|
جامعات حول هذه الفاعلية تحدث الدكتور عبد اللطيف هنانو رئيس قسم الرياضيات ورئيس اللجنة العلمية للاولمبياد قائلا: نحن ننظم الأولمبياد بشكل سنوي وهي خاصة بالمرحلة الجامعية وخاصة بالرياضيات لكنها شاملة لطلاب جامعة دمشق بحيث يستطيع أي طالب يجد نفسه متميزا بالرياضيات المشاركة في الأولمبياد والتي تعتمد على قياس مهارات التفكير في هذا العلم لاعلى مستوى الحصص الدراسية والمقررات. والشيء المتميز في الاولمبياد هو الإقبال الكبير جدا رغم الظروف الاستثنائية حيث كان هناك مشاركة واسعة من مختلف الكليات ( طب بشري، صيدلة، هندسة معلوماتية، وهندسة ميكانيكية وكهربائية، والهندسة المدنية وكلية العلوم ومن كلية الاقتصاد وكلية الزراعة). ففي يوم الأربعاء الماضي نفذنا المرحلة الأولى حيث بلغ عدد المشاركين 300 طالب وأعلنا النتائج مباشرة في اليوم التالي. وفي يوم الأحد كانت المرحلة الثانية والتي شملت30 طالبا وهم الذين استطاعوا الوصول إلى هذه المرحلة بهدف اختيار العشرة الأوائل. ويمكن القول أن المنافسة تبلورت خلال الاولمبياد الخمسة التي أقيمت وبخاصة لدى طلاب الكليات الأخرى حيث وجدنا بصمة جيدة لكلية الطب ومنافسة رائعة لطلاب الهندسات ففي كل عام تكون الأسئلة أعمق من العام الذي قبله وفي المرحلة الثانية تكون الأسئلة أعمق من المرحلة الأولى وقد أخذت هذه المنافسة الطابع الايجابي وأصبح الطلاب يترقبون الاولمبياد في كل عام ويأتون للسؤال عنها قبل بدء الإعلان الرسمي والمتعارف أنه يكون خلال شهر نيسان فتبدأ المراجعات قبل هذه الفترة كما أن الجامعة على اهتمام كبير بهذا الموضوع ونجاحه. وحول طبيعة الاختبارات قال :أقمنا الاختبارات في كلية العلوم قسم الرياضيات وهي تقوم على مرحلتين: المرحلة الأولى تعتمد أسلوب الامتحان هو الخيار المتعدد والمرحلة الثانية هو حل مسائل تتطلب مهارة في حل المسائل المطروحة وهي التي تحدد الطلاب الأوائل الذين يحصلون على شهادة تقدير بالمشاركة إضافة إلى الجوائز والمكافآت التشجيعية للطلاب الثلاثة الأوائل وعادة تكون مكافآت مالية تعطى مباشرة للطلاب خلال حفل تكريم. أما عدد الأساتذة المشرفين : لاشك أن الجنة العلمية التي تشكلت من قسم الرياضيات بعد أخذ القرار وهي من الأساتذة المهتمين بهذا الموضوع ومهامها وضع الأسئلة وتصحيح الاختبارات وتحديد مراكز العشرة الأوائل . وحول قبول طلاب من جامعات أخرى أكد رئيس اللجنة العلمية أن هذه الأولمبياد هي لطلاب جامعة دمشق لكنها فرصة أيضا للجامعات الأخرى لتقوم بمثل هذه الاولمبياد ويكون لدينا في المستقبل منافسة بين الجامعات الحكومية الخمس . أما الجديد الذي نعمل عليه ونفكر فيه هو تنظيم أولمبياد اختصاصية أكثر للرياضيات وهي خاصة فقط بطلاب قسم الرياضيات ويتوجه لقياس المهارات في الاختصاصات الرياضية العميقة وهذا ممكن أن يكون خطوة أولى لتكوين فريق للمشاركات الدولية وهي خطوة تأتي بعد الوصول إلى خبرة جيدة في هذا المجال. وبالنسبة للسؤال التالي: ماذا بالنسبة للطلاب الذين شاركوا في السنوات الماضية وحصلوا على درجة فوز هل حق لهم المشاركة في الأولمبياد الحالية وما هي الفكرة المستقبلية حول المصير العلمي للفائزين ؟ أوضح هنانو: أنه يسمح لأي طالب سواء شارك في العام الماضي أم لم يشارك بالمشاركة الحالية ولهذه المشاركة أهداف منها إظهار علم الرياضيات بصفته التطبيقية ومحاولة استقطاب جميع الطلاب المهتمين بالرياضيات لحل المشكلات العلمية الرياضية بحد ذاتها وبالتالي يمكن أن يخوض الطالب التجربة للمرة الأولى لكن يكتشف أنه عليه أن يطور مهاراته ويخوض التجربة أكثر من مرة فتكون مشاركته في السنة الثانية أكثر فاعلية، لهذا يمكن القول أن النوعية في هذا العام كانت جيدة جدا والتطور بالاولمبياد أصبح شاقوليا وأفقيا. فقد انتشرت ثقافة الاولمبياد بالجامعة وأصبح عدد الطلاب المشاركين أكثر بكثير من السنوات السابقة وبالتالي نوعية المتسابقين صارت أجود، لأن الطلاب أصبح لديهم خلفية معرفية حول الأولمبياد التي هي الابتعاد عن المنهاج والتحصيل الدراسي والخوض في المسائل التي تختبر المهارات بطرق تحليلية . مشروع باحث بغض النظر عن المكافأة المالية نحن نتواصل مع الطلاب باستمرار فهم يبحثون خارج نطاق كتبهم العلمية والمقررات لحل مسائل علمية وهم مشاريع باحثين حتى أن أحد أهم أهداف الاولمبياد هو وضع الطالب بالمسار الصحيح نحو البحث العلمي بحيث يعرف كيف يقرأ المشكلة وكيف يبحث عن حلها لأن الرياضيات تعلمه نهج التوصيف للمشكلة بشكل صحيح والمساعدة في إيجاد الحلول. ونختم مع رئيس اللجنة العلمية للأولمبياد حول ما يمكن تقديمه لهؤلاء الفائزين مستقبلا على مستوى الكلية أو الجامعة حيث أشار الى أن رئاسة الجامعة مهتمة جدا بالمشروع وتقدم كل التسهيلات والدعم اللازم لتطويره ، والأولمبياد بحد ذاته خلق المناخ المناسب لهؤلاء الطلاب في آلية البحث العلمي بغض النظر ماذا يمكن أن تقدم الجامعة ولكن ممكن بمشاريع واقتراحات مستقبلية كلجنة علمية لتهيئة الظروف للفائزين في استثمارهم لصالح الجامعة. وبصورة عامة كل المقترحات تحتاج للدراسة، والطالب المتميز بالاولمبياد بالتأكيد هو متميز ويستطيع أن يخوض الاختبارات المعيارية للدراسات العليا بشكل جيد إذ أننا نفكر بتطوير الاولمبياد على شكل فرق علمية بحيث تشكل كل كلية علمية فريقا خاصا بها في هذا المضمار وهذا يشجع على العمل ضمن فريق جماعي وهذا ما ينقصنا في البحث العلمي. |
|