|
الكنز ليس بحجمها فقط إنما بمدلولاتها وآفاقها كمؤشر قوي على بدء عودة عجلة دوران الحياة الاقتصادية وبما يؤسس لعام جديد يسرع من مشروع الاعمار الذي بات قريبا . وأحد المؤشرات الهامة عدد المعارض هذا العام الذي بلغ 10 معارض بما يعكس الحرص على الوجود السوري في المحافل والأسواق الدولية وكانت لها نتائج مشجعة مباشرة قريبة أو غير مباشرة متوسطة المدى كالحصول على عقود التصدير في معرض سيرا مودا ببيروت و فوز الجناح السوري بالمرتبة الأولى في معرض بغداد للزهور إضافة لمعارض للأغذية وللصناعات الغذائية في موسكو و ودبي وغيرهما من الأسواق المتعطشة للصادرات السورية .. وتأتي أهمية هذا المعرض لثلاثة أسباب أولها زيادة الطلب على المنتجات السورية وثانيها إزدياد حجم الإقبال من قبل الشركات السورية بالكم والنوع وثالثهما التسهيلات التي قدمتها هيئة دعم وترويج الصادرات إلى جانب اتحاد المصدرين السوريين بعد أن قدمت الحكومة دعمها المميز لهما حيث يتحملان 50% وأحيانا 75%من تكلفة المشاركة بالمعارض. وعموما فحصيلة الصادرات السورية المتوقعة هذا العام تقارب 900 مليون دولار وهذا يعكس عودة عجلة الإنتاج لشركات سورية كبيرة ومتوسطة بعد انتقالها للعمل في المناطق الآمنة ومباشرة العمل إضافة لمضاعفة الطاقة الانتاجية للمنشآت القائمة في المدن والمناطق الصناعية وترميم البنى التحتية لأربع مناطق خاصة بالصناعات التصديرية بريف دمشق. وبالنتيجة ..فإن عام 2014 يؤسس لمرحلة انعطاف في حصة الصادرات السورية المتوقعة لعام 2015 وردم فجوة التجارة الخارجية لحدوث تحسن جيد في قيمة الصادرات لتصل إلى 22% عما حصل هذا العام إضافة لسعي هيئة ترويج الصادرات بالتعاون مع اتحاد الصادرات لمضاعفة عدد المعارض لنحو 20 معرضا بعمان وبغداد والأردن وميلانو وبرلين وباريس وغيرها عدا استمرار تسهيلات النقل والعبور والطموح بتخصيص طائرة شحن بالتعاون مع شركة أجنحة الشام وتأهيل كوادر متخصصة ومعتمدة بالتصدير. |
|