|
كتب فنزار الأسود كاتب دمشقي وكانت نشأته الأولى في حي الصالحية وحي سوق ساروجة.. وقد تأثر بهذه البيئة الغنية بالتراث الشعبي فوجد نفسه يكتب عنها , فأمضى حياته في جمع ميداني موثق للأدب الشعبي بجميع فروعه فيه غنى البيئة الشعبية السورية وسحرها وأصالتها.. كُتُب المؤلف التي جمع بها هذا التراث الشعبي هي : ست كتب حكايات بعنوان الحكايات الشعبية الشامية - كتاب الحكايات الشعبية الشامية دراسة وتحقيق - ثلاثة كتب أمثال بعنوان (الأمثال الشعبية الشامية) وهذا هو الكتاب الرابع - كتاب حسن الخراط ويتحدث به الرواة عن معارك الغوطة في الثورة السورية الكبرى ضد فرنسا 1925-1927 ومعركة ميسلون . وقد جُمعت الروايات الشفاهية من أفواه الرواة بحسب القواعد العامة في تأصيل الرواية , وقد ذكر المؤلف كل مايتعلق بالراوي وبيئته وعمره وثقافته, ومن أين جاء بالرواية؟ وتاريخ الرواية وتاريخ حياته, وقد دونت أي رواية مهما كان نوعها وقد أصبحت اليوم ذات قيمة . كتاب «أمثال ومرويات شامية» تضمن العديد من المواضيع الممتعة اللطيفة التي تزرع الابتسامة على وجه القارئ نذكر منها : ( أمثال حي السمانة - البيت بلا مرة مثل الجنينة بلا سياج - فتحنا الباب بالساقط النحاسي - دمشق أقدم مدينة مسكونة في التاريخ - البنت في أمثال الزبداني - أمثال الأولاد - المرأة الشامية - أمثال شركسية - حكاية العنزة وأولادها ....الخ ) وجاء في عنوان دمشق أقدم مدينة مسكونة في التاريخ : قال : لاتعيّرني ولابعيرك , الدهر محيرني وحيرك ... قالوا: للسنديان ليش صابر على هل الدق؟ قال عما بستنى حتى صير دقاق اللي مابيشبع بالقليل مابيشبع بالكتير اللي بيعرف أبوه وجده بيمشي على قدّه كما تطرق المؤلف إلى منطقة سوق ساروجة الذي يمتد من بوابة الصالحية إلى مزّ القصب بدمشق, ويلقب (استنبول الصغرى) لشهرته والحركة التجارية فيه, كان يسكنه كبار الضباط الأتراك وفيه مقام الشيخ (سار وجاء) ودار محمد علي العابد وقصر خالد العظم وحمام الخانجي ثم سوق الهال ثم حي السمانة وستي زيتونة وجامع التوبة كما تحدث المؤلف عن مسارح دمشق ... مسرح سينما راديو «النصر» مسرح الرشيد - مسرح رامي - مسرح العباسية - مسرح سينما فريال (بوابة الصالحية. وأضاف أن الفنان عبد اللطيف فتحي الذي كان يهوى التمثيل منذ نعومة أظفاره قد اعتمد في عروضه على اللغة الشامية المحلية (1948) وكان الفلاحون يدفعون ثمن التذكرة من محصول الأرض .. وكان يقص على الممثلين حوادث الرواية ويعين الممثلين , ويمثل الممثل اعتماداً على الملقن, وبقي عشرين سنة سيد المسرح السوري وله تعويذة مشهورة : هرّو هرّو .. برّو برّو كتاب أمثال ومرويات شامية هو كتاب الأمثال الرابع للمؤلف نزار الأسود وقد طُبع في مطبعة الصالحاني ويقع في 368 صفحة . أمضى المؤلف نزار الأسود حياته في جمع ميداني موثق للأدب الشعبي بجميع فروعه، وحفظه من الضياع، وقدم بذلك تراثاً محلياً عالمي الطابع، فيه غنى البيئة الشعبية السورية وسحرها وأصالتها.. ولد المؤلف في مدينة دمشق عام 1936، وكانت نشأته الأولى في حي الصالحية وفي حي سوق ساروجة.. وتأثر بهذه البيئة الغنية بالتراث الشعبي فوجد نفسه يكتب عنها.. وبدأ خلال مراحل حياته بجمع أدب هذا التراث الشعبي الغني من أفواه الرواة. وقد وثق الرواية الشعبية توثيقاً علمياً، فقد ذكر كل شيء يتصل بالراوي، واعتمد على تقاطع الروايات في توثيق الرواية وصحتها. كتب المؤلف التراثية: للمؤلف أحد عشر كتاباً تراثياً، وهي مجموعة جمعاً علمياً ميدانياً من قبله خلال أربعين عاماً من الجمع والتمحيص والتدقيق.. |
|