|
شباب لم نكن نتوقعها... و أحياناً يتهمنا الآخرون أننا نحن بأرجلنا ذهبنا إليها..... كل منا يتجرع آلام قهوته بطريقته الخاصة... و نكابر على آلامنا و مواجعنا... و نستلذ أو نستلذذ(نظهر التلذذ) بطعم الهيل ... هكذا نحن ...
ندعي الوضوح... لكننا آبار مقفلة خلف آبار خلف آبار خلف آبار... و في كل بئر قصة ألم ... و في كل قطرة ماء فاجعة و انكسار.... و نقول أننا نشرب الماء النقي... فنسمي الانكسار انتصاراً و نسمي الفضيحة حباً و نسمي المصيبة نسلاً و ندعي أن الانطواء على نجاحاتنا المحدودة (وصول) و كل ذلك نحن في شرك كبير محدود بألف قيد و قيد و قيد فيا تلك الجدائل البريئة النقية الطاهرة التي كانت تقفز من على ذلك الرأس العبقري، و حوالي ذلك الوجه البريء الناطق بنور الطفولة و الأمل المحفورة في تفاصيل وجداني البـكر الطبيعي .. لك مني السلام و التحية و الاحترام... ليس مني أنا الآن بتفاصيلي المؤلمة... بل مني أنا ذلك القابع في داخلي من ذلك الزمن و لا يرتضي أن يموت.. الخير يبقى فينا شاهداً على فطرتنا .... شاهداً على تراجعنا أمام كل هذه المساحات من الألم.. أقرأت ذلك أم لم تقرأي .... فها أنا قد نطقت.... و الصابرون هناك على جراحاتهم ... يعمدون خبز الحياة بدمعة الكبرياء و التسامح الطيبون الذين لا نستحق بساطتهم... يرجموننا بعفوهم الكبير و تساميهم فوق مديتنا.... أما نحن المذبوحون بالواقع... لا نستطيع الهروب من الزمن أو الانفلات من قانون الجاذبية ...ليس لنا سوى فضاءاتنا أملا بالبوح و السكينة.. |
|