|
عن لوموند وتشير دراسة علم الفيروسات في مخابر المشافي الجامعية في جنيف إلى ضرورة الحذر والاحتياط من تلك الأوراق التي تنقل وباء الرشح في موسمه طالما أنها قادرة أن تخفي على سطوحها فيروس الرشح حتى بعد مضي أكثر من 120 ساعة على تغلغله فيها .ولقياس زمن بقاء فيروس الرشح على الورقة النقدية, لم يتردد القائمون على الدراسة في استهلاك 50 قطعة نقدية سويسرية قدمها بطيبة خاطر البنك الوطني السويسري .قام هؤلاء بداية بإيداع كثافات مختلفة من نماذج الفيروسات ثم حفظها في المخبر مثل (H3N2-HINI) لكنهم لم يجروا اختبارا على فيروس H5NI لشدة خطورته وصعوبة معالجته وهو المتهم بإثارة الرشح ويوجد في جنوب شرق آسيا بشكل خاص, ولكن لا شيء يمنع من تقييم النتائج المستخلصة على هذا الأصل الفيروسي المميت في 5 % من الحالات لدى الإنسان ثم عمد الباحثون إلى إبقاء القطع النقدية في درجة حرارة ثابتة تصل إلى 22 درجة مئوية وفي مستوى واحد من الرطوبة ثم زرعوها في أوقات مختلفة بعد تلوث الأوراق لبحث أو نفي وجود الفيروسات المسببة للرشح .وأشارت النتائج أنه قلما ازداد تركيز الفيروسات على الأوراق النقدية كان بقاء الفيروس على قيد الحياة أطول, وحينما يكون تركيزها ضعيفا لا يبقى الفيروس HINI على قيد الحياة سوى ساعتين وفي المقابل زيادة تركيز الفيروس (H3NI) A وأنواع أخرى على الورقة النقدية يسمح له بالعيش بين 24إلى 72 ساعة, والفيروس ذاته يستمر فترة أطول إن وجدت مادة مخاطية على الورقة ليعيش أكثر من 120 ساعة أي ما يقابل خمسة أيام بعد التطعيم على الورقةالنقدية في حين أن العينة نفسها لا تستطيع الاستمرار في العيش لأكثر من ساعتين في حال غياب المادة المخاطية . ولمعرفة فيما اذا كانت هذه النتائج ذات قيمة في المختبر ضمن ظروف طبيعية عمد الباحثون لاقتطاع مفرزات من أنوف 14 شخصا مصابين بالرشح أودعوها الاوراق النقدية بعد فحصها للتأكد من خلوها من فيروسات فوجدوا أن 7حالات من أصل 14 حالة بدا فيروس الرشح مقاوما للموت ومتشبثا بالعيش خلال 24 ساعة على الأقل وخمس حالات أخرى من أصل 14 حالة عاش الفيروس 48 ساعة والحال هذه, يمكن القول أن الأوراق النقدية تمثل نموذجا لنقل فيروس الرشح وحتى المميت منه .وتلك معلومة تستحق التقدير في حال وباء الرشح وقد تدفع بنا إلى إقصاء التبادل بالأوراق لمصلحة المعاملات الالكترونية . |
|