|
|
طرطوس المستوردات ولاسيما للمواد الأساسية ويجزمون بأن هذا الدعم بدل أن يخفض الأسعار قليلاً يذهب إلى جيوب التجار الكبار وتكون الحكومة قد استنزفت احتياطي القطع الأجنبي الموجود لديها. الصناعة والنقل وفيما يخص الصناعة المحلية نشهد كل يوم نبأ عن أضرار جسيمة طالت المنشآت الكبيرة والمعامل والورش الصغيرة والمتوسطة وما ينجم عن ذلك من نقص بالمواد المطروحة في الأسواق، ويدخل على الخط تجار الأزمات مرة ثانية باحتكار المواد ومن ثم طرحها في الأسواق بأسعار مرتفعة، ويرى المواطنون في هذه الحالة تقصيراً واضحاً من قبل الأجهزة الرقابية ويحملونها مسؤولية الكشف عن هؤلاء التجار (إن لم يكونوا معروفين من قبلهم) ووضعهم على اللوائح السوداء المزعومة التي طالما تغنت بها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك. وفي مسألة النقل بين المحافظات التي أحدثت هاجساً كبيراً لدى الكثيرين ممن يقومون بشحن البضائع بين منطقة وأخرى وما تتعرض لها في بعض الأحيان من سرقة وتخريب من قبل العصابات المنتشرة وبالتالي باتت أجور الشحن باهظة في كثير من الأحيان ما انعكست على الفاتورة النهائية للمستهلك. محافظة زراعية..ولكن! ولما كانت طرطوس محافظة زراعية تنتج من الزراعات المحمية الكثير من البندورة والخيار والفاصولياء ولديها أيضا المداجن الحكومية والخاصة و مزارع الأبقار وغير ذلك من سهول البرتقال والتفاح.. وبعد كل ذلك نجد أن أسعار تلك المنتجات هي أعلى من غيرها من المحافظات (الساخنة) حيث وصل كيلو البندورة إلى 150 ليرة في بعض المحال التجارية والخيار كذلك الأمر والبيض ناهز 350 ليرة وأسعار اللحوم الحمراء وصلت في بعض المحال إلى 1100 ليرة لكيلو لحم العجل وكل هذا غير مرتبط بالدولار.. أو بهموم ومشاكل النقل.. ويتساءل المواطنون عن الدور الغائب لدوريات حماية المستهلك ويصفونها بأنها باتت تسمى حماية التجار والمنتفعين!؟. خط أحمر.. ولما كان الخبز خطاً أحمر عند الحكومة بما تقدمه من دعم على سعر الكيلو بـ 9 ليرات سورية نجد أن سعر الكيلو من الخبز المرقد التمويني أصبح بـ 30 ليرة والكل يدرك بأن أصحاب الأفران يأخذون مخصصاتهم كاملة من الدقيق والمازوت ولكن بعض المنتجين يرفعون السعر ويتقاسمون الأرباح الطائلة مع المستفيدين من هذا الأمر.. وفهمكم كفاية! *** الرقابة على الأسواق أمام هذا الواقع لم يأل محافظ طرطوس نزار موسى جهداً للوقوف على أحوال أسواق مدينة طرطوس ومعاينة الواقع عن كثب والاستماع إلى الإخوة المواطنين والتجار حيث قام بجولة ميدانية تفقدية على سوق الهال - دوار حميدة الطاهر - دوار عمر المختار - سوق النساء. وقد تفقد المحافظ أسعار الخضار والفواكه في سوق الهال وبناء عليه وجه مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالاستمرار في مراقبة هذا السوق المهم والتأكد من إعطاء الفواتير النظامية، كما وجه مجلس مدينة طرطوس بحل مشكلة تجمع المياه في المدخل الشمالي لسوق الهال، والاهتمام بنظافته ودراسة استثمار المطعم الموجود فيه، و إيجاد الحل المناسب لمشكلة الاختناقات المرورية في دواري حميدة الطاهر و عمر المختار واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة ومنع التعديات الحاصلة على الشارع الرئيسي في سوق النساء بالتنسيق مع مديرية التموين، و حل مشكلة الدرج مقابل دوار عمر المختار. |
|
