|
وكالات - الثورة وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي أمس: موضوع آخر كان مسألة الحد من التسلح، حيث أشرنا إلى الوضع غير المرضي في هذا المجال، نتيجة لخطوات واشنطن للتقويض المتعمد للبنية العالمية للاستقرار الاستراتيجي. وأضاف أنه في رسالة الرئيس فلاديمير بوتين، الموجهة إلى قادة الدول الرئيسة للمنطقة الأوروأطلسية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، تم تأكيد نية روسيا ليس فقط ممارسة ضبط النفس، بل إعلان حظر على نشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، ما دامت الولايات المتحدة وحلفاؤها تمتنع عن الإجراءات المناسبة، وقال: لا يزال اقتراحنا، الموجه في إطار هذه الرسالة إلى أعضاء حلف شمال الأطلسي، للانضمام إلى مثل هذا الوقف الاختياري ساري المفعول. وكان لافروف قد حذرمن تفاقم أزمة الحد من التسلح حول العالم نتيجة إجراءات أميركا وتنكرها للمعاهدات المتعلقة بهذا الشأن. ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في مستهل لقائه نظيره البيلاروسي ماكاي: نحن قلقون من الأزمة التي تزداد تفاقماً في مجال الحد من التسلح، مشيراً في هذا السياق إلى أن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى دمر إمكانية القضاء على انتشار هذه الصواريخ ، لافتاً إلى أن التدابير التي اقترحها الجانب الروسي والتي يمكن أن تضمن تواصل العمل بهذا الاتفاق تم رفضها من الجانب الأميركي. وتابع لافروف: إن مصير معاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية أصبح أيضاً موضع تساؤل ويضاف إلى كل ذلك رفض الولايات المتحدة الرسمي التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغى ناريشكين حذر يوم الجمعة الماضي من أن معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة «ستارت» التي ينتهي العمل بها عام 2021 ستواجه على الأغلب المأزق نفسه الذي واجهته معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بسبب الموقف الأمريكي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجّه لزعماء العديد من البلدان، بما فيها الأعضاء في «الناتو رسالة اقترح فيها وقف نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومناطق أخرى. وفي السياق ذاته علق نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف على رد فعل حلف الناتو الاقتراح بأنه كان مخيبا للآمال، حيث أعلن الحلف أن الاقتراح ليس له مصداقية لأنه يتجاهل الواقع على الأرض. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي أن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والأقل مدى قد يتسبب في سباق التسلح في أوروبا وآسيا. وكانت معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والأقل مدى تمثل عاملا هاما في حفظ السلام الدولي. وانسحبت الولايات المتحدة منها في أغسطس/آب الماضي. وثمة خطورة في أن يعقب ذلك إقدام الولايات المتحدة على نشر صواريخ حظرتها المعاهدة في أوروبا وآسيا. ومن المتوقع أن ترد دول أوروبا وآسيا على ذلك بتعزيز ترسانات أسلحتها. وفي سياق آخر أعلن رئيس شركة «روستيخ» الروسية سيرغي تشيميزوف أمس أن روسيا ستسلم الهند أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات «اس400» بحلول عام 2025. ونقلت سبوتنيك عن تشيميزوف قوله للصحفيين خلال معرض دبي للطيران: بدأنا تصنيع المنظومات وسيتم تنفيذ العقد وفقا للجدول الزمني وتم تحديد عام 2025 لانتهاء موعد تنفيذه . وفي سياق متصل قال مدير شركة «روس أوبورون اسبورت» الكسندر ميخييف انه سيتم توقيع عقد توريد ومكان إنتاج طائرات الهليكوبتر»كي اي226تي» لوزارة الدفاع الهندية في الأشهر الستة المقبلة. وتعتبر روسيا والهند أكبر دولتين شريكتين في مجال التعاون العسكري التقني حيث تزيد نسبة الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية والسوفييتية الصنع في الجيش الهندي على 70 بالمئة من إجمالي ما يتسلح به هذا الجيش من الأسلحة والمعدات. |
|