|
بروكسل-موسكو أوضح المندوب الروسي الدائم لدى الحلف الكسندر غروشكو أمس أن بلاده خفضت ترسانتها من الأسلحة النووية غير الاستراتيجية التي ورثتها من الاتحاد السوفييتي أربع مرات منذ عام 1991 ونقلتها إلى فئة الأسلحة غير المنشورة وجمعتها في مستودعات تخزين مركزية وذلك رداً على تعليق الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن في بيانه بشأن الترسانة النووية الروسية مبيناً أننا نشعر بالدهشة بعض الشيء إزاء هكذا بيان الذي قال فيه راسموسن انه ومنذ نهاية الحرب الباردة عمد الاعضاء في الحلف الذين يملكون اسلحة نووية إلى تخفيض تعدادها بشكل كبير إلا أننا لم نر أي خطوة مماثلة من قبل الروس. وأكد غروشكو أن منشآت التخزين المذكورة انفا تقع داخل الحدود الوطنية لروسيا مضيفا ان روسيا دعت مرارا وتكرارا القوى النووية الأخرى إلى أن تحذو حذوها والبدء في ايجاد حل ضمن الاطار العالمي لمسألة إعادة جميع ترسانات الاسلحة النووية غير الاستراتيجية إلى أراضي تلك الدول التي تمتلكها والتخلص بشكل كامل من منشآت البنية التحتية الخارجية وذلك بسبب انتشارها السريع مذكراً بالوثائق التي تمت مناقشتها خلال قمة الناتو في شيكاغو بالولايات المتحدة تقول ان الناتو سيبقى تحالفا نوويا طالما توجد أسلحة نووية وان ما يسمى سياسة حلف الناتو في العمليات النووية المشتركة لا تنحصر في الماضي. وقال غروشكو: نعتقد أنه من دون التخلص من هذه المفارقات التاريخية للحرب الباردة لن تكون هناك محادثات جادة حول هذه المشكلة.. من حيث المبدأ فان روسيا مستعدة لمناقشة أي موضوعات تتعلق بأمن دولي أقوى بشرط أن يتم احترام مبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة بالنسبة للجميع. واشار المسؤول الروسي إلى ان عامل التعددية في مفاوضات الحد من الانتشار النووي أصبح ذا أهمية متزايدة مع تصور ان جميع البلدان التي لديها قدرات نووية عسكرية ينبغي أن تشارك في عملية الحد من الاسلحة النووية. واشارت الوكالة الروسية إلى انه وحسب معلومات فان الاسلحة النووية التكتيكية الاميركية وخصوصا القنابل الجوية تم تخزينها في القواعد العسكرية في خمس من الدول الاعضاء في حلف الناتو غير النووية المانيا وبلجيكا وهولندا وتركيا وايطاليا. من جهة ثانية اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قضية الدرع الصاروخية بين روسيا و«الناتو» ما زالت عالقة لكن المشاورات بهذا الشأن مستمرة عقب مباحثاته مع نظيره الروماني تيتوس كورليتسان موضحاً ان مباحثات الجانبين تناولت أيضاً سبل تطوير نظام الامن في أوروبا وان هناك نتائج ايجابية لتعاون روسيا والناتو في مجال مكافحة الارهاب وأفغانستان وغيرها من القضايا. |
|