|
الافتتاحية هل ثمة من يسأل عما يحصل وإلى أين سيصل.. وإلى متى تستمر أخطاء المعالجة والميل الدائم للعنف والقوة المسلحة لحل المشكلات؟. هل ثمة من يسأل كيف يعيش الشعب الأفغاني بعد سني الموت اليومي والإرهاب الدائم.. تمارسه التنظيمات والمجموعات وحتى الدول؟. هل ثمة من يسأل عن أحوال باكستان وما تواجهه يومياً؟ حتى الهند تواجه إرهاباً يهددها بين الفترة والأخرى!. والصين.. كثيراً ما يتحدون استقرارها ونموها وتطورها بالتحرش الواضح المآرب والغايات.. ولاننسى العراق... الخ. بغض النظر عن كون ما حدث في «سيستان وبلوشستان» جنوب شرق إيران.. إرهاباً محلي الطابع أم دولي الدافع... هو تهديد خطر لبلد يشكل أحد أهم أركان الاستقرار والهدوء في آسيا عموماً وفي منطقتنا على وجه التحديد. حتى الدول التي تخاصم إيران أو تثير ضدها الأقوال والاتهامات لا يمكن أن تجهل أهمية استقرار إيران على أمن المنطقة واستقرارها.. اليوم وإذ تطوي الجمهورية الإسلامية ورقة التحرش عبر الانتخابات وما رافقها وما شهدت وما تبعها... لتؤكد أنها الدولة القادرة على مواجهة التحديات مهما كان مصدرها.. يأتي حادث «سيستان وبلوشستان» ليشكل طعنة في عودة الهدوء والاستقرار إليها. قد يكون رغم فظاعته حادثاً غير مخيف من ناحية التأثير على أمن واستقرار الجمهورية الإسلامية... لكنه يطرح السؤال بصوت عال: -ثم ماذا؟! -ماذا مع هذا الإرهاب الذي أصبح لغة في آسيا؟! ومتى تنتهي عذابات شعوب هذه القارة ذات المليارات البشرية؟. لا خوف على إيران.. هذا صحيح.. لكنه التحدي الكبير بأبعاده وخاصة منها الأبعاد الآسيوية. تحدي الإرهاب لآسيا مسألة تحتاج إلى كثير من العمل على ضوء العقل والفهم العميق. هنا ..في هذه القارة وحيث الحاجة لتضافر جهود البشرية ، لتأمين فرص الحياة الكريمة لابنائها.. استعانوا عليها بالباردوة والمدفع، والدبابة، والأوامر، والتسلط، وبما هو أخطر من ذلك، كله.. بسياساتهم الفاشلة في اكثر من موقع، ماورطهم، وورط شعوب المنطقة بأكثر من حرب وبما لايحصى من عمليات الإرهاب.. ثم يقولون: إنهم أبطال مكافحة الارهاب؟! أين ومتى كان ذلك؟! ماجرى في إيران .. مؤلم .. مرفوض .. وهو مايطرح واقعاً في فضاء أوسع، هو الفضاء الآسيوي، حيث ضباب السياسات الخاطئة والحروب الخطرة والارهاب الذي لايتوقف. |
|