|
جامعات وقد شارك الطالب الجامعي بمسؤولية واندفاع ليعبر عن موقفه و يشارك بالذود عن الوطن بسلاحه الخاص فيدافع عنه بمبادراته وأعماله وعبر أساليب مختلفة.
فالمتابع يدرك كيف شارك طلاب الجامعة بدورهم الفعال وفي كل الاتجاهات بالشكل المباشر وغير المباشر وكيف ساهموا بإبداعاتهم وإنجازاتهم وأعمالهم و مبادراتهم المستمرة في كل المواقع وجميعها تعلن موقفها الثابت المدافع عن كرامة الوطن. فهاهم مجموعة من طلاب العلوم السياسية ينسقون معارض تصوير ضوئي لمسيرة عطاء الوطن وعرض إنجازاته في كل المجالات وبالوثيقة في تقابل ومواجهة بالصورة الوثيقة مع الخراب الذي قام به هؤلاء الإرهابيون ليفضحوا إجرامهم وهم يشكلون الوجه الآخر للجحيم فكل ما يفيد الإنسان يخربونه وقد بحث الطلاب ونسقوا ونظموا كل ما يخدم بفضح الإرهابيين وأعمالهم وداعميهم وحول ذلك قالت الطالبة المشرفة والمنسقة للمعرض (علا قضماني): المعرض هو مبادرة شبابية كان برعاية الاتحاد الوطني لطلبة سورية وكان بعنوان سورية الأمل والعمل وهذا يعني أن سورية هي الماضي والحاضر والمستقبل وهي أمل شعبنا وقد عملنا كمجموعة شبابية على تنظيم المعرض وتنسيق مجموعة من الصور الضوئية الوثائقية فكانت منجزات ومشاريع ومبان ومعامل وبالمقابل كان هناك صور للخراب والدمار والموت والتفجيرات التي يتركها الإرهابيون خلفهم كما أبرز الجرائم التي اقترفتها أيدي الإرهاب بحق الوطن وقد قام الطلبة بمساهمة من شأنها أن تفضح تلك المؤامرة وقدموا لوحة غنية صادقة تدعم الحقيقة وتؤكد اندفاعهم والتعبير عن موقفهم المشرف. هذا فضلا عن المبادرات التطوعية التي أنجزها طلبة الجامعة في المجالات الإنسانية والاجتماعية بدءا من العمل ضمن فرق تطوعية في مراكز الإقامة ثم المشاركة بالأنشطة الترويحية التي تخاطب أطفال المركز وغيرها وحول ذلك قالت ثراء محمود: هذه المشاركات أقل شيء نفعله ونبادر فيه لخدمة الوطن ثم المحاولة لإضفاء أجواء تخرج هؤلاء الأطفال من الحزن وتقديم الترفيه لهم و إزالة عوالق العنف من أذهانهم بطرق عديدة ما أمكن. ومن جهة أخرى كان هناك مشاريع جامعية مثل مشروع ابتسامات الذي قام به طلاب كلية طب الأسنان وقد حمل هذا المشروع معالجات مجانية في مراكز الإقامة وتوعية صحية قام بها هذا الفريق فقدم خدمات طبية متميزة أيضا. وهناك مبادرة تطوعية للشباب الجامعي بعنوان (خبز وملح) لمساعدة الأسر السورية المتضررة والذي استند أصلا على مفهوم شعبي سائد في مجتمعنا لتوطيد المحبة والمودة بين أفراد المجتمع الواحد وكان لطلبة الجامعة دورهم اللافت في تقديم المساعدة الإنسانية وتطوع الكثير منهم تلبية لهذا النداء الإنساني وغيره وكانت مجموعات طلابية لا تعد ولا تحصى سارعت تجاوبا معه بمجرد الإعلان عن هكذا مبادرة حيث اجتمع واندفع الكثير من الشباب الجامعيين للمشاركة والقيام بدورهم فهم لا يوفرون وسيلة تهدف لخدمة الوطن. أما طلبة الجامعة في قسم الإعلام كان لهم مساهماتهم الكثيرة أيضا وبشكل آخر فكان الانجاز لأعمال كثيرة ومشاركات واسعة وكان منها أفلام قصيرة قدمت التوصيف من جهة للظرف الراهن ثم الإضاءة للواقع ليظهر وعي هؤلاء الشباب وسعيهم لإظهار الحقائق والقيام بواجبهم الوطني إذ يحملون مسؤوليتهم مستفيدين من دراستهم لتقدم الحقائق بصور مختلفة فأنجز طلبة كلية الإعلام العديد من الأفلام القصيرة في هذا السياق فكان(هنا دمشق) وقد دار الفيلم حول الحنين للوطن والتمسك بكل تفصيل في ربوعه قد يعيشها الفرد كما حمل حالة رثاء عميقة ومؤثرة تجاه الوطن الأم إضافة إلى فيلم ( ولادة قيصرية)وهو فيلم يصور الأحداث الكثيرة التي تقف عائقا أمام جميع الناس بما فيهم الطلبة وقد أرادوا صناعة فيلم قصير فتتوالى الصعوبات لكن صعوباتهم مختلفة هنا فهناك التفجيرات وقذائف الهاون والخطف وموت الطلبة واحد بعد الآخر، ثم تختصر طموحات حياتهم في البقاء أحياء فقط. هؤلاء الطلبة اختصروا عبر أفلامهم العشرات من الأحداث التي تتكرر في حياة الإنسان السوري من جراء تلك المؤامرة وقد أصر الجامعيون الشباب على تقديم الأزمة ومحاربتها بمفرداتهم الخاصة وبسلاحهم الخاص ففضحوا تلك المؤامرة على سورية وكان لكل طالب كلمته ومجاله الذي تحمل مسؤوليته عبر بها وحارب من خلالها. |
|