تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المكرمون السوريون في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الـ (17)

سينما
الأثنين 19-10-2009م
يأتي التكريم فعل وفاء ومحبة وتشجيع تجاه مبدعين أعطوا بإخلاص وما زالوا يعطون من روحهم وجهدهم الكثير بكل فرح وحب ليكرسوا فناً راقياً يخاطب العقل والوجدان على تنوع مجالاته ،

وضمن هذا الإطار يأتي التكريم في مهرجان دمشق السينمائي الدولي السابع عشر (31 تشرين أول- 7 تشرين ثاني) الذي يشمل كعادته مبدعين سوريين وعرباً وأجانب عملوا في مجال الفن ولهم دورهم الفاعل والمؤثر في الحركة السينمائية وفي دفع هذه العجلة إلى الأمام . وعبر السطور التالية نلقي بعضاً من ضوء على المبدعين السوريين الذين سيتم تكريمهم في المهرجان .‏‏

الفنانة أمل عرفة :‏‏

‏‏

يمكن أن يُطلق عليها لقب الفنانة الشاملة فهي كاتبة وممثلة ومطربة ، شهد لها كبار الموسيقيين كما كبار المخرجين، حصلت أكثر من مرة على لقب أفضل ممثلة عبر استفتاءات جرت في سورية وفي عدة دول عربية كما سبق أن نالت جائزة أدونيا كأفضل أداء نسائي دور أول عن (حسيبة) و(زمن الخوف) ونالت عن هذين العملين أيضاً تكريماً في يوم المرأة العالمي .. إنها الفنانة أمل عرفة التي توجهنا إليها بالسؤال التالي (منذ سنوات قدمت تكريم مهرجان دمشق السينمائي لوالدك أما اليوم فأنت المُكرمة .. كيف يمكن قراءة هاتين اللحظتين ؟) أجابت :‏‏

(دعني أتكلم أولاً عن لحظة تكريم والدي لأنها حدثت ، فقد كنت فخورة وسعيدة فيها كثيراً لأنه من أبسط حقوقه أن يتم تكريمه كموسيقار كبير قدم للموسيقا السورية والدراما السورية موسيقا تصويرية سار على خطاها فيما بعد العديد من الأسماء التي أصبحت كبيرة ، كنت فخورة به لأنه والدي ولأني أعرف كيف كان يعمل وكم تعب وقدم من عمره ، وأنا كشخص أحب فكرة تكريم الناجحين .. أما لحظة تكريمي فلم تُحسم بعد كيف ستكون ، خاصة أنه عندما أخبروني بالتكريم ترددت وقدمت اعتذاراً في البداية لكن عادوا وتكلموا معي مرة أخرى من أجله ، وأتتني آراء ممن هم حولي من أبناء جيلي قالوا فيها إن التكريم من حقي ، لكني كنت أقف عند مسألة أنني لست بنجمة سينما إلا أنه في النتيجة فليس لدينا نجوم سينما لأننا في سورية مازلنا نكتشف خريطة السينما وهويتها ، فقالوا لي إنه ينبغي عدم التفريط في هذا الحق فهو دعم لكل من هم في جيلي ، فأعدت النظر بالأمر خاصة عندما قيل لي إن التكريم ليس فقط على أساس ما قدمت للسينما وإنما على أساس عملي الفني ككل، وأنا سعيدة بهذا التكريم) .‏‏

يذكر أن للفنانة أمل عرفة ثلاثة أفلام سينمائية هي (صعود المطر ، شيء ما يحترق ، الليل الطويل) ، أما على صعيد الدراما التلفزيونية فلها الكثير من الأعمال كان أولها ثلاثة مسلسلات تم تحقيقها أثناء دراستها في المعهد المسرحي وهي (نجمة الصبح) مع المخرج هيثم حقي و(شبكة العنكبوت) إخراج مأمون البني و(المغنون) إخراج سليم صبري ، ومن ثم كرت السبحة لتشارك في العديد من الأعمال ، منها : الجوارح ، عيلة خمس نجوم ، خان الحرير بجزأيه) ، بنت الضرة ، حمام القيشاني (بأجزائه الثلاثة) ، الخوالي ، غزلان في غابة الذئاب ، كسر الخواطر ، حسيبة ، وشاء الهوى ، أسرار المدينة ، بقعة ضوء ، أولاد القيمرية ، ذكريات الزمن القادم ، زمن الخوف ، أصوات خافتة .. كما قدمت نصي مسلسلي (دنيا) و (عشتار) وأدت البطولة فيهما ، ومن أعمالها في المسرح (روميو وجولييت ، العنب الحامض ، الملكة ضيفة خاتون) ، أما على صعيد الغناء فقدمت (صباح الخير يا وطنا) مع فهد يكن من ألحان سهيل عرفة ، (وين الملايين) مع جوليا بطرس، (زارني) التي نالت عليها جائزة أفضل أداء في تونس ، (بلاك) نالت عليها جائزة أفضل أداء في مهرجان أبو ظبي للأغنية العربية .. إضافة للكثير من الأغنيات التي دخلت الوجدان .‏‏

الفنان الراحل ناجي جبر:‏‏

‏‏

ناجي جبر (1940 - 2009) ممثل موهوب عمل بداية في فرقة أخيه محمود جبر المسرحية وقد شارك في عدد من أعمالها منها (صياد وصادوني، سراديب الضايعين، النهب، طارت البركة) في عام 1971 انضم للفنان دريد لحام في مسلسل (صح النوم) بدور أبو عنتر .‏‏

وتبلغ اليوم حصيلة أعماله أكثر من ثلاثين فيلماً سينمائياً وخمسين مسلسلاً تلفزيونياً وعشرات المسرحيات .‏ من أعماله السينمائية نذكر (غرام في اسطنبول، ابو عنتر، بوند ، هاوي مشاكل ، ثعالب المدينة ، شباب حارة العناتر ، السكين ، باسمة بين الدموع ، أموت مرتين واحبك ، صعود المطر) والمسرحية (ليلة انس، اعلانات قاووش خمس نجوم ، اليوم احسن من بكرا، حفلة سمر ، مغامرة رأس المملوك جابر) ، ومن المسلسلات (صح النوم، وين الغلط، يوميات أبو عنتر ، عودة غوار ، رمضان كريم ، أيام شامية ، حامض حلو ، الخوالي ، أبو المفهومية ، أولاد القيمرية ، حمام الهنا ، مقالب غوار ، الرهان ، أولاد بلدي ، وادي المسك ، آه يا زمن ، أهل الراية ، بيت جدي الجزء الأول.‏‏

المخرج نجدة أنزور :‏‏

‏‏

المخرج نجدة إسماعيل أنزور مخرج سينمائي وتلفزيوني قدم أول فيلم سينمائي أردني عام 1990 بعنوان (حكاية شرقية) عن قصة للكاتب هاني الراهب سيناريو جميل عواد وعدنان مدانات . وأنجز العديد من الأفلام التلفزيونية منها (نزهة على الرمال) الذي فاز بالجائزة البرونزية في مهرجان بغداد العالمي الأول للتلفزيون عام 1987 وكذلك فيلم (البحث عن) سيناريو حسن م.يوسف وفاز بالجائزة الفضية في مهرجان الجزيرة الأول للأفلام الوثائقية . كما أنجز فيلماً بعنوان (أهل الوفا) عن المقاومة في جنوب لبنان .. بدأ بمشروع سينمائي عالمي عن فكرة للزعيم الليبي معمر القذافي وصوّر الجزء الأول منه ، كان صاحب قفزة نوعية في صناعة فن التلفزيون عربياً وبات مسلسله (نهاية رجل شجاع) المأخوذ عن رواية الأديب حنا مينه التي تحمل الاسم نفسه فاصلاً في تاريخ فن التلفزيون العربي ، وأنجز خلال السنوات التالية عدداً من المسلسلات التلفزيونية منها (أخوة التراب ، تل الرماد ، الجوارح ، الكواسر ، بقايا صور ، الموت القادم إلى الشرق ، فارس بني مروان ، الحور العين ، سقف العالم ، رجال الحسم) .‏‏

شارك في العديد من المهرجانات العربية والعالمية ، منها مهرجان دمشق السينمائي , مهرجان القاهرة السينمائي ، مهرجان قرطاج السينمائي ، ملتقى الرواية والفيلم في المغرب، مهرجان القارات الثلاث في فرنسا ، مهرجان نيويورك السينمائي ، مهرجان الشرق الأوسط وآسيا في اليابان ، ملتقى السينما العربية الأول في معهد العالم العربي في باريس .‏‏

الفنان خالد تاجا :‏‏

‏‏

لقّبه الشاعر محمود درويش بأنطوني كوين العرب .. إنه الفنان خالد تاجا الذي حُفرت له في الذاكرة الكثير من الأعمال حيث بدأ مع فرقة المسرح الحر (توفيق العطري) 1957 أما في السينما فانطلق من فيلم (سائق الشاحنة) الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما وقدم فيما بعد العديد من الأفلام في القطاعين العام والخاص، نذكر منها : (الفهد ، أيام في لندن ، اللقاء ، شيء ما يحترق ، خيرو العوج ، الليل الطويل ، المهد ، نيكوتين ، ثلاث عمليات داخل فلسطين ، العار ، آه يا بحر) ومن أعماله المسرحية كممثل (مرتي قمر صناعي ، بيت للايجار ، آه من حماتي ، حرامي غصب عنه ، الناس اللي تحت ، النعمان عاشور ، غوليمانوف ، في آخر الليل ، انتظار عبد الفتاح ، الطلقة الأخيرة ) ومن أعماله المسرحية ككاتب (الطفر كنز لا يغني - بالناقص زلمة  - خدام الأكابر) ، ومن أعماله التلفزيونية (خريف الأيام - هجرة القلوب الى القلوب - التغريبة الفلسطينية - الحصان - الفصول الأربعة - الزير سالم - عشتار - بقعة ضوء - ربيع قرطبة - ملوك الطوائف - أحلام كبيرة - الحصرم الشامي - أهل الراية - حاجز الصمت - زمن العار )‏‏

السينمائي مروان حداد:‏‏

‏‏

درس المخرج مروان حداد الحقوق ثم أوفد إلى ألمانيا لدراسة الإخراج السينمائي ، وبعد عودته تولى إدارة الاستوديوهات السينمائية في وزارة الدفاع لمدة ثماني سنوات . بدأ عمله في المؤسسة العامة للسينما عام 1971 كمخرج ومدير للشؤون الفنية وحقق فيلمين روائيين (الاتجاه المعاكس ، حبيبتي يا حب التوت) إضافة إلى عشرة أفلام وثائقية قصيرة وقد شاركت أفلامه في مهرجانات عربية وعالمية وكان أول سينمائي عربي يحصل على جائزة رئيسية في مهرجان موسكو السينمائي وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة لعام 1973 عن فيلم (في حي شعبي) . ترأس النادي السينمائي في دمشق خلال السبعينات وقام بتدريس مادة السينما في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق لعدة سنوات ، أعد وقدم برنامج السينما في إذاعة دمشق لمدة عشر سنوات . تولى مهام المدير العام للمؤسسة العامة للسينما ومدير مهرجان دمشق السينمائي ورئاسة تحرير مجلة الحياة السينمائية في الفترة الواقعة بين عامي (1989 - 2000) ، أسس منذ عام 1990 في إطار إصدارات وزارة الثقافة سلسلتي كتب (الفن السابع ، دراسات ووثائق) كما تم اختياره عضواً في لجان تحكيم عدة مهرجانات سينمائية إقليمية ودولية وجرى تكريمه في عدة مهرجانات ، من كتبه وترجماته : هموم سينمائية ، مذكرات لويس بونويل ، مختارات من شعر لوركا ، سينما القسوة، أفلام لن نشاهدها .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية