|
حدث وتعليق خطاب الدول الأوروبية وأميركا.. واجتماعاتهم المغلقة في غرف التآمر لاستصدار قرار في مجلس الأمن ضد سورية.. ,يكشف سبب محاولاتهم الحيلولة دون تحقيق المسعى الروسي، والقاضي بتمديد مهمة المراقبين الدوليين في سورية.. ولخلق ذريعة لاحقا من أجل التدخل العسكري في سورية، وما افتعال الجلبة حول ما حدث في « التريمسة « من أحداث، وأحاديثهم عن ارتكاب الحكومة السورية مجازر بحق المدنيين سوى توطئة لما يخططون له لجلسة مجلس الأمن لاحقاً. الحراك على الخط الغربي يترافق مع حراك على موازاته، يصل حد التطابق معه، وهو حراك «عربي» على مستوى « الجامعة» مسلوبة الإرادة، للنظر فيما يمكن اتخاذه من خطوات..، خطوات تتماهى مع مطالب أعداء سورية وهي التدخل العسكري، وتفتيت المجتمع السوري، وضرب نسيجه المتماسك وبنيته الداخلية. الحراك « الغربي « يتزامن مع حراك « شرقي « يضم كلاً من روسيا والصين وإيران، بهدف وقف أعمال العنف وضرورة التزام المجموعات المسلحة بتنفيذ خطة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي انان..، وضرورة التمديد للمراقبين وذلك من منطلق أنها الخطة الوحيدة القادرة على الحياة وإنهاء الأزمة في سورية، وعلى قاعدة: الحل في سورية لن يكون إلا بأيدي السوريين. بين الحراكين « الغربي « و»الشرقي» ثمة حقيقة لا يمكن نكرانها، مهما حاول البعض ذلك، وهي أن الماضي بات حاضرا يجدد نفسه.. وبان نظاماً عالمياً جديداً بات على الأبواب، وكما قامت منظمة الأمم المتحدة على أنقاض عصبة الأمم في نيسان 1946..، فإن نظاماً عالمياً جديداً ستتحدد معالمه لاحقا، سيقوم على أنقاض الأمم المتحدة.. فالدول الاستعمارية تعيش على ذكريات الماضي، ومن المستحيل أن تغير من فكرها وإن غيرت الأسلوب.. وروسيا الحاضر تستذكر قول الملكة كاترينا إحدى القياصرة بالقرن التاسع عشر: مفتاح قصري في الكرملين موجود في دمشق.. مقولة تعكس مدى العلاقات التاريخية و الاستراتيجية بين البلدين. |
|