|
دمشق-الثورة واكد الدكتور سفر امس خلال افتتاح اعمال الورشة التدريبية في مجال استخدام النماذج المناخية العددية في الدراسات المناخية الاقليمية وتطبيقاتها في الدول العربية التي ينظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة «اكساد» ان موضوع تحقيق التنمية المستدامة والمتوزانة مع الموارد الطبيعية المتاحة في سورية هو المرتكز الرئيسي في الخطة الخمسية العاشرة للتنمية التي يجري تنفيذها حاليا التي تعتمد على التوسع الشاقولي بدلا من التوسع الافقي في الزراعات المروية وحتى عام 2027. من جهة اخرى دعا الدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز العربي اكساد الى تنسيق وتعاون عربي ودولي لمواجهة التحديات الخطيرة لندرة المياه والتدهور البيئي التي تواجه المنطقة العربية مؤكدا ان المياه اضحت قضية اقتصادية وسياسية واجتماعية ومصدرا محتما لاحتدام الصراع حول مصادر المياه العذبة موضحا انه لا يتوافر في اراضي الوطن العربي اكثر من 3 بالالف من مجمل الموارد المائية العذبة المتاحة في العالم بينما يمثل الوطن العربي 10.4٪ من مساحة اليابسة. ولفت الدكتور صالح الى ان المركز العربي اكساد يعمل ومنذ فترة طويلة على تنفيذ العديد من المشاريع والانشطة التي تدور في معظمها حول مختلف المواضيع المرتبطة بتطبيق الادارة السليمة للموارد الطبيعية لتحقيق تنمية مستدامة ورفد الدول العربية بآخر المستجدات في مجال استخدام تقنيات النمذجة الرياضية لدراسة التغيرات المناخية والتنبؤ بتطورها في المستقبل بهدف التوسع في استخدامها في المنطقة العربية لما لهذا الامر من انعكاس مباشر على الجهود التي يجب ان تبذلها الدول العربية لمواجهة التغيرات المناخية واعداد السياسات المناسبة للتكيف معها . وفي نفس السياق اشار الدكتور عبد المجيد حداد ممثل برنامج الامم المتحدة للبيئة -المكتب الاقليمي لغربي اسيا الى ان المنطقة العربية ستكون من اكثر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية مؤكدا ضرورة اجراء دراسات معمقة ومفصلة حول هذه الاثار وطبيعتها والمناطق التي ستتأثر بها . |
|