تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكد إصرارها على الانتصار ودحر مؤامرة استهداف ذاكرة الأمة وهويتها الحضارية...الوفد الجزائري: سورية آخر قلاع العرب في مواجهة المشروع الصهيوأميركي

دمشق
سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 10-7-2013
الاطلاع على مجريات الأوضاع في سورية بعيداً عن التضليل الإعلامي، والوقوف إلى جانبها في هذه الأوقات العصيبة ودعم موقفها إعلامياً وسياسياً عبر الإعلام وفي المحافل الدولية،

وضرورة تفعيل قنوات التواصل بين جميع الإعلاميين في الدول العربية لشرح حقيقة المؤامرة التي تستهدف ذاكرة الأمة العربية وهويتها الحضارية، ومن أجل التصدي للمشروع الغربي الدي يستهدف الدول العربية وعلى رأسها سورية التي يصر شعبها على تحقيق الانتصار على المؤامرة ودحرها ومن يقف وراءها، وفي هذا الإطار أكد أعضاء الوفد الشعبي الجزائري الذي اختتم زيارته إلى دمشق ان الشعب العربي بات مدركا حقيقة المؤامرة التي تستهدف الدول العربية وعلى رأسها سورية وهو ما شكل بداية لسقوط الانظمة العربية المتآمرة على شعوبها وانجازاتها.‏

وأشار أعضاء الوفد الذي ضم شخصيات سياسية وأكاديمية واعلامية تمثل مختلف شرائح المجتمع الجزائري إلى ما لمسوه من وعي وارادة لدى الشعب السوري واصراره على تحقيق الانتصار واعادة اعمار سورية متجددة ومتماسكة وقوية.‏

وفي تصريحات لسانا قال قائد عمر هواري رئيس قسم التحقيقات في يومية الجمهورية الجزائرية: ان سورية تتعرض لمؤامرة باعتبارها آخر قلاع العرب في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي المعد للمنطقة وان زيارة الوفد تهدف إلى الاطلاع على حقيقة ما يجري فيها بعيدا عن التضليل الاعلامي الذي تمارسه بعض القنوات الاعلامية التي باتت معروفة للقاصي والداني بولائها للمشروع الغربي في المنطقة العربية.‏

وأكد هواري ان الشعب السوري المعروف بتاريخه النضالي قادر على تجاوز الازمة واسقاط هذه المؤامرة التي لا تهدف إلى النيل من مشروع سورية المقاوم فقط بل إلى ضرب اقتصادها الوطني المتين الذي تميز لعقود طويلة بسياسة الاعتماد على الذات وتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الامن الغذائي حفاظا على سيادة سورية واستقلالية قرارها الوطني.‏

بدوره قال الكاتب والباحث الجزائري محفوظ سعدان: ان سورية التي طالما ساندت القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين ودفعت أثمانا باهظة من دماء أبنائها تستحق منا الكثير وواجب علينا وعلى جميع الشعوب العربية الحرة الوقوف إلى جانبها في هذه الاوقات العصيبة ودعم موقفها اعلاميا وسياسيا عبر وسائل الإعلام وفي المحافل الدولية.‏

وأضاف سعدان: ان تهاوي عروش الظلام والتكفير في كل من قطر ومصر وما يجري من انتفاضة شعبية ضد سياسات حزب العدالة والتنمية في تركيا تؤكد ان سورية أصبحت قاب قوسين أو ادنى من اعلان انتصارها على المشروع الغربي الاستعماري الذي استهدفها على مدى اكثر من عامين.‏

من جهته قال الكاتب في صحيفة الفجر الجزائرية الدكتور قيصر مصطفى:تابعنا بجد الخطوات الاصلاحية التي اتخذتها القيادة في سورية منذ بداية الازمة والتي تثبت بشكل لا يدع مجالا للشك تلبيتها لتطلعات الشعب السوري ورغبته في الانتقال إلى مناخ سياسي جديد يكفل التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والتعبير وتابع: ان الحوار الوطني بين أبناء الشعب السوري هو الحل الوحيد لحماية سورية وصونها من التدخلات الخارجية التي يسعى اليها المتآمرون في الخارج على عروبة سورية.‏

وأشار إلى أن المد الاعلامي الصهيوأمريكي حاول على مدى ايام الازمة عزل سورية والانفراد بها وتضخيم ما يجري فيها على انه مطالب تتعلق بالديمقراطية وحقوق الانسان مؤكدا ان سقوط نظام الاخوان المسلمين في مصر شكل ضربة قاصمة لمشروع الاسلام السياسي المتطرف في المنطقة وهو بداية لخروجه من الحياة السياسية وعودة الاسلام الحقيقي المعتدل الذي تمثله سورية.‏

وقال خبير العلاقات الدولية مفتاح مرشاو: ان سورية والجزائر قاومتا نفس الاعداء على مدى السنين الماضية حيث خاض شعبا البلدين معارك التحرر ضد الاحتلال الفرنسي وصولا إلى استقلالهما كما ان شعبي البلدين تعرضا لارهاب التكفيريين المدعومين من دول الرجعية العربية واضاف: كما انتصرت الجزائر في معركتها ضد الارهاب فان سورية بشعبها المقاوم وجيشها البطل قادرة على الانتصار واعادة الامن والاستقرار إلى ربوع شامنا الحبيبة.‏

بدوره قال الدكتور مولاي بو مجرط المدرس في كلية العلوم السياسية بالجزائر: ان ما ترتكبه المجموعات الارهابية المسلحة في سورية من أعمال اجرامية تستهدف المواطنين السوريين الابرياء انتقاما منهم على خياراتهم الوطنية هو ما كنت شاهدا عليه من ارهاب عانت منه الجزائر في تسعينيات القرن الماضي مشيرا إلى ان الارهاب ومموليه جهة واحدة وهي عبارة عن فرقة ارهابية متنقلة تمول من دول البترودولار الخليجية وتعمل تحت اشراف الادارة الامريكية والصهيونية العالمية وان الضرورة تقتضي فضح هؤلاء العملاء وتعريتهم وكشف مشروعهم المناهض لارادة شعوب الامة العربية.‏

من جانبها نوهت المخرجة في اذاعة الجزائر الدولية سميرة بلفركي بجهود الاعلاميين السوريين خلال الازمة وعملهم الدؤوب سواء عبر القنوات التلفزيونية او مواقع الانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي لاظهار حقيقة ما يجري وكشف زيف تجار الإعلام مشيرة إلى ضرورة تفعيل قنوات التواصل بين جميع الاعلاميين في الدول العربية لشرح حقيقة المؤامرة التي تستهدف ذاكرة الامة العربية وهويتها الحضارية ومساندة سورية اعلاميا في مواجهة فضائيات تتقن فن الكذب وتسويقه.‏

وقالت بلفركي: ان مبادرات الشباب السوري ومعنوياتهم العالية تؤكد وعيهم وادراكهم حجم الخطر الذي يحيق بوطنهم وخوفهم على حضارته الممتدة لآلاف السنين وهي حالة وجدانية صريحة وواضحة تعبر عن معاني التضامن والتعاون وحب الوطن والتفاني لاجله مؤكدة ان سورية التي كانت وستبقى مدرسة في الانتماء للامة العربية والدفاع عن وجودها ستنتصر لايمانها الراسخ بمواقفها المبدئية ونهجها العروبي والقومي المقاوم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية