|
حمص يوم من أيام الربيع مليء بشذى الورود وعطرها الفواح كما الحرية ومعانيها الجميلة. «الثورة» أجرت عدة لقاءات بهذه المناسبة مع مواطنين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بعيد الجلاء ومعانيه الوطنية السامية. السيد حمادي الوعري مدرس لغة عربية متقاعد: نتذكر يوم السابع عشر من نيسان 1946 بفخر واعتزاز لأنه يعني لنا الكثير ففيه وبعده عرف السوريون جميعهم معنى الاستقلال والحرية والسيادة الوطنية بطرد آخر جنود الاحتلال الفرنسي بعد تقديم تضحيات كبيرة وملاحم بطولية سطرها أبناء سورية من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها لتبقى مثالاً حياً تقتدي بها الأجيال القادمة. إنه يوم مختلف عن كل الأيام لقد علّمنا الجلاء معنى الانتماء وحب الوطن والتضحية من أجله فالأوطان لا تباع ولا تشترى. ولقد انتصرت سورية في السابق وستنتصر الآن بفضل تلاحم شعبها وقوة إرادته. السيدة وهيبة اسماعيل مدرسة: تعجز الكلمات عن وصف فرحتنا كسوريين بهذا العيد الوطني فهو يوم تحققت فيه الكثير من الأماني والقيم النبيلة والسامية ومنه تعلمنا معنى حب الوطن وسيادته وأتمنى أن يتذكر السوريون «بهذه المناسبة العظيمة والغالية على قلوبنا» أن الدول الغربية وبعض الدول العربية لا تريد الخير لبلدنا بل على العكس تماماً يريدون العودة بنا إلى أيام الاستعمار ومآسيه فما علينا إلا أن نتكاتف ونقف وقفة مشرفة لرفض تدخلهم في بلدنا والحفاظ على وحدتنا الوطنية. السيد حسن شعبان «موظف متقاعد» كنت طفلا صغيراً عندما تم جلاء آخر جندي فرنسي عن أرض بلدنا لكني أتذكر أن الفرحة عمت كافة أرجاء سورية، وبذلك أصبح يوم السابع عشر من نيسان عيداً وطنياً نحتفل به وله مكانة خاصة على المستوى الرسمي والشعبي، إنه من أجمل الأعياد وأحلاها ومهما حاولنا وصفه فلن نفيه حقه ولن نفي أولئك الأبطال «الذين ساهموا في تحقيق الجلاء» حقهم، لقد فتحوا لنا طريق الحرية والاستقلال لتبقى سورية شامخة كشموخ جبالها وقوية كقوة صخورها، ولتزهر شقائق النعمان في سهولها ومعها نتذكر شهداء الجلاء الأبطال. الشيخ فاضل سليمان: لقد عاصرت أيام الاحتلال الفرنسي لبلدنا ورأيت كما رأى غيري عن كثب كيف عاش السوريون تحت رحمة المستعمر الطامع في خيراتنا لكن الشعب السوري «المعروف بعزته وعنفوانه» ناضل حتى حصل على استقلاله في السابع عشر من نيسان عام 1946 بفضل التضحيات الكبيرة والعظيمة التي قدمها أبناؤه وصاغوا بأحرف من ذهب مجد سورية وتحول هذا اليوم إلى عيد وطني نحتفل به ونرفع رؤوسنا عالياً لأن الجلاء علمنا معنى الكبرياء. السيد محمد علي: يكتسب عيد الجلاء أهمية خاصة لما له من معانٍ يعرفها كل السوريين، وتزداد أهميته في هذا الوقت إذ إن سورية تمر بمرحلة عصيبة من تاريخها لكنها وكما انتصرت في الماضي فإنها ستنتصر اليوم بفضل تضحيات أبنائها وبفضل إخلاص الشرفاء الذين لا يساومون على سيادة بلدهم مهما كان الثمن. |
|