تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث.. خلاصة العام .. سورية تزرع السلام في كبد الأرض

الصفحة الأولى
الأربعاء 31-12-2014
كتبت عزة شتيوي

حزمت أيامها وتأهبت للدخول في ذمة الماضي ..سنة على أبواب الرحيل واخرى قادمة لتدخل معنا المعركة,

والثابت نحن في عصف الزمن..الثابت من يلوي ذراع الزمن ويصنع من لحظات الخطر المولودة في عقل الشر حكاية انتصار سرمدية ..‏‏

هنا فقط يحق لنا ان نملك التاريخ حين كتبنا صفحاته من ريق الشرايين ,وهنا فقط تودعنا السنين ولسنا من نودع . فمن يخلد اللحظة هو الخالد وكل منا بات خالداً في وطن الخلود.. من رفاة شهيد حتى رسالة وجود بعث بها كل سوري صد رصاص الوقت الأغبر, ومضى على جرحه وتجبر يطحن انتظار الخلاص، دقيق بطولة.. بخبزه وحده تحيا سورية, وليس بكل خطابات الانسانية وما تدفق من عنترية سياسية لم تزد الهم الا هماً ولم توقف يوماً شظايا الوحشية ..‏‏

بين ثقل اللحظات التي مرت كانت صدى الصرخة السورية منذ خمسة آلاف سنة لازال يسمع.. (ازرع السلام والمحبة في كبد الأرض) بوثيقة أوغاريتية، ولانه السوري حمل الرسالة ومضى في درب الآلام حتى بات السلام قريباً.. حين انكفئ الشر وانهزم أينما وجد بساطوره، في الميدان أم في ذاك الشيطان السياسي الذي يقول ما لا يفعل مغلفاً باطله بحق, وذاهباً يزرع الأرض فساداً وحروباً باسم الله والحق .‏‏

«بسم الله»، لم تكن يوماً تقبل القسمة على النفط والبترول , ولم تعرف دق عنق أو رقبة ولا حتى إشعال فتنة, لذلك كان ملاذها سورية ولذلك أيضاً كان نصيبنا طعنة حربة وإكليل شوك نبت منه ياسمين السلام, واليوم تودعه السنة الرابعة مرغمة بحكم التوقيت الزمني وتفرح براحتها سنة قادمة سيفوح منها الياسمين على خرائط العالم وستعطر حقبة جديدة بعطر دمشق السياسي الذي هزم روائح العفن العالمي حين قضى عبير المقاومة على نهج الاستبداد والقطبية الاحادية, فاستفاقت الارض على شق سورية الحجاب معلنة انتهاء عهد, وبداية عهد جديد..‏‏

تدخل السنة القادمة على العالم متبخترة من الباب السوري ففي الطلة الجديدة نهج آخر, وطرفان يسمع كل منهما للآخر, وليس من صوت يعلو على الآخر..‏‏

وهي المعادلة السورية المنطلقة في رحلتها السياسية التي تبدأ من دمشق سورية سورية وتنتهي كثقافة في المحافل الدولية, بأن كل الدول حرة والحوار اساس التواصل بين الشعوب, وليس الهيمنة الواحدة ولسنا في غابة يأكل قويها الضعيف وكبيرها الصغير.‏‏

إنجاز السنة في خلاصة سورية غلب الشر بعد أربع عجاف وهزيمته مستمرة فكل عام وشهيدنا الذي مهد الطريق خالد وكل عام وجيشنا صامد.. كل عام وسورية رزنامة البطولات وشعبها وقائدها بالف خير..‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية