|
البقعة الساخنة وإذا كانت صحيفة الغارديان قد كشفت عن تقرير أممي يتحدث عن إجبار تلك التنظيمات الارهابية السوريين على الهجرة من بيوتهم وأرضهم إلى الدول المجاورة وعن مسؤوليتها المباشرة بالمجازر البشعة ، فإن الأمم المتحدة كانت في طليعة المنظمات التي وثقت ذلك بالأرقام والأدلة رغم عجزها الواضح في التصدي للظاهرة من جهة وتحولها إلى أداة طيعة بيد أميركا وحلفائها لتنفيذ سياساتهم في سورية من جهة أخرى. فطالما اعترفت تقارير مجلس حقوق الانسان وبيانات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها بأسباب المعاناة الهائلة التي يتعرض لها الشعب السوري على أيدي هذه التنظيمات الارهابية ولكن كانت جميعها كمن ينفخ في قربة مثقوبة ، لابل إن الولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها تمكنوا من تحويل تلك التقارير إلى أداة ضاغطة على سورية ومحاولة تغيير مضامينها وحرفها عن جوهر القضية وهو محاربة الارهاب ووقف نزيف الدم السوري . فكم مرة صدر تقرير يؤكد دخول 15 ألف مقاتل إلى سورية وكم مرة أشار مجلس الأمن إلى ضرورة محاصرة التنظيمات الارهابية وتجفيف مصادر تمويلها ومعاقبة داعميها ولكن ذهبت هذه التقارير وتلك القرارات إلى أدراج النسيان بفضل السطوة الأميركية !! |
|