تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدوا أن المشروع الإخواني يخالف الإسلام... أوساط حزبية وإعلامية: مرسي حوّل مصر إلى دولة متسولة والمعونات الدولية والأميركية ليست مجاناً

القاهرة
سانا - الثورة
أخبار
الثلاثاء 16-4-2013
السياسة التي يتبعها الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين أوصلت البلاد إلى مرحلة حرجة بسبب سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية فأصبحت مصر تعيش على المعونات الدولية والأميركية للسيطرة على مصر اقتصادياً،

هذه السياسات كانت موضع انتقاد مصري واسع ؛ فقد أكد الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية أن نظام مرسي حول مصر إلى بلد متسول كالذي يقف يمد يده للناس على باب مسجد.‏

وقال أبو الفتوح خلال المؤتمر الشعبي الذي أقيم باستاد سوهاج الرياضي أمس الأول أن الدول الغربية تسخر من نظام مرسي بعد أن طالبوه بعلاج حالة الانقسام السياسي وكأن مصر تمزقت إلى قبائل ومقاطعات كما أن تلك الدول حذرت مواطنيها من عدم السفر للسياحة إلى مصر خوفاً على حياتهم.‏

وأضاف أن المصريين لم يجدوا من يشرح لهم حقيقة المعونات الدولية والأميركية ويخبرهم أنها معونات مقابل مصالح أخرى ولولا هذه المصالح لما منحنا أحد أي معونة ؛ مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد تركيع مصر اقتصاديا من خلال توقف النمو السياحي.‏

واستنكر أبو الفتوح اعتراض البعض من التيارات السلفية المتشددة على العلاقات المصرية الإيرانية متسائلا كيف لا يخاف هؤلاء من علاقة مصر بإسرائيل ويخافون من علاقاتنا بإيران.‏

بدوره انتقد الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية الدستور الجديد في مصر ووصفه بأنه يعصف بقاعدة تكافؤ الفرص بشأن الترشح لرئاسة الجمهورية والمناصب الوزارية استنادا إلى فهم رجعى وعنصري لمسألة الجنسية كما تكرس سياسات الحكم وممارسات مؤسسات وأجهزة الدولة عصفاً آخر.‏

أما منسق الجمعية الوطنية للتغييرالمصرية أحمد بهاء الدين شعبان فقد رأى أن جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة أساءت للإسلام وكل ما يمت له بعد ما تسببت ممارساتها بزيادة الأزمة الاقتصادية والسياسية في مصر.‏

وقال شعبان في تصريحات لصحيفة اليوم السابع الالكترونية أن المشروع الإسلامي الذي تدعي الجماعة تنفيذه مخالف لكل ما جاء به الإسلام من مراعاة للفقراء والمساكين مطالبا جماعة الإخوان والرئيس مرسي بالابتعاد عن حديثهم عن هذا المشروع وإلا يسيئوا للإسلام أكثر.‏

ومن جهة ثانية أكدت صحف مصرية عدة في افتتاحياتها ومقالات كتابها إن تسريب جزء خاص بالجيش المصري في تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس مرسي للتحقيق في أحداث عنف وقتل شهدتها مصر في أعقاب «ثورة 25 يناير» إلى صحيفة الغارديان البريطانية وما تضمنه من ادعاءات كاذبة وأخطاء متعمدة يهدف إلى تشويه صورة الجيش المصري والقضاء على الصخرة الأخيرة التي تقف عائقا أمام المشروع الأميركي الاخواني في المنطقة والذي يهدف إلى بناء شرق أوسط جديد على أسس طائفية وعرقية.‏

وقالت صحيفة الموجز أن التقرير الذي تم تسريبه من مكتب الرئاسة للصحيفة البريطانية يحمل اتهامات للجيش ولا يستند إلى أدلة ويعتمد على شهادات لشخصيات مجهولة تتحدث عن عمليات قتل وتعذيب قام بها الجيش ضد الشعب عقب أحداث «ثورة 25 يناير» ويحمل عبارات تهدف إلى تشويه صورة الجيش ما يؤكد وجود مؤامرة على الجيش من قبل الرئاسة ورغبة حقيقية لدى الرئيس مرسي وجماعته في القضاء على هذا الجيش والتخلص منه.‏

ورأت الصحيفة في افتتاحية عددها أمس بقلم رئيس تحريرها ياسر بركات تحت عنوان «الغدار مرسي يلعب بالنار»إن ما جاء في التقرير جدير بإقامة محاكمة عاجلة للرئيس لمسؤوليته عن تسريب هذا الكلام الخطير عن المؤسسة العسكرية وأن ما نشر هو الغدر بكل ما تعنيه الكلمة ويمثل فضيحة كبيرة ويفتح باب جهنم على الرئيس ومكتبه.‏

بدوره قال مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية «أن الهدف منذ البداية من وراء تسريب هذه الادعاءات هو تحقيق هدفين أساسيين أولهما تدويل القضية بما يفضي إلى تحريض المجتمع الدولي ضد الجيش المصري بغرض استهدافه وحصاره وفرض عقوبات عليه لاحقاً ومواجهة أي تحركات له في حال نزوله لإنقاذ مؤسسات الدولة من الانهيار .‏

والهدف الثاني من التسريبات هو صرف الأنظار عن تجاوزات النظام الحاكم في مصر تجاه قضايا الحريات وحقوق الإنسان .‏

من جهتها أكدت صحيفة الدستور أن القوات المسلحة لم تتورط في ضرب أو قتل وان ما يتردد حول ذلك هدفه الوقيعة بين الجيش والشعب مبينة أن الصراعات السياسية تدفع البلاد إلى فوضى منظمة وممنهجة وستؤدي إلى نتائج كارثية وضياع البلاد وهو ما لن تسمح به القوات المسلحة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية