|
البقعة الساخنة عندما نقرا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اعلامه يتحدث مأجور الاقلام وكأنه بالفعل سلطان قادر ان يفعل ما يشاء حتى لو وضع الصحافة التركية كلها في سجونه...يتحدثون عنه وكانه اللاعب الاقوى في المنطقة في بهلوانية قفزه ببن موسكو وواشنطن...الاخطر من ذلك انهم يروجون لاحتلاله في سورية على انه مكافحة للارهاب ... بالمقابل فان معظم التصريحات الاوروبية والاميركية والروسية تشير بالوقائع الى انه اي اردوغان المسؤول الاول والاخير عن دخول هذا الكم الهائل من الارهابيين الى سورية وبانه القائد الاعلى لمسلحي النصرة في إدلب.. رغم كل هذه التصريحات يظهر اردوغان ويختفي بين التسويات الاقليمية كلاعب اساسي في العمليات السياسية وحتى الميدانية .. لم نفصل يوما بين واشنطن ودور اردوغان في سورية رغم ما كل ما طفى على السطح الاعلامي من خلافات لكن العاقل وحده يدرك ان تركيا عضو بالناتو لذلك فان احداثياتها تبقى ضمن سياسته المعادية .. ونتفهم ان موسكو كان لابد لها من التفاوض معه رغم انفلاته من وعود سوتشي واستنة ..لكن موسكو سعت لحصر السلطان والاستفاده من نوعية اللدور التركي على مبدأ وداويها بما كانت هي الداء.. حتى في احتلاله لمناطق من شمال سورية حاول اردوغان اللعب على مصطلح مكافحة الارهاب ...يوم بات هذا المصطلح او هذه الحالة وسيلة تبرر الغايات .. قد يكون من حظ اردوغان انه وضع على تماس التناقضات بين واشنطن وموسكو ولكن هل بامكان الاحمق الاستمرار باللعب .. هنا نظرية لاتحتاج الى برهان فبرهانها في الميدان..الغاية التي سعى اليها اردوغان لم ولن تتحقق فهو حتى الان محتل في سورية يسعى الجيش العربي السوري لاخراجه ..اما موسكو لن تعطيه مجالا واسعا في إدلب طالما لم يف بوعوده بفصل( النصرة )عن غيرها .. اردوغان يخرج من منطقة التناقضات لان الاحمق لايستطيع الاستمرار باللعب رغم كل ما اعطي من حظوظ..!! |
|