|
عين المجتمع لعل أقرب مجال للتطوع هو حماية البيئة، ذلك أنّ البيئة وحمايتها واجب وطني وضرورة محلية، واهمالها والتعدي عليها يسبب الضرر المباشر للناس، خصوصاً بعد كل ماعانيناه بالسنوات الماضية من حرائق لمساحات واسعة من الغابات والأشجار المثمرة، وقبلها الأعمال الحربية والتفجيرات. وعليه محرك العمل هو الانخراط العفوي الذي تدفعه الرغبة لدى الشباب لحماية البيئة وصيانة موارد الطبيعة كمجموعات في المناطق الطبيعية والريف والمدن لخدمة بيئة تلك المناطق والمساهمة في رفع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع. وتساهم أعمال هؤلاء الشباب أيضاً في تعزيز مفهوم العمل التطوعي لحماية البيئة وخدمتها ونقل الخبرات والتجارب واكتسابها من الآخرين وخصوصاً في المناطق التي تركّز فيها أعمالها. على أن تمتد هذه الأنشطة لتشمل مشاركة الأطفال، والسيِّدات والمجتمع الأهلي بجميع فئاته حيث يقوم الشباب المتطوعون بدافع الرغبة الأكيدة للعمل في خدمة بيئتهم وتنمية مجتمعهم بتنفيذ الأعمال التطوعية من خلال المخيمات وحملات التوعية والتثقيف البيئي، والمساعدة في أعمال البنية التحتية للمؤسّسات والجمعيات الأهلية المحلية العاملة في القرى والمناطق النائية والمناطق المتضررة، وللبدء بكل ذلك يجب التعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة وتفعيل القرارات والقوانين المتعلقة بحماية البيئة في كل المؤسسات والوزارات، وذلك لتنفيذ أيّام العمل والورش التدريبية حول العمل التطوعي وزيادة التفاعل ما بين المتطوعين الشباب والمجتمعات المحلية التي يعملون بها. |
|