تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


امتحانات كلية الزراعة في جامعة تشرين.. تدنٍٍٍٍٍٍ في علامات العملي .. وحرمان من التقدم للامتحان النظري

جامعات
الأربعاء 10-7-2013
ابتسام ضاهر

انتهت امتحانات الفصل الدراسي الثاني في جامعة تشرين في جو من الراحة والاستقرار .. وضمن جولة التقت الثورة طلاباً من كلية الزراعة من سنوات مختلفة،

حيث أكدت الأغلبية منهم مرونة الامتحانات وسيرها بشكل جيد بينما تحدث آخرون عن أمور تتعلق بالامتحانات العملية التي سبقت الامتحانات الكتابية ودرجة أعمال الطالب خلال السنة.‏

ومن أبرز ما تحدث عنه طلبة السنة الثانية هو معاناتهم مع العملي حيث قالوا: لقد قدمنا ثلاث مواد عملي في نفس اليوم (إنتاج حيوان ، أحياء دقيقة ، بستنة) فلم يكن لدينا الوقت الكافي للتحضير، فظهرت النتائج بعلامات متدنية ولم يسمح لنا بالاعتراض فعلى سبيل المثال حصل طالب على /11/علامة من /16/ في مادة فيزيولوجية في المذاكرتين ليفاجأ بدرجة أعمال الطالب /4,5/من/20/ وهذا حتماً كان سبباً في حرمانه من التقديم للفحص النظري.‏

وكانت النسبة الغالبة للعلامات في المذاكرتين للطلاب تتراوح بين /1،2،3/من أصل/8/.‏

كما تم حرمان /250/طالباً من تقديم الامتحان النظري في مادة الإحصاء الرياضي /فصل أول/بسبب العلامات المتدنية في العملي .‏

ويرى هؤلاء الطلاب أنه إضافة إلى عدم رضاهم عن علاماتهم في العملي التي لا تتناسب مع جهودهم التي يبذلونها على حسب قولهم فهم يعانون من عدم توافر الوقت الكافي لهم للتحضير لدراسة النظري لانشغالهم أغلب وقتهم بالعملي.‏

واشتكى بعض الطلاب من عدم الاستجابة للاعتراضات التي يقدمونها فقال طالب سنة أولى لقد قدمت اعتراضاً على علامتي في مادة أرصاد/59/ ولكن لم يحضر سوى دكتور واحد من اصل ثلاثة دكاترة مسؤولين عن المقرر ما حرمني من الاستفادة من الاعتراض مع العلم أن الدكاترة كانوا موجودين في القسم.‏

هذا وقد اشتكى طلاب السنة الأولى والثانية من تقديمهم امتحان مادتي ( اقتصاد سنة أولى، إنتاج حيواني سنة ثانية) في نفس اليوم.‏

وتحدث بعض الطلبة عن أسئلة مادة اللغة الإنكليزية سنة ثانية، فقد كانت غير متوقعة وصعبة إضافة إلى إقرار البحثين 7,8 قبل يوم واحد من الامتحان مع العلم أنه تم إبلاغهم بحذفهما خلال الفصل الدراسي حسب قولهم.‏

على المقلب الآخر أشار طلاب آخرون الى وضوح أسئلة النظري في مادتي البستنة ،أحياء دقيقة فكانت شاملة وتتناسب مع المدة الزمنية وتغطي كامل مفردات المنهاج وتتناسب مع السوية العلمية المختلفة للطلاب بحيث يستطيع الطالب المتوسط السوية أن يحقق نتيجة جيدة إضافة لأسئلة نوعية للطلاب المتميزين دراسياً وعلمياً.‏

عميد كلية الزراعة الدكتور رياض زيدان في رده حول تساؤلات الطلاب وسير العملية الامتحانية قال:إن الامتحانات استمرت بشكل جيد وكان عدد المتقدمين خلال يوم امتحاني واحد يصل إلى حوالي 2000 طالب على الأقل وعدد حالات الغش قليلة فقد بلغت 3حالات حتى الآن والكلية مهتمة بتأمين الجو المناسب لقيام الطالب بإجراء الامتحان دون أي إزعاج.‏

أما فيما يخص امتحانات العملي فقال : لقد اتخذنا في مجلس الكلية توجهاً لطلاب السنوات الثلاث الأولى بزيادة مدة الفترة الزمنية لتقديم الامتحانات بخمسة أيام إضافة للأسبوع المقرر وذلك بهدف إجراء امتحان عملي لكل مقرر في يوم مخصص له وعدم تضارب المواد مع بعضها ولكن قد يحدث أن بعض الطلاب يتقدمون لأكثر من امتحان عملي نظراً لتخلفهم عن تقديم الامتحان في فئاتهم المخصصة ما يؤدي إلى ضغط بالنسبة لهم وهذه حالات قليلة.‏

أما بالنسبة للبرنامج الامتحاني فهو يوضع من قبل الهيئة الإدارية بعد مناقشته مع الطلاب ويسلم إلى شعبة الامتحانات لدراسته في حال وجود تضارب وينشر كمشروع برنامج امتحاني من أجل اطلاع الطلاب عليه والتقدم باعتراضاتهم بعد ذلك تتم دراسة الاعتراضات من شعبة الامتحانات والهيئة الإدارية وبعد ذلك يثبت ويعلن من قبل إدارة الكلية كبرنامج نهائي ويراعى دائماً المواد الأساسية لكل سنة من السنوات في وضع البرنامج وعدم وجود مادتين في نفس التوقيت.‏

ويوضح الدكتور زيدان أسباب تدني علامات العملي بالقول: إن مدة جلسة العملي ساعتان نظراً لزيادة عدد الطلاب في فئة العملي حيث تجاوز العدد في الفئة الواحدة 60 طالباً وأحيانا70ً و80 طالباً إضافة إلى ضيق وقت الجلسة العملية المقررة (ساعتان)كان له تأثير على تنفيذ التجارب العملية المقررة للمقرر من قبل الطلاب. وهناك توجه حالياً بزيادة ساعات العملي من ساعتين إلى 3ساعات للجلسة الواحدة عند تعديل الخطة الدراسية لكلية الزراعة. علماً أن علامة الجزء العملي للمقرر/40/درجة موزعة على النحو التالي: مذاكرتان علامة كل واحدة /8/ و/8/درجات لأعمال السنة و/16/للامتحان العملي.‏

أما بالنسبة للطلاب المحرومين فعدد كبير منهم لم يتقدم إلا لمذاكرة واحدة ومنهم لم يتقدم للامتحان العملي ولهذا لم يحققوا ثلث العلامة التي تخولهم للتقدم للامتحان النظري والتي هي/14/من/40/إضافة إلى أن قسماً منهم لم يحقق نسبة الدوام المطلوبة.‏

وتضيف الدكتورة سوسن سليمان أستاذ مقرر فيزيولوجيا نبات : إضافة للأسباب السابقة هناك أسباب اساسية لهذا التدني بالعلامات وأهمها ضعف الأساس العلمي لبعضهم واللامبالاة عند البعض الآخر وعدم الاهتمام بالدرس مع العلم أن هناك عدداً لابأس به من الطلاب حصلوا على علامات جيدة في الجزء العملي وهذا دليل على نشاطهم ومتابعتهم للجلسات العملية.‏

أما فيما يخص النظري فهناك تسيب من قبل الطلاب بعدم حضورهم المحاضرات النظرية لمعظم المقررات وبشكل خاص السنة الأولى والثانية، فلا يتجاوز عدد الطلاب المواظبين على حضور الدروس النظري 15 طالباً من حوالي 1000 طالب،مع العلم أن موعد المحاضرات في الساعة الحادية عشرة صباحاً. وهذا ما يندرج على مادة الإنكليزي فالطلاب غير ملتزمين بالحضور إضافة على اعتمادهم على الملخصات التي تباع في المكتبات والتي تكون غير كاملة وكافية.‏

أما ما يخص الاعتراضات فجميعها تؤخذ بعين الاعتبار وهناك نوعان من الاعتراضات اعتراض على الجزء العملي وآخر على النظري وجميع الطلبات التي قدمت لنا تم النظر فيها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية