تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المصريون يواصلون اعتصامهم المفتوح في ميدان التحرير خلال شهر رمضان المبارك...الجيش يؤكد وقوفه حيث يريد الشعب ... الخارجية تستدعي السفير التركي احتجاجاً على تدخلات بلاده ... الأزهر:فتاوى القرضاوي فتنة

القاهرة
سانا- الثورة
أخبار
الأربعاء 10-7-2013
يواصل المصريون طريقهم نحو بناء مصر جديدة بعيدة عن الاقصاء والتهميش كما كان متبعاً في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.. وهم مصرون على متابعة الاعتصامات في ساحات مصر وميادينها يداً بيد مع الجيش المصري

الذي اخذ على عاتقه مسؤولية حماية الارادة الشعبية التي عبر عنها عشرات الملايين من المصريين في 30 يونيو.‏

متظاهرو ميدان التحرير يواصلون اعتصامهم المفتوح خلال شهر رمضان المبارك‏

فقد قرر متظاهرو ميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة الاستمرار في اعتصامهم المفتوح في الميدان طوال شهر رمضان المبارك.‏

وذكر موقع صحيفة أمس السابع المصرية..ان المتظاهرين يواصلون اغلاق جميع مداخل ميدان التحرير بالحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة وأكياس الرمال خاصة مدخل كوبري قصر النيل وعبد المنعم رياض وتم احكام اغلاقهم.‏

وتتمركز قوات الامن في ميدان سيمون بوليفار القريب من الميدان وشارع طلعت حرب وميدان عبد المنعم رياض.‏

.. ويرفعون شعار «الشعب يريد تطهير مصر من الإخوان المنافقين»‏

وشيد معتصمو ميدان التحرير بوسط القاهرة خلال الساعات الأولى من صباح أمس فانوسا ضخما أمام مجمع التحرير احتفالا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك اليوم الاربعاء القادم يعلوه لافتة كبيرة مكتوب عليها نريد مصر بدون اخوان الشعب يريد تطهير مصر من الاخوان المنافقين.‏

وكانت دار الافتاء المصرية اعلنت يوم غد الاربعاء اول ايام شهر رمضان المبارك في مصر.‏

في سياق متصل اشار موقع أمس السابع المصري إلى أن ميدان التحرير شهد حالة من الهدوء التام فيما قامت اللجان الشعبية باتمام عملية التأمين على مداخل ومخارج الميدان خوفا من عمليات الاندساس من قبل انصار جماعة الاخوان من عدة احياء أخرى متصلة بالميدان حيث تواجد عدد من أعضاء اللجان الشعبية تحسبا لأي عمليات عنف من جانب عناصر مندسة ولتأمين المتظاهرين المعتصمين بالميدان.‏

تاتي هذه الاجراءات اثر اقدام انصار جماعة الاخوان على اقتحام دار الحرس الجمهوري فجر امس مااسفر عن مقتل 51 شخصا بينهم عدد من الجنود.‏

كما تواجد عدد من جنود الامن المركزي باحدي جنبات الميدان لاتمام عملية التأمين واذاعت المنصة الرئيسية للميدان الاغاني الوطنية.‏

الجيش ينشر دبابات في شارع الميرغني‏

من جهته نشر الجيش عددا من الدبابات في منتصف شارع الميرغني أمام بوابتي 1 و2 من قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة بالاضافة إلى عدد اخر عند نفق العروبة لتأمين المكان فيما بلغ عدد خيم المعتصمين المدافعين عن نتائج اعلان ثورة 30يونيو ضد حكم جماعة الاخوان أمام مبني القصر10خيم.‏

.. وفي السويس تتواصل الحشود لدعمه‏

وشهدت عدد من ميادين محافظة السويس المصرية وشوارع مختلفة بالمحافظة مظاهرات احتجاجا على محاولات عناصر الاخوان المسلمين وانصار الرئيس المخلوع محمد مرسي الاعتداء على مبني الحرس الجمهوري وتأييدا للجيش المصري.‏

