير الصحة أمس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بشؤون الأطفال والنزاع المسلح السيدة ليلى زروقي والوفد المرافق لها.

وقدم معاون الوزير خلال الاجتماع شرحاً مفصلاً حول جهود الوزارة المتزايدة لتلبية الاحتياجات الصحية للأطفال في ظل الظروف الراهنة وسعيها لتوفير جميع خدمات الرعاية الصحية الأولية والاحتياجات التغذوية من مكملات غذائية دقيقة ووقائية من سوء التغذية للأطفال عبر أكثر من 1500 مركز صحي منتشرة حالياً في جميع المحافظات، وكذلك 29 من العيادات الطبية المتنقلة والفرق الطبية الجوالة التي تقدم خدمات رعاية الطفولة والأمومة لمحتاجيها مجاناً.‏

وأطلع د. سماق السيدة رزوقي خلال الاجتماع على الصعوبات الكبيرة التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي في سعيهم لتقديم خدمات الرعاية الصحية للأطفال نتيجة استهدافهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة والممولة من الخارج، مشيراً في هذا السياق إلى استشهاد العشرات من هؤلاء العاملين الصحيين، وجرح 104 آخرين، في حين ما زال 21 منهم قيد الاختطاف، هذا بالإضافة إلى تضرر قرابة الـ652 مركزاً صحياً بأضرار متفاوتة خرج منها عن الخدمة قرابة الـ400 مركز صحي كانت تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، مشيرا الى أنه وبالرغم من كل هذه الأضرار الجسيمة فإن وزارة الصحة أنجزت وبنجاح نهاية نيسان الماضي حملة جديدة للتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف لافتاً أن النتائج التي وصلت حتى الآن عن نتائج هذه الحملة دلت أن ما يزيد عن المليون ومئة ألف طفل في 11 محافظة تم تحصينهم وما تزال الوزارة تتلقى تباعاً التقارير الفنية من عدد من المناطق الصحية في المحافظات الثلاث المتبقية حيث يواجه العاملون الصحيون صعوبات مختلفة في إرسال تقارير الابلاغ الاعتيادية عن نتائج حملة التلقيح المذكورة.‏

ولفت معاون وزير الصحة أن العام الحالي سيشهد أيضاً حملتين للتلقيح خلال شهري تشرين الأول والثاني القادمين وتستهدفان تحصين قرابة مليوني طفل دون الخامسة من العمر لتضاف إلى سلسلة حملات التلقيح التي جرت خلال العام الماضي، والتي تعتبر الأطول من نوعها من حيث الفترة الزمنية التي تستغرقها عادة حملات التلقيح منذ استحداث برنامج التلقيح الوطني في سورية في منتصف السبعينات من القرن الماضي، الأمر الذي يبرهن على حرص الحكومة على الاهتمام بصحة الأطفال وحمايتهم من أمراض الطفولة الخطرة، خلافاً لما تروج له وتتمناه وسائل الإعلام المغرضة والقوى المعادية التي تدعمها، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعطي الأولوية في برنامج عملها لتوفير متطلبات الرعاية الصحية للأطفال عبر المراكز الصحية والعيادات الطبية المتنقلة وكذلك تعزيز وتقوية الشراكة وعلى أوسع نطاق مع جمعيات القطاع الأهلي الصحية لإيصال الخدمة الطبية للأطفال ولاسيما في الأماكن المتضررة والساخنة، لافتاً إلى أن الحكومة استثنت وزارة الصحة من أي تخفيضات على ميزانيتها الأمر الذي يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للقطاع الصحي بشكل عام وخدمات رعاية الطفولة بشكل خاص وذلك بالرغم من الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها الدولة والحظر الاقتصادي الأميركي والأوروبي الجائر المفروض على سورية، والذي طال القطاع الصحي بمختلف مكوناته، ولاسيما الأدوية والتجهيزات الطبية الخاصة بأقسام الأطفال في المشافي العامة، والتي يتعذر توفير قطع الغيار لها كونها أوروبية أو أميركية المنشأ، مما أدى إلى خروج بعضها عن الخدمة وأثر بشكل سلبي على صحة المرضى من الأطفال.‏

واعتبر معاون الوزير أن هذه الممارسات اللاأخلاقية إنما تخالف القانون الدولي وتضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة وميثاقها فيما يخص تحييد الصحة وتوفير الحماية والرعاية للأطفال في الظروف الصعبة.‏

وفي ذات السياق دعا د. سماق منظمات الأمم المتحدة إلى ضرورة الاهتمام وبشكل أكبر بالوضع الصحي للأطفال السوريين في دول الجوار من المقيمين ضمن المخيمات المؤقتة أو خارجها، ولاسيما فيما يخص استكمال أوضاعهم التلقيحية، وتلافي وجود فجوات تلقيحية عند الأطفال، ومكافحة الأمراض المشمولة ببرنامج التلقيح الوطني، معرباً عن أسفه من الأخبار المتواردة سواء من أهالي الأطفال الذين عادوا إلى حضن الوطن مؤخراً أو عبر التقارير الصحفية حول الأوضاع الصحية والإنسانية المتردية للأطفال السوريين في دول الجوار والاستغلال الممنهج لهؤلاء خلافاً للقانون الدولي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية