تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


(أيتها المرآة) أخرج سنو وايت من قوقعتها

سينما
الأثنين 16-7-2012
رنده القاسم

ما من قصة أثارت الخيال و الإبداع كما فعلت قصة (سنووايت والأقزام السبعة) فأفلام كثيرة اقتبست هذه القصة الخيالية الجميلة، ربما اختلفت التفاصيل و لكن بقي الخط العام الذي يتحدث عن أميرة طيبة جميلة يقع في حبها أمير من مملكة مجاورة

، غير أن الملكة زوجة أبيها تكون لهذا الحب بالمرصاد وتبذل كل الجهود للقضاء على الأميرة لتظفر بالأمير وثروته ولتبقى أجمل امرأة في البلاد .‏

و عبارة (أيتها المرآة أيتها المرآة- Mirror Mirror) التي كانت العنوان لفيلم جديد عن سنووايت ، هي العبارة الأشهر في هذه القصة، و الفاتحة لحديث بين الملكة الحاقدة ومرآتها السحرية التي تؤكد لها دائما أنها أجمل امرأة في البلاد .‏

الفيلم من إخراج (تارسيم سينغ)، و مع التزامه بالخط الأساسي للقصة تميز بتفاصيله الخاصة، فسنووايت (ليلي كولينز) فتاة جريئة ، اكتشفت الظلم الذي ألحقته الملكة بالشعب، فقررت إنقاذ البلاد التي آمنت، مع بلوغها الثامنة عشر، بأنها هي حاكمتها الشرعية لا الملكة . أما الأقزام السبعة فهم مجموعة من قطاع الطرق ينهبون الأموال ، وما ذاك إلا انتقاما من الاحتقار الذي لاقوه من الشعب بسبب أحجامهم .. وبتأثير من سنووايت تحولوا إلى مدافعين عن الفقراء والمحتاجين وإلى مدربين علموا سنووايت أصول القتال لأجل تمكينها من إسقاط الملكة . وليس الأمير من قبّل سنووايت منقذا إياها من سم التفاحة الشهيرة ، بل إنها هي من فعلت لتشفيه من سحر زوجة أبيها التي أسقته شرابا يحوله الى متيم بها ، ولكن لم تدر بأن خطأ في الزجاجات جعله عاشقا ولكن يتصرف كالكلب. أما التفاحة الحمراء المسمومة الشهيرة فلم تكن من نصيب سنووايت و لكن من نصيب الملكة . وإذا كانت زوجة الأب هي المثال للشر والاستفزاز، فان الأداء الكوميدي والكاريزما المميزة ب (جوليا روبرتس) قد منحا الشخصية، رغم كيدها و تصابيها، حضورا جميلا و ممتعا. ويبقى فيلم (أيتها المرآة) فسحة للاسترخاء والضحك . وهو محاولة جديدة لإخراج سنووايت من قوقعة الفتاة الجميلة التي تنتظر أميرها المنقذ، لتغدو شابة تدرك تماما ماذا تريد و تدافع عنه بكل قوة وشجاعة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية