|
أنقرة متحدين قرار السلطات بإغلاق حديقة جيزي التي كانت محور الاحتجاجات المناهضة لأردوغان الشهر الماضي وقوبلت تلك الحشود بالعنف والقمع من قبل الشرطة التركية التي اعتقلت أكثر من 80 شخصاً من المحتجين الاتراك امس الأول ممن حاولوا الوصول إلى ساحة تقسيم. وقال أحد أعضاء مجموعة «تضامن مع تقسيم» خلال مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية: إن شخصا أصيب بإصابات خطيرة يعاني من نزيف في المخ ونقل إلى المستشفى للعلاج حيث أطلقت الشرطة التركية الغازات المسيلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه لمنع نحو ثلاثة آلاف متظاهر من الوصول إلى ساحة تقسيم وسط اسطنبول. وتضم مجموعة التضامن مع محتجي تقسيم منظمات سياسية حكومية وغير حكومية تعارض خطط الحكومة انشاء مركز تجاري في حديقة جيزي بساحة تقسيم. واستمرت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين حتى وقت متأخر من الليل في منطقة تقسيم في حين أطلقت الشرطة وابلاً متكرراً من قنابل الغاز على المتظاهرين الذين فروا إلى شوارع جانبية. وتأتي هذه الاحتجاجات الجديدة في الوقت الذي حذر فيه حاكم اسطنبول «حسين موتلو» من عواقب تحدي قرار منع التظاهر والتجمع في ساحة تقسيم. وتشير بيانات رابطة الاطباء التركية إلى أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب الآلاف بجروح مختلفة في حملة الشرطة الشهر الماضي على الاحتجاجات. واستجابة للمطالب الشعبية اضطرت محكمة تركية الاسبوع الماضي إلى إلغاء مشروع إعادة تطوير ميدان تقسيم بما في ذلك تشييد بناء على الطراز العثماني في المتنزه حيث اعتبر الحكم انتصارا للمحتجين وصفعة لأردوغان الذي وصف المتظاهرين بأنهم ارهابيون ولصوص. إلى ذلك عادت وفتحت حديقة جيزي أمس أبوابها مجددا للجمهور بعد ليلة من العنف مارسها شرطة «أردوغان» على المحتجين. |
|