|
واشنطن وهذا دليل على خوف أميركا من هذه الجماعات على مصالحها في المنطقة وواشنطن بكل تأكيد لا تعير اهتماماً للخراب وسفك الدماء في سورية بل تريد الاستمرار بلعبتها الخطيرة، وإعاقة لجان بالكونغرس خطة الإدارة الأمريكية إرسال أسلحة لمن وصفتهم بمقاتلي "المعارضة" في سورية خوفاً من وصول مثل هذه الأسلحة إلى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة مسرحية هزلية تصب في هذا الاتجاه. خمسة مصادر بالأمن القومي الأمريكي كشفت عن إعاقة لجان بالكونغرس الأمريكي خطة الإدارة الأمريكية إرسال أسلحة لمن وصفتهم بمقاتلي "المعارضة" في سورية خوفاً من وصول مثل هذه الأسلحة إلى مجموعات متشددة تابعة لتنظيم القاعدة، هذه المصادر أفادت بحسب ما نقلت رويترز أن لجان الكونغرس جمدت مؤقتاً التمويل الذي أخطرت الحكومة الأمريكية بأنها تريده لدفع ثمن شحنات الأسلحة التي سترسل إلى المجموعات المسلحة في سورية كاشفة عن أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أطلع لجنتي المخابرات في مجلسي الشيوخ والنواب بالتفصيل سراً في أواخر شهر حزيران الماضي عن خطط إدارته زيادة تسليح تلك المجموعات المنضوية تحت مسمى "المعارضة". المصادر أوضحت أن لجنتي المخابرات بالكونغرس أعربتا عن عدم رضاهما عن الخطة بعد سماع التفاصيل من كيري، كما أعربت لجنتا المخابرات بمجلسي الشيوخ والكونغرس عن تحفظات خلف الأبواب المغلقة على جهود إدارة الرئيس باراك أوباما لإرسال المعدات العسكرية لتلك المجموعات حيث أبدى الديمقراطيون والجمهوريون في اللجان قلقهم من أن تصل هذه الأسلحة إلى فصائل مثل جبهة النصرة الأكثر تأثيراً على المجموعات المسلحة في سورية والتي تعد واجهة لتنظيم القاعدة. وطبقاً لقواعد ضمنية تراعيها السلطة التنفيذية والكونغرس تتعلق بشؤون المخابرات فإن الحكومة الأمريكية لن تمضي قدماً في برامج مثل تسليم أسلحة "للمعارضة السورية" إذا أعربت إحدى لجنتي المخابرات بالكونغرس أو كلتيهما عن اعتراضات جدية. وفي سلوكيات تعكس التوجس الأميركي من الخطة قال اثنان من المصادر إن لجنة مجلس الشيوخ قلقة بدرجة كبيرة من الخطة وبعثت برسالة للحكومة الأمريكية تثير أسئلة عنها، كما أثارت لجان الاعتمادات في المجلسين التي تراجع بصورة روتينية برامج المخابرات السرية أو برامج المساعدة العسكرية شكوكاً بشأن الخطة. السلوك الأميركي المحفوف بالمخاطر نبه إليه أربعة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي تقدموا مؤخراً بمشروع قانون يمنع الرئيس باراك أوباما من تقديم مساعدة عسكرية لـ "المعارضة السورية" قائلين إن إدارة أوباما لم تقدم معلومات تذكر بشأن هذا التدخل المحفوف بالمخاطر. ورغم الإعلان الأمريكي الذي يوحي ببدء الإدارة الأمريكية تقديم الأسلحة والمساعدات الأمريكية للمجموعات الإرهابية تؤكد التقارير الصحفية ووسائل الإعلام الغربية والأمريكية منها قيام وكالة المخابرات الأمريكية السي اي ايه بإرسال الأسلحة وتدريب تلك المجموعات من خلال دول الجوار وخاصة الأردن وتركيا حيث كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية استناداً إلى مسؤولين ودبلوماسيين مؤخراً عن نقل السي اي ايه أسلحة إلى المجموعات المسلحة من مستودعاتها في الأردن وعن قيامها أيضاً بنقل معلومات استخبارية إلى تلك المجموعات وتقديمها التدريبات اللوجستية لها. |
|