انتصارنا الحتمي
عين المجتمع الثلاثاء 16-4-2013 لينا ديوب تحمل ذكرى الجلاء اليوم قيماً مختلفة تضيف على معانيه معاني متجددة، وعلى قيمه عظمة مستمرة، فان كان أجدادنا قد هبوا في الماضي من مختلف بقاع وطننا الحبيب سورية لمحاربة الاستعمار الفرنسي وطرده من أرضنا،
فان أبناءنا واخوتنا في الجيش العربي السوري يخوضون أصعب المعارك اليوم للحفاظ على وحدة تراب الوطن في مواجهة العدو الغربي بمجمله الانكليزي والفرنسي والأمريكي والصهيوني، بدعم من حكومات النفط. في الماضي كان العدو مفصحاً عن نفسه باحتلال وجنود احتلال ، أما اليوم فينيب عنه في هذه المهمة العملاء والخونة والمرتزقة، ويوكل لهم مهمة تخريب الوطن وتفتيته، مما يجعل مهمة الحفاظ على وحدة تراب الوطن أصعب وأكثر قدسية. حيث اعتمد الاستعمار القديم الجديد نفس الأدوات والشعارات «حرية» ،«ديمقراطية» ،«حقوق الإنسان» باسم هذه القيم يعاد سيناريو الهمجية والتخلف والرجعية، باسم الحرية يحاولون اغتصاب دمشق، الرأسماليون يحاربون الإنسانية بالدين وبجميع القيم الفكرية والفلسفية والثورية، الرأسمالي يستثمر في سوق البشرية وأدواته في ذلك الصهاينة في الخليج والضحية هو ذلك الإنسان البسيط الذي يتلاعب به تجار البورصات وهو لا يدري ما معنى البورصة ولا معنى الأسهم . لكننا اكتشفنا وسنكشف دموع التماسيح ومسرحيات الكذب والدمار الشامل واستغلال الأطفال واستغلال الإنسان والقيم. واستطاع جيشنا الباسل وصمود شعبنا وصبره أن يحافظ على وحدة تراب الوطن وعلى ما حققه أجدادنا في هذا اليوم من دحر للاستعمار وكتابة معنى الوطن بالدم والتضحيات، وليس بالانجرار وراء تجار الدين والحروب، وفي الأخير فان جيشنا الباسل وجّه وما زال يوجّه أقسى الضربات لمختلف القوى الاستعمارية ويساهم في تشكيل قطب عالمي جديد يرفع الظلم والأذى ليس عن سورية فقط بل عن الكثير من الشعوب المستضعفة في منطقتنا والعالم ، وانتصارنا حتمي انتصار للحق وهو قادم لامحالة.
|