|
سانا - وكالات - الثورة فقد جرت امس اشتباكات عنيفة بين القوات الباكستانية ومسلحي حركة طالبان، المتمترسين في جبال وزير ستان وكهوفها وغاباتها حيث يواجه الجيش الباكستاني مهمة صعبة جداً للقضاء على مسلحي الحركة الذين تمرسوا على القتال وتدربوا بشكل جيد، فيما الجيش الباكستاني تنقصه القدرات الحيوية والخبرة المتطورة جداً لمكافحة المسلحين الذين باستطاعتهم الفرار إلى افغانستان المجاورة كون الحدود غير مرسمة.. وذلك وفق الخبير في شؤون القبائل رحيم الله يوسفزاي. وتعتبر وزيرستان الجنوبية المعقل الرئيس لحركة طالبان الباكستانية وهي تحالف لاكثر من 12 مجموعة متشددة، وتؤوي الآلاف من مسلحي الحركة. وقد جرت امس اشتباكات عنيفة بين الجيش الباكستاني والمسلحين في الاقليم في ثاني يوم من الهجوم البري الواسع للجيش الباكستاني على هذه المنطقة. وقصف الجيش طوال ليل امس قواعد طالبان بالمدافع الثقيلة بعد أن بدأ التقدم من ثلاثة محاور في حرب تعد التحدي الأكبر لإسلام آباد لبسط سلطتها على هذه المناطق التي توصف بأنها خارجة عن قانون الدولة. وقالت تقارير إن خمسة جنود وما بين 17 وعشرين مسلحا قتلوا خلال المعارك المتصاعدة. غير أن هذه المعلومات تبقى غير مؤكدة بما أن الجيش الذي يغلق كل المنافذ المؤدية للمنطقة لا يعلق عليها، والأمر ذاته بالنسبة لطالبان. وتأتي هذه الحملة العسكرية الجديدة ضد طالبان بعد دعوات متكررة من واشنطن -الحليف الوثيق لباكستان-بدحر المسلحين الذين تصاعدت المخاوف من هجماتهم داخل الدولة النووية ومن تخطيطهم لتنفيذ هجمات ضد دول غربية انطلاقا منها. وعلى الصعيد السياسي أعلن مسؤولون حكوميون وزعماء الأحزاب السياسية دعمهم الكامل للجيش الذي «تعهد باستئصال التمرد واستعادة سلطة الدولة». في هذا السياق قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إنه «تأكد التوافق الوطني على فرض سلطة الدولة لاستئصال هذه العناصر». على صعيد متصل قال الناطق باسم الجيش إن نحو مئة ألف مدني فروا من مناطق القتال تحسبا للهجوم العسكري. وتتوقع الأمم المتحدة -التي أشارت إلى أن عدد النازحين يقدر بخمسمئة كل يوم- أن يتضاعف عدد النازحين بتصاعد حدة المعارك. |
|