تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت ضرورة تجفيف منابع الإرهاب والتركيز على لغة الحوار.. أوساط عربية ودولية: ارتكاب الإرهابيين جريمة التريمسة.. أســـــلوب رخيــص يهـــدف للتأثيـــر عــلى مجـــلس الأمـــن

سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 16-7-2012
لقيت الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون في قرية التريمسة بريف حماة استنكار الأوساط العربية والدولية السياسية والحزبية والإعلامية مؤكدة أن العصابات الإرهابية المسلحة نفذت تلك الجريمة ليقع أعضاء مجلس الأمن تحت تأثيرها المأساوي،

كما أجرت مقاربة بينها وبين المجزرة التي نفذها أولئك في الحولة بريف حمص، وأضافت الأوساط أنه لايمكن لأي متابع منصف للشأن السوري وهو يرى مايواجهه من مؤامرات إلا أن يضع النقاط على الحروف ويكشف القضايا على حقيقتها وحسب تسلسلها.‏

وأوضحت الأوساط أن هناك أطرافاً في المنطقة تعمل على تعميق الأزمة في سورية وتحرض على حمل السلاح وتساهم بتهريب المسلحين إلى سورية لارتكاب المزيد من الاعتداءات بدل أن تقوم بالمساعدة على انجاز الحوار والدفع باتجاه المصالحة.‏

لبنانيون: قوى 14آذار يريدون لبنان‏

منصة لانطلاق الإرهابيين إلى سورية‏

اكد الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله ان البعض في فريق 14 اذار ورطوا أنفسهم ولبنان بالازمة في سورية من خلال جعل لبنان منصة لانطلاق المسلحين والسلاح إلى سورية ولانطلاق الهجمات المسلحة على المواقع السورية.‏

وقال قاووق خلال احتفال في بلدة جويا الجنوبية ان قوى 14 اذار تغطي المسلحين الذين يطلقون النار على سورية وتعمل على وضع القيود والموانع السياسية التي تعيق عمل الجيش اللبناني في ضبط الحدود لاستدراج سورية إلى لبنان واستنزافها في معارك على الحدود لافتا إلى أنهم يريدون جعل استهداف سورية وتعميق الازمات الداخلية والتحريض وتغطية سلاح الزواريب معبرا إلى استعادة السلطة والعودة إلى الحكومة بأي ثمن حتى ولو احترق الشمال والبقاع والقرى على الحدود.‏

بدوره دعا مسؤول منطقة الجنوب الاولى في حزب الله أحمد صفي الدين المراهنين على الاوضاع إلى ان يفوتوا الفرصة على أعدائهم وأعداء لبنان ويستفيدوا من التجارب فيتركوا الرهانات والمزايدات ويحفظوا لبنان مشددا على بناء استراتيجية دفاعية حقيقية للبنان.‏

واوضح صفي الدين خلال حفل افتتاح مجمع اللؤلؤة في بلدة مجدل سلم الجنوبية ان الاستراتيجية الدفاعية لا تتحدث عن نظريات بل عن واقع خبرناه ضد العدو على مدى اكثر من خمسين عاما.‏

من جهته قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في بلدة ميس الجبل الجنوبية ان بعض من في الداخل يريدون بشعاراتهم الصغيرة صرف الانتباه عن الاهتمام بمواصلة الجهوزية والرصد المستمر لما يخطط له العدو الاسرائيلي على المستوى السياسي والامني والاقتصادي والعسكري وخصوصا ما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية المتنازع عليها والتي تختزن كميات كبيرة من النفط والغاز.‏

ودعا رعد إلى بناء استراتيجية قوية وقادرة على حماية شعبها وحدودها ومنع الخروقات الجوية والبحرية تتناغم مع المقاومة للتصدي لاي عدوان من الصهاينة واسيادهم الذين يريدون استباحة كل هذه المنطقة وتركيع أنظمتها.‏

من ناحيته أكد رئيس حركة الاصلاح والوحدة في لبنان الشيخ ماهر عبد الرزاق ان من مهام الجيش اللبناني الذي بدأ انتشاره على الحدود الشمالية والشرقية مع سورية ضبط الحدود ومنع عمليات تهريب السلاح والمسلحين إلى سورية وعدم السماح للعابثين بأمن لبنان وسورية من المكوث في الاراضي اللبنانية.‏

ولفت عبد الرزاق في تصريح له أمس ان الحوار الوطني هو السبيل لوقف نزيف الدم في سورية داعيا الشعب السوري إلى وعي خطورة المؤامرة الاجنبية التي تشن على بلده والتي تستهدف امن واستقرار جميع السوريين.‏

بدوره عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان قال ان بعض اللبنانيين يطالبون بنزع سلاح المقاومة الذي قاتل اسرائيل وحقق العزة والنصر والكرامة للبنان فيما يقوم هؤلاء بجمع السلاح وتهريبه الى سورية للنيل من دورها العروبي ومواقفها الداعمة للمقاومة والقضية الفلسطينية.‏

قال النائب علي فياض عضو كتلة الوفاء للمقاومة ان المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة لغة التهديد والوعيد التي نسمعها من العدو الاسرائيلي والمناورات والاستعدادات التي يجريها لحرب جديدة على لبنان اضافة الى استمراره في احتلال جزء من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وانتهاكاته المستمرة لسيادتنا الوطنية في البر والبحر والجو.‏

من جهته قال النائب فادي الأعور رئيس دائرة المتن في الحزب الديموقراطي اللبناني ان المقاومة هي العنوان الاساسي فأميركا هزمت نتيجة عمل المقاومة العراقية وكذلك هزمت اسرائيل في لبنان.‏

كاتب إيراني: هدف المسلحين من جريمة‏

التريمسة التأثير على مجلس الأمن‏

بموازاة ذلك اكد الكاتب الايراني مهدي منصوري ان الجريمة التي شهدتها بلدة التريمسة بريف حماة هي صورة طبق الاصل عن الجريمة التي ارتكبها مأجورون قتلة في منطقة الحولة بريف حمص والهدف هو ان يقع اعضاء مجلس الامن تحت تأثيرها المأساوي بهدف تغيير وجهات نظرهم واتخاذ قرار شديد اللهجة ضد الحكومة السورية.‏

وقال الكاتب في مقال تحت عنوان التريمسة طبق الاصل للحولة نشرته صحيفة كيهان العربي الايرانية..‏

لا يمكن لاي متابع منصف للشأن السوري وهو يرى ما يواجهه الشعب السوري من مؤامرات تستهدف وجوده وكيانه وكرامته الا ان يضع النقاط على الحروف ويكشف القضايا على حقيقتها وحسب تسلسلها.‏

واضاف ان التشابه كبير بين جريمتي الحولة والتريمسة من حيث الاهداف حيث جاءتا في وقت يجتمع فيه مجلس الامن لاتخاذ قرار بخصوص سورية في وقت تتجاذب الازمة فيها اطراف وتصورات متعددة الرأي الغالب فيها هو الوصول إلى حلها بطريقة دبلوماسية وسلمية دون تدخل خارجي الامر الذي وجد رفضا قاطعا من واشنطن بالدرجة الاولى وكذلك بعض الدول الاقليمية التي تسير في المحور الامريكي اضافة إلى المعارضة المأجورة والارهابية منها لذلك لم يدخروا جهدا في القيام باي جريمة بهدف التأثير على الرأي العام العالمي والاقليمي لتغيير وجهة نظره لتتطابق مع ما خططوا ويرمون اليه.‏

وفي حين اوضح الكاتب ان جريمة التريمسة تقع ضمن هذا الاطار لفت إلى ان التغطية الاعلامية التي اعقبتها وجهت الاتهام فيها بشكل غير مسبوق للحكومة السورية مع مطالبة مجلس الامن باتخاذ قرار حازم ضدها يشير إلى خطة احكم اعدادها من قبل مشيرا إلى ان حقيقة الامر واضحة للجميع وان هذه الاساليب الاجرامية لا يمكن ان تقنع بعض الاطرف التي تريد حل الازمة في سورية عن طريق الحوار حيث اكدت ان ما حدث جريمة بكل معنى الكلمة ارتكبها اولئك الذين يرفضون لغة الحوار.‏

وفي هذا الصدد شدد الكاتب على ان تجنيب الشعب السوري المزيد من هذه الجرائم يتطلب من مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان بدلا من ان يقع تحت تاثير الاجواء الاعلامية الضبابية واطلاق التصريحات غير المنضبطة ان يطالب المجتمع الدولي بممارسة اقصى جهوده للضغط على واشنطن وبعض الدول الاقليمية التي تدعم وتسلح الارهابيين لوقف ذلك من اجل تجفيف منابع الارهاب.‏

**‏

أهلنا في الجولان: مايحصل أزمة مفتعلة تمولها‏

دول إقليمية وعربية وغربية على رأسها أميركا‏

من ناحيتهم جدد أبناء الجولان السوري المحتل دعمهم الكامل لبرنامج الاصلاح الذي تشهده سورية للخروج من الازمة المفتعلة التي تقودها وتمولها دول اقليمية وعربية وغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية.‏

وأكد الاهل في بيان تسلمت سانا نسخة منه أمس أنهم كانوا على الدوام الصخرة المنيعة في وجه المخططات الاستعمارية وسيبقون الجند الاوفياء لوطنهم الام سورية.‏

وأدان أبناء الجولان المحتل حملات التضليل الاعلامية الخارجية والعربية التي تفبرك الاحداث في سورية بهدف احباط المساعي الرامية إلى وضع حد للازمة التي تشهدها البلاد وتعطل أبواب الحوار بما يخدم المشاريع الغربية والصهيونية في المنطقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية