|
شباب وإزالة ما لحق به من تعديات وأخرى صحية تمثلت بندوة عن أضرار المخدرات وطرق مكافحتها فيما تناولت حملة الإرشاد الزراعي الأهمية البيئية والاقتصادية للغابات وحمايتها من التعديات.
البداية من حملة تنظيف الشاطىء حيث قامت رابطة الشهيد منير معروف في فرع الشبيبة باللاذقية بحملة تنظيف لشاطئ نادي اليخوت القديم بمشاركة حوالي 50 شاباً وشابة وإزالة ما لحق به من تعديات وتخللت هذه الحملة محاضرة بيئية تمحورت حول أهمية مثل هذه الحملة لما تحمله من أهمية سياحية وجمالية لبيئتنا وشواطئنا. برنامج متكامل
وعن هذه الحملة قال غضفان مخيص رئيس مكتب البيئة والعمل التطوعي: خصصنا شط اليخوت كونه المنفذ البحري الشعبي الباقي في وجه التعديات التي طالت شطآن اللاذقية من قبل السياسة السياحية مشيراً إلى أن هناك برنامج عمل خلال الصيف سيتخلله تنفيذ حملات نظافة وتأهيل مواقع سياحية بإمكانيات تطوعية بسيطة إضافة إلى تأهيل بعض الكوادر ليكونوا أدلاء سياحيين حيث سيكون هناك حصة للسياحة الشعبية ضمن البرنامج إضافة إلى السياحة البيئية والدينية والأثرية وسياحة العطل والسياحة الفلكلورية فضلاً عن برنامج حافل في الصيف يتضمن ندوات وجلسات حوارية يقوم بها متطوعون شباب وبعض الاختصاصيين من مديرية الزراعة والبيئة ستنفذ ضمن برامج «مخيمات صيف اللاذقية.» صفاء صالح امينة الرابطة قالت : قامت الرابطة بهذه الحملة استكمالاً للحملات التي قمنا بها سابقاً في مناطق متعددة وذلك لنقوم بدورنا بحماية البيئة وتحسينها وتجميلها فيما اشار يوسف شريفي رئيس نادي شباب البيئة الرابطي إلى أن هذه الحملة تأتي لتحسين ورفع كفاءة المناطق السياحية في مدينة اللاذقية ولا تعتمد على عنصر الشباب فقط وإنما جميع الاعمار فهذه بيئتنا نحن فكلما اعتنينا بها جيداً تزداد تالقاً.
وندوة توعية في الجانب الصحي نفذ فرع الشبيبة في اللاذقية – رابطة الشهيد عماد الدين ديب ندوة توعوية عن خطورة المخدرات بمشاركة 25 متطوعاً وذلك بمقر الفرع، حيث قدم الأستاذ غياث زيبوك المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة باللاذقية لمحة تاريخية عن المخدرات وشرح أهم الأنواع الموجودة وأهم المواد المطروحة بالسوق، ثم استعرض قانون الأحوال الشخصية وكيف ينظر المشرّع السوري للمدمن وللمتعاطي وللمرّوج والتاجر مشيراً أيضاً إلى الآثار المدمرة للمخدرات على الفرد والمجتمع من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية. وعن خصوصية محافظة اللاذقية بالنسبة للمخدرات فقد أكد الأستاذ غياث أن اللاذقية محافظة بحرية فهي نافذة سورية للعالم وسورية هي بالمجمل طريق للعبور وأشار إلى أن سورية كتصنيف عالمي ما زالت ضمن موقع العبور فقط لأن عدد المتعاطين الموجودين في سورية لا يقارن بأي شكل من الأشكال مع أي دولة أخرى سواء كانت مصر أو السعودية. وفيما يخصّ مساحة التوعية في سورية ومدى فاعليتها قال المحاضر: ما زلنا مقصرين إعلامياً وهذا يتطلب برامج توعوية مخططاً لها منذ فترة كافية لذلك لا بد من تضافر جهود المنظمات الأهلية والشعبية والمؤسسات الحكومية وكل العاملين في الإطار الأهلي.. ولا بد من تفعيل جلسات الحوار. وأكد في نهاية حواره مع الشباب بأن المشرّع السوري كان رحيماً على مدمن المخدرات وعلى النقيض كان بمنتهى القسوة مع التاجر والمروج لذلك على المدمن تبليغ أيّ مركز أمني حيث سيتم التعاطي معه على أنه مريض وستسقط عنه عقوبة الحق العام ليتم علاجه من إدمانه بسرية تامة ليعود إلى أسرته دون أي عقوبة. وقال مجد هرمز أمين رابطة الشهيد عماد الدين ديب: أقيمت هذه الندوة الحوارية بمناسبة مرور اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة – فرع اللاذقية بعنوان(كيف نحمي أنفسنا من خطر المخدرات ) وحول المحور الرئيسي للمحاضرة كانت هناك عدة نقاط رئيسية تحدد الدور الذي نقوم به كشباب فاعل في هذا المجتمع مؤمن بدوره في تثقيف الأقران، موضحاً أن موضوع المخدرات وحماية الشباب موضوع مهم لا يبدأ ولا ينتهي بندوة حوارية ولذلك كانت الانطلاقة مع جمعية تنظيم الأسرة التي تعتبر الشباب أحد أهم الرؤى لديها ومن خلال هذا التعاون سيكون هناك برنامج على مدار العام لا يقف عند مكافحة المخدرات وإنما يتجاوزها إلى مواضيع هامة أخرى كصحة المراهقين وحمايتهم من الأمراض المنقولة. حماية الثـروة الحراجية وتحت عنوان (الأهمية البيئية والاقتصادية للغابات وحمايتها من التعديات) نفذ فرع الشبيبة في اللاذقية – مكتب التنمية والعمل التطوعي ندوة إرشادية حراجية في مقر الفرع لرابطة الشهيد عماد الدين ديب وذلك ضمن سلسلة من المحاضرات والندوات الإرشادية التوعوية في مجال البيئة والتي ستنفذ في جميع المناطق. وقد حاضر فيها المهندس الزراعي صالح حمد من دائرة الحراج بمديرية الزراعة متحدثاً فيها عن الغابات والتي كانت تشكل 15% من مساحة سورية ولكن وبسبب التعديات التي تعرضت لها انخفضت النسبة إلى أقل من 3% وأشار أيضاً إلى الغابات في محافظة اللاذقية والتي تشكل 37%من مساحة المحافظة. كما تحدث عن فوائد الغابات وفوائد النباتات العطرية والطبية والرحيقية والتزيينية والعلفية والتي تكثر بسبب كثافة الغابات، واستعرض أيضاً التعديات التي تتعرض لها الغابات من قبل الإنسان وخاصة الحرائق التي تصل نسبتها إلى 95% بسبب الإنسان ونشاطه في حين تتسبب العوامل الطبيعية بحرائق لا تزيد نسبتها عن 5%. وأشار المهندس إلى كيفية المساهمة في الحد من الحرائق مؤكداً على ضرورة تأهيل الكوادر الشبابية وتوزيع فرق التدخل السريع المؤلفة من (الإطفائيات والعمال) لتكون الجاهزية بأقصاها بالإضافة إلى أهمية المحاضرات والندوات التثقيفية التي تقام بالتعاون مع شبيبة الثورة لكافة شرائح المجتمع بالإضافة إلى تحديد خطوط النار من قبل الجهات المختصة، ومؤكداً في النهاية على رقم الطوارئ المجاني للإبلاغ عن الحرائق وهو 188. المشاركون في الندوة أكدوا أهمية الثروة الحراجية وخاصة في هذا الوقت بالذات بعدما لاقت من اعتداءات العصابات الإرهابية مشيرين إلى تقاطع أعمال العصابات الإرهابية في بعض غاباتنا مع عصابات الكيان الصهيوني في الأرض المحتلة بالاعتداء على الشجرة. وأشار المشاركون إلى أهمية الثقافة البيئية بين الشباب وخاصة في محافظة اللاذقية التي تعتبر المحافظة الأولى في سورية من حيث الغطاء النباتي والغابات لذلك من الضروري التعاون مع دائرة مصلحة الحراج في مديرية الزراعة للتوجه نحو الأنشطة التعريفية بأهمية الغابات، وضرورة تضافر الجهود من قبل جميع الجهات كوزارة البيئة والزراعة والمنظمات الشعبية لهذه الغاية. عفاف حنوف- مجد سليمان: اللاذقية تصوير:يوسف شريفي |
|