وذكر موقع أمس السابع ان المواطنين الذين ظلوا يهتفون بقوة ضد أحداث التطرف والتعدي على قوات الجيش رفعوا لافتات مدون عليها إلى جيشنا العظيم اضرب بيد من حديد على الارهاب ونطالب الجيش بحماية المصريين واعتقال المتطرفين.‏

وانضم للمظاهرات والمسيرات التي نظمها المواطنون عدد كبير من النشطاء وشباب الثورة واعضاء جبهة الانقاذ الذين وجهوا رسالة لرئيس الجمهورية المؤقت ووزير الدفاع يطالبونهما فيها باصدار قرارات باعتقال كل من حرض على الفتنة والتعدي على الجيش واقتحام المنشات العسكرية وتقديمهم عقب ذلك إلى محاكمات عادلة.‏

وعلي الصعيد الميداني أطلق ملثمون يستقلون دراجات نارية أعيرة نارية على البوابة الرئيسية لمدخل كنيسة أفا مينا ما أسفر عن اصابة صيدلي يعمل في صيدلية ملاصقة للكنيسة.‏

وفي سياق اخر كشف الكاتب الصحفي محمد الباز ان عددا من قيادات جماعة الاخوان المسلمين أجروا اتصالات هاتفية بعدد من مراسلي وكالات الانباء العالمية والصحف زعموا فيها أن هناك مجزرة سيرتكبها الحرس الجمهوري بحق المعتصمين أمام دار الحرس أثناء صلاة الفجر.‏

وأضاف الباز أن جماعة الاخوان المسلمين كانت لديهم نية مبيتة لافتعال الازمة مع افراد الحرس الجمهوري وتوريطهم في مذبحة وطلبوا من المراسلين تصوير ما يحدث لاستغلاله سياسيا بعد ذلك.‏

ودعا الباز مراسلي وكالات الانباء العالمية إلى أن يتقدموا بشهاداتهم أو على الاقل كتابتها عبر وسائلهم الاعلامية من باب شهادة الحق التي تلزمهم القيم المهنية بها.‏

كما تظاهر في القاهرة عشرات المصريين مساء أمس بالقرب من مقر السفارة الأميركية احتجاجاً على تدخل الإدارة الأميركية في الشؤون الداخلية لمصر، مطالبين بطرد السفيرة ان باترسون لدعمها جماعة الاخوان المسلمين ونظام الرئيس المعزول.‏

تنسيقية 30 يونيو تدعو إلى حل الأحزاب‏

التي ثبت استخدامها العنف وكذلك الدينية‏

من جهتها أكدت تنسيقية 30 يونيو أن الاحداث المؤسفة التي وقعت أمس أمام الحرس الجمهوري جاءت نتيجة لحالة الرفض التي اتخذتها جماعة الاخوان المسلمين وحلفاؤها ضد الارادة الشعبية التي تمثلت في خروج طوفان بشري لم يسبق له مثيل في التاريخ حيث تظاهر 30 مليون مصري للمطالبة بالتغيير واجراء انتخابات رئاسية مبكرة واتخذت أعمال الرفض ومواجهة الشعب المصري صورا شتي شملت استدعاء للقوى الخارجية خاصة أمريكا وبعض دول الاتحاد الاوروبي وتركيا التي طالبت بتدخل مجلس الامن.‏

وأضافت التنسيقية في بيان أصدرته امس ان الرفض امتد للاستعانة بقوي الهيمنة العالمية ووسائل اعلامها والتي استخدمتها جماعة الاخوان المسلمين في نشر الشائعات حيث لجأت الجماعة للتحريض وممارسة العنف ضد المتظاهرين السلميين والاهالي في مناطق عدة منها سيدي جابر والمنيل وبين السريات وأسيوط وغيرها من المناطق حيث عادت تلك القوى الفاشية لاستخدام العنف المسلح لارهاب الشعب والدولة لفرض ارادة قلة لم تتعد 200الف متظاهر وما يقرب من سبعة الاف مسلح وبلطجي مأجور بينهم جنسيات غير مصرية.‏

وطالبت التنسيقية بالقاء القبض والتحقيق مع كل من اشترك أو حرض أو تورط في أعمال عنف وكذلك اعلان نتائج التحقيقات بوضوح وشفافية في أحداث الحرس الجمهوري وكذلك الكشف عن المؤامرات التي دبرت في الفترة الاخيرة منذ30يونيو.‏

ودعت التنسيقية إلى حل الاحزاب التي ثبت استخدامها أو ممارستها العنف وكذلك الاحزاب التي أنشئت على أساس ديني أو طائفي والتعجيل باختيار حكومة وطنية تنفذ برنامجا عاجلا لحل الازمات التي تحاصر المواطنين والبدء في تنفيذ برنامج الثورة الذي رفعته الجماهير على مدار عامين،رافضة ما وصفته بالانصياع لابتزازات بعض القوى التي تمثل امتدادا وذراعا سياسيا متحالفا مع جماعة الاخوان.‏

مسلحون يمنعون وصول عمال الخدمات‏

في معسكر قوات حفظ السلام الدولية‏

من جهة أخرى منع مسلحون حافلات نقل عمال الخدمات من الوصول إلى مقر عملهم بمعسكر قوات حفظ السلام الدولية بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء.‏

وأفادت صحيفة أمس السابع الالكترونية نقلا عن شهود عيان..ان المسلحين اعترضوا سير الحافلات وهي في طريقها من مدينة الشيخ زويد إلى منطقة الجورة التي يوجد بها مقر القوات وطالبوهم بالعودة وعدم الحضور مرة أخرى.‏

وكان المسلحون أطلقوا الرصاص في الهواء على حافلات نقل العمال أمس وحذروهم من الوصول إلى مقر القوات الدولية. ويقع معسكر قوات حفظ السلام جنوب مدينة الشيخ زويد ويضم تشكيلات من قوات دولية مكلفة مهام المراقبة ويضم المعسكر مقرا للقوات ومطارا في حين تقوم شركات الخدمات المصرية بتوفير العمالة من المصريين المكلفين أعمال النظافة.‏

شخصيات وقوى مصرية:‏

جماعة الاخوان فقدت الوعي والبصيرة‏

من جهتها استنكرت أحزاب وشخصيات مصرية الاحداث التي وقعت أمس أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة والتي أسفرت عن وقوع 51 قتيلا و435 جريحا وذلك عندما حاولت مجموعة تابعة للاخوان المسلمين اقتحام المقر.‏

وقال الكاتب الصحفي المصري مصطفي بكري 00ان الهجوم على مقر الحرس الجمهوري الذي شنته جماعة الاخوان مخطط له سابقا من أجل تعاطف العالم معهم واخفاء ما فعلته الجماعة خلال السنوات الماضية. وأكد بكري في حديث تلفزيوني: ان الاقنعة بدأت تتساقط لافتا إلى وجود خيانة واضحة من جانب محمد البلتاجي القيادي بجماعة الاخوان والداعية صفوت حجازي.‏

بدوره قال محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق..ان مظاهرات تأييد مرسي من قبل أعضاء التنظيم الدولي لجماعة الاخوان في اليمن وباكستان ودول أخرى تهدف للتحريض على الجيش المصري.‏

وأضاف أبو حامد عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ..ان التنظيم الدولي لجماعة الاخوان سرطان صنعه الغرب ليستخدمه في تحقيق أهدافه وهو ينتشر في جسد العالم ويجب البدء في تفكيكه ومقاومة منظومته الفكرية.‏

من جانبه وجه الناشط السياسي أحمد دومة رسالة لشباب جماعة الاخوان المسلمين عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا..كفاكم تورطا في معركة خاسرة شرعيا وسياسيا وأخلاقيا ولا تسمحوا لقياداتكم المجرمة بتوريطكم أكثر من ذلك أنتم بالنسبة لهم مجرد حطب للمعركة التي لن ينتصر فيها أحد داعيا انصار الجماعة إلى العودة إلى حضن الوطن.‏

من جهته قال اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة المصري الاسبق..ان جماعة الاخوان فقدت الوعي والبصيرة منذ تظاهرات 30يونيو وأن رد الفعل الصادر عنهم غير محسوب ومنه مهاجمة دار الحرس الجمهوري صباح أمس.‏

وحذر علام في حوار تلفزيوني من ان الاخوان يخططون لما هو أخطر في المستقبل حيث يعتزمون تفجير مسجد رابعة العدوية في شهر رمضان للادعاء بأن الجيش والحرس الجمهوري هو من فعل ذلك ولكي يظهروا بشكل الضحية المجني عليها مضيفا.. لكن أقول لهم انهم لن يستطيعوا تنفيذ تلك العملية الدنيئة.‏

من جهته حذر محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية أن ما حدث أمس في محيط مقر الحرس الجمهوري وسقوط قتلي وجرحى من المصريين هو بداية الدخول في النفق المظلم وتحقيق رغبات العابثين الذين لا يريدون لمصر خيرا ولا استقرارا.‏

وأهاب السادات بالفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع فرض ما تستوجبه هذا المرحلة من اجراءات استثنائية مؤقتة حتى يمكن السيطرة على الوضع الراهن دون مزيد من الفوضى واهدار الدماء مؤكدا ضرورة الكشف عن كل المخططات والمؤامرات التي تمت في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي وعرضت الامن القومي المصري للخطر سواء اقليميا أو دوليا.‏

من جهته اعتبر الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية أن المصالحة الوطنية في مصر تتمثل في التمسك بحق كل القوى والجماعات والاحزاب والتيارات في المشاركة في ادارة الشأن العام والمنافسة السياسية في اطار احترام القوانين المصرية والسلمية وقاعدة اعتراف الكل بالكل كبديل عن الاقصاء المتبادل.‏

من جهته طالب ابراهيم الغريب رئيس حزب الانتماء المصري قياد ات الاخوان المسلمين بضرورة الالتزام بالمطالب الشعبية من أجل حقن الدماء مؤكدا أن الفرصة سانحة للاخوان للعمل في الشارع من جديد وتقديم الخدمات للمجتمع المصري.‏

وكان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد اركان حرب احمد محمد على عرض صور فيديو لملابسات حادث اقتحام انصار الاخوان لمقر الحرس الجمهوري مؤكدا ان القوات تعاملت بكل حكمة وتعقل مع المتظاهرين مشيرا إلى ان مجموعة مسلحة هاجمت في الرابعة من فجر امس المنطقة المحيطة بالحرس الجمهوري والافراد القائمين على تأمينه باستخدام ذخيرة حية واسلحة وهناك من اعتلي الاسطح اضافة لمن قصف القوات بالذخائر والمولوتوف.‏

كتاب وصحفيون: الجماعة تحالفت‏

مع أعداء مصر وأثبتت أنها إرهابية‏

كما اكد عدد من الكتاب والصحفيين المصريين أمس ان جماعة الاخوان المسلمين لم تجلب الخير لمصر وشعبها بل عادت إلى اصولها لتثبت انها ارهابية وتحالفت مع اعداء مصر لتحقيق اهدافهم ومصالح حلفائهم.‏

وفي هذا الاطار قال الكاتب جميل عفيفي في مقال بصحيفة الاهرام المصرية ان حالة الهستيريا التي أصابت الادارة الامريكية في 30زيران عندما خرج اكثر من 30مليون مصري في جميع أنحاء البلاد لاسقاط نظام جماعة الاخوان المسلمين من حكم مصر بعد عام كامل من الاقصاء والفشل والفاشية امر طبيعي لان الولايات المتحدة تري ان الشعب المصري اصبح عائقا امام تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد الا ان هذا الشعب حطم الطموح الأميركي في السيطرة على المنطقة وتقسيمها وتدميرها وافشالها وتدمير جيوشها.‏

واكد عفيفي ان الادارة الامريكية عمدت إلى تنفيذ مخططات عديدة وتحالفات مع قوى داخل مصر من اجل تحقيق مصالحها ووجدت ضالتها في جماعة الاخوان المسلمين التي تسعى بكل ما أوتيت من قوة للوصول إلى حكم مصر لتنفيذ المشروع الاسلامي على حساب الامن القومي المصري والعربي ولذلك بدأت واشنطن في دعمها ومحاولات فرضها بالترهيب تارة وخاصة اثناء فترة المجلس العسكري وبطريق الصناديق والشرعية تارة أخرى حتى وصلت الجماعة للحكم.‏

واشار عفيفي إلى انه في تلك الاثناء دعمت الجماعة الحاكمة في مصر المجموعات الارهابية في سورية لاضعاف الجيش السوري ثم أقدمت على قطع العلاقات مع سورية بالتوازي مع القرار الأميركي بدعم المجموعات المسلحة في سورية بالسلاح وذلك في وقت وعدت فيه الجماعة بترك حلايب وشلاتين للسودان واعادت ترسيم الحدود مع العدو الإسرائيلي مؤكدا ان كل ذلك كان البداية لتنفيذ المخطط لكن الشعب المصري افشل جميع المؤامرات على جيشه ولم يترك الساحة لاي متامر لانه اقسم على حماية الجبهتين الداخلية والخارجية وليس حماية مخططات الهدم.‏

من جانبه قال الكاتب تامر ابو عرب في مقال بصحيفة المصري أمس ان التاريخ سيذكر لسنين كثيرة قادمة جماعة اسمها الاخوان المسلمين بأنها تضم عناصر قدموا تنظيمهم على وطنهم ودفعوا ببلادهم إلى بوادر حرب أهلية تجنبتها لسبعة الاف عام وقدموا أدلة كثيرة لتبرير تأخرهم في تطبيق الشريعة وتجاهلوا مئات الادلة التي تحرم سفك الدماء دفاعا عن شرعية رئيس افتراضي.‏

من جهته اكد ابراهيم منصور في مقال نشرته صحيفة التحرير المصرية ان ما يفعله الاخوان بحق الشعب المصري من جرائم قتل وسفك دماء وانتهاك حرمات هو عار عليهم حيث عاد الاخوان إلى أصولهم ليثبتوا للمصريين وللعالم كله أنهم ارهابيون فهم كانوا في السنوات الاخيرة يكذبون على الناس ويضللون على أنهم سلميون وينبذون العنف ويتعاملون مع الانظمة بانتهازية وهم في نفس الوقت يحضنون الارهاب والارهابيين.‏

كما اكد الكاتب ابراهيم عبد المعطي في مقال بصحيفة الوفد ان الاخوان المسلمين لم يستطيعوا أن يكسبوا المصريين لانهم فشلوا في التناغم مع الطبيعة المصرية المحبة للتسامح والرافضة للتشدد والتطرف والتي اكدت أن الاخوان يكذبون ويخلفون الوعود ويخونون أمانة الحفاظ على الوطن ويظهرون الفجور من أجل استعادة الكرسي ويخدعون أتباعه بأنهم يدافعون عن الاسلام.‏

وأكد الكاتب ان الاسوأ هو استعانة الاخوان بالولايات المتحدة والدول الغربية في دلالة واضحة على أنه لا يهمها استقلال مصر أو التخلص من التبعية للولايات المتحدة الامريكية لذلك ايقن الشعب المصري يقينا تاما أن هذه الجماعة لا تحمل الخير لمصر كما كانت تدعي وانما تحمل الخراب والدمار والتفتيت وتشويه الدين ولهذا لن يتراجع المصريون عن استعادة طبيعتهم الجميلة السمحة التي شوهتها هذه الجماعة.‏

***‏

الجيش المصري: جماهير الشعب والقوات المسلحة وراءها لا تريد لأحد أن يتجاوز حد الصواب في هذه اللحظة الصعبة‏

إلى ذلك أكد الجيش المصري وقوفه حيث أراد شعب مصر مع ادراكه بمخاطر الظروف التي تمر بها البلاد مبينا أن كافة القوى المخلصة تريد لوطنها أن يخرج من هذه المرحلة الصعبة. وقالت القيادة العامة للجيش المصري في بيان أصدرته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: ان القوات المسلحة واقفة حيث يريد منها الشعب ان تقف بأمانة وصدق وهي مدركة لمخاطر الظروف التي تجتازها الامة في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة.‏

وأضاف البيان: ان كافة القوى المخلصة تريد لوطنها ان يخرج من هذه اللحظة الصعبة والمعقدة كي يستطيع مواجهة الضرورات الملحة التي يتحتم انجازها في الايام والاسابيع المقبلة كما أن جماهير الشعب والقوات المسلحة وراءها لا تريد لاحد أن يتجاوز حد الصواب في هذه الحظة.‏

وأشار البيان إلى ان الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور يغطي المرحلة الانتقالية وأعلن معه جدول مواقيت محددة لكل خطوة من خطوات اعادة البناء الدستوري على النحو الذي يحقق ويكفل ارادة الشعب.‏

وقال البيان: ان معالم الطريق واضحة ومرسومة ومقررة بحيث تعطي للجميع ما هو أكثر من الكفاية للطمأنينة بأن المسيرة تتقدم على نحو واثق وشفاف على طريق معرفة الحق والتزام شروطه وليس لاي طرف بعد ذلك أن يخرج على ارادة الامة ورؤاها لمستقبلها لان مصائر الاوطان أهم وأقدس من أن تكون مجالا للمناورة أو للتعطيل مهما كانت الاعذار والحجج ولن يرضى شعب مصر بذلك ولن تقبل به القوات المسلحة.‏

***.. والخارجية تستدعي السفير التركي لدى القاهرة‏

وتبلغه رفضها تدخل بلاده في الشؤون الداخلية لمصر‏

استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير التركي بالقاهرة حسين افيني بوتسالي للاحتجاج على الدعوات التي اطلقت في تركيا خلال الايام الماضية تطالب مجلس الامن الدولي وغيره من الجهات الاقليمية بالتدخل فيما تشهده مصر من تطورات داخلية بحتة وتنتهج أسلوبا تصعيديا مع عدد من الدول لمحاولة حشدها في اتجاه مشابه تجاه مصر.‏

ونقل موقع اليوم السابع الالكتروني المصري عن الخارجية قولها: ان مصر تعتبر أن هذه الاصوات والمحاولات لا تعكس فقط فهما مغلوطا لما مرت به ومازالت الساحة السياسية في مصر وانما تعكس أيضا تدخلا في الشأن الداخلي المصري مؤكدة التزام مصر الكامل بالاعراف الدولية فيما يتعلق بحق التظاهر والتعبير عن الرأي بالاساليب السلمية على غرار ما شهدته ميادين مصر يوم 30 حزيران 2013.‏

واعربت الخارجية المصرية عن أملها بقيام تركيا باعادة النظر في هذا الموقف الذي لا يصب في مصلحة الشعبين والعلاقات التاريخية بين البلدين على المدى الطويل.‏

وكان وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو عبر عن القلق من عزل محمد مرسي واصفا ذلك بالانقلاب العسكري غير المقبول فيما وصف نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حسين جيليك عزل مرسي بأنه انقلاب وسخ في مصر.‏

***‏

الأزهر الشريف: فتوى القرضاوي وما ورد فيها‏

من غمز ولمز لا تنبئ إلا عن إمعان في الفتنة‏

بدوره أكد الازهر الشريف ان فتوى يوسف القرضاوي التي اعتبر فيها أن خروج الملايين من شعب مصر في الثلاثين من حزيران الماضي انقلابا عسكريا وما ورد بعد ذلك في هذه الفتوى من الفاظ وعبارات وغمز ولمز لا تنبئ إلا عن امعان في الفتنة وتوزيع لمراسم الاساءات على ربوع الامة وممثليها ورموزها.‏

وقال الازهر في بيان له أمس ردا على القرضاوي: لا يصعب على عوام المثقفين ممن اطلعوا على فتوى القرضاوي أن يستقرئوا ما فيها من تعسف في الحكم ومجازفة في النظر باعتباره خروج الملايين من شعب مصر في الثلاثين من يونيو بهذه الصورة التي لم يسبق لها مثيل انقلابا عسكريا استعان فيه الفريق السيسي بمن لا يمثلون الشعب المصري وذلك بحسب تعبيره ذاكرا من بينهم فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف.‏

وأكد البيان انه لم يكن شيخ الازهر ليتخلف عن دعوة دعيت لها كل القوى الوطنية والرموز السياسية والدينية بما فيها حزب الحرية والعدالة نفسه في لحظة تاريخية بلغت فيها القلوب الحناجر وفي موقف وطني يعد فيه التخلف خيانة للواجب المفروض بحكم المسؤولية وذلك استجابة لصوت الشعب الذي عبر عن نفسه بهذه الصورة السلمية الحضارية والتي لم تفترق عن الخامس والعشرين من كانون الثاني بشيء.‏

وشدد البيان على ان شيخ الازهر أكبر من أن يقف مع طائفة ضد طائفة مؤكدا ان الجميع يعلم كم سعى وجاهد للحيلولة دون الوصول إلى هذه النقطة الحرجة التي لطالما حذر منها ولم يعبأ بها أحد ويجب أن يسأل عنها كل من أوصل البلاد إلى هذه الحافة وليراجع كل من لا يعلم البيانات الاخيرة التي صدرت في هذه الفترة ليتبين له ذلك.‏

ورأى البيان ان موقف الامام الاكبر انما كان وما زال نابعا من ثوابت الازهر الوطنية التي تعد من مقاصد الشريعة ومعرفته العميقة الثاقبة للنصوص الشرعية بانزالها على حكم الواقع لا بعزلها عنه مع ضمان المحافظة على الثوابت والقواعد.‏

***‏

الخارجية الروسية تجدد دعوتها القوى السياسية‏

إلى حل القضايا العالقة عبر السبل الديمقراطية‏

في سياق متصل جددت وزارة الخارجية الروسية دعوتها جميع القوى السياسية في مصر إلى التحلي عملياً بضبط النفس والاعتدال والتأكيد على المسؤولية عن مصير الناس العاديين وعلى الرغبة في حل القضايا العالقة عبر السبل الديمقراطية ودون استخدام للعنف مسترشدين في ذلك بمصالح جميع فئات وطوائف المجتمع المصري.‏

وأعربت الخارجية الروسية في بيان لها أمس عن أملها في أن استئناف العملية السياسية على أساس الاعلان الدستوري الصادر أمس سيقلل من حدة التوتر الناشيء في الايام الاخيرة وسيسمح بالمضي قدما في حل المهام العملية المرتبطة بتوفير المزيد من تقدم البلاد على طريق الاصلاحات السياسية والاقتصادية وفقا لمباديء المصالحة الوطنية والوحدة.‏

وأشارت الخارجية الروسية إلى احتدام الازمة السياسية في القاهرة وغيرها من المدن الكبري والي استمرار المظاهرات الحاشدة من مؤيدي ومعارضي الرئيس المخلوع محمد مرسي. كما لفتت إلى أن مواجهات جرت مع الجيش والشرطة أدت إلى خسائر كبيرة في الارواح وأن الاحتجاجات السلمية انتقلت إلى مناطق سياحية بما في ذلك مدينة الغردقة.‏

وفي سياق متصل أكدت الخارجية الروسية على التوصيات الملحة للمواطنين الروس المقيمين في مصر والقاضية بتجنب مناطق فعاليات الاحتجاجات الجماهيرية وللسياح الروس القادمين إلى مصر الامتناع عن مغادرة المناطق السياحية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